الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"العلاقات المصرية ـ الإيطالية".. "السيسي" تلقى التهاني من رئيس جمهورية إيطاليا بمناسبة فوزه برئاسة مصر.. أكد لـ"موجيرينى" أن إيطاليا من أكبر الشركاء التجاريين لمصر.. يبحث مع "رينزى" سبل التعاون

الوزراء الايطالى
الوزراء الايطالى "ماتيو رينزي" - الريس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تأتى زيارة رئيس الوزراء الإيطالى "ماتيو رينزي" للقاهرة لتؤكد على عمق العلاقات المصرية الإيطالية في كل المجالات منذ فجر التاريخ ومع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكم يستعد الجانبان إلى توسيع دائرة العلاقات الثنائية وتفعيلها في شتى المجالات.
البداية عندما تلقى رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب عبدالفتاح السيسى، برقية تهنئة بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية من الرئيس جورجيو نابوليتانو رئيس جمهورية إيطاليا.
كما هنأ رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى السيسى بفوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية خلال اتصال هاتفى مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية ما هي إلا خطوة مهمة نحو التحول الديمقراطى في مصر معربًا عن الثقة بشأن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادى للبلاد، مشيرًا إلى أن العلاقة مع منطقة المتوسط والبلدان الشريكة الرئيسية مثل مصر تمثل بالنسبة لإيطاليا أولوية مطلقة، وستشكل الموضوع الرئيسى للرئاسة الإيطالية للاتحاد الأوروبي".
كما بعثت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني برسالة تهنئة إلى السيسي متمنية ضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في البلاد.
وقالت "موجيريني": آمل أن تفضى نهاية العملية الانتخابية إلى الخروج من مرحلة انتقالية طويلة وصعبة والبدء في مرحلة جديدة من الاستقرار والأمن السياسي والاجتماعى والاقتصادى في إطار نهج شامل يتم فيه ضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية كما نص على ذلك الدستور الجديد في مصر.
وأشارت إلى أن إيطاليا تعتبر مصر شريكًا إستراتيجيًا في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة كما أنها مستعدة لإحياء الصداقة العميقة التي طالما ربطت البلدين.
* زيارة وزيرة الخارجية الإيطالية..
جاءت زيارة فديريكا موجيريني وزيرة خارجية إيطاليا لمصر في 19 يوليه، حيث استقبلها السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
أشادت موجيرينى، بالدور الذي تلعبه مصر في المنطقة واصفة إياه بأنه جوهرى كما أعربت عن تقدير بلادها الكبير للجهود المصرية المبذولة على صعيد تحقيق التهدئة مؤكدة أن بلادها تدعم المبادرة المصرية.
ومن جانبه أكد السيسى على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والتي يلعب فيها البعد المتوسطى دورًا مؤثرًا وكذا تطلعنا لتعزيز العلاقات المصرية ـ الأوروبية أثناء الرئاسة الدورية الإيطالية للاتحاد الأوروبي مشيرًا إلى أن إيطاليا تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر.
كما استقبل رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وزيرة الخارجية الإيطالية والوفد المرافق لها لبحث سبل تعزيز وتدعيم أوجه التعاون بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والفنية.
وطالب محلب بزيادة عدد السائحين الوافدين إلى مصر بعد قرار رفع الحظر عن سفر السائحين الإيطاليين إلى سيناء والغردقة والأقصر وأسوان كما طالب زيادة التعاون بين البلدين في كل المجالات والاستفادة من التجربة الإيطالية في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم والتدريب الفنى.
وفد برلماني إيطالي..
كما استقبل السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة يوم 24 يوليو وفدًا برلمانيًا إيطاليًا ضم كلًا من فابريتسيو شيكيتو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالى والسندرو دى باتيستا نائب رئيس اللجنة والدكتور ماريو دي نابولي المسئول عن الشئون الدولية بمجلس النواب الإيطالي فضلاً عن ثلاثة من كبار أعضاء المجلس وذلك بحضور السفير ماوريتسيو مساري سفير جمهورية إيطاليا لدى القاهرة.
ومن جانبه أعرب "شيكيتو" عن إدراك بلاده لحجم التحديات التي تواجهها مصر ليس فقط على الصعيد الداخلي ولكن أيضًا في محيطها الإقليمي لا سيما على خلفية تطور المواقف سلبيًا في كل من ليبيا وسوريا والعراق.
ورحب السيسى بالمواقف الإيجابية لإيطاليا تجاه مصر، مشيرًا إلى أنه قد استشعر هذه الروح الإيجابية أثناء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس الوزراء الإيطالى.
زيارة وزير الخارجية السابق لروما..
زار نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى إيطاليا في فبراير الماضى، حيث التقى خلال الزيارة مع وزيرة الخارجية الإيطالية وتناولت المباحثات بينهما لعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحثا سبل مزيد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما في ذلك العمل على زيادة الاستثمارات والسياحة الإيطالية في مصر، خاصة وأن إيطاليا هي أكبر شريك تجارى أوروبي لمصر.
واستعرض وزير الخارجية موقف مصر من مؤتمر "جنيف 2" الذي عقد مؤخرًا موضحًا أنه على الرغم من الصعوبات التي صاحبت هذا المؤتمر فإنه يعد خطوة إيجابية ومشددًا على ضرورة التعامل مع الأزمة السورية من خلال مسارين الأول سياسي من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة تحقق للشعب السورى تطلعاته والثانى هو المسار الإنساني، حيث أكد وزير الخارجية أن الوضع الإنساني في سوريا يستوجب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل تخفيف معاناة الشعب السورى.
كما استعرض فهمى الأوضاع في ليبيا واتفقا على ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب.
كما التقى وزير الخارجية خلال زيارته لروما مع وزير الدفاع الإيطالي ماريو ماورو، حيث تم تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية والأوضاع في الشرق الأوسط خاصة تطورات الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا.
كما أدلى وزير الخارجية نبيل فهمي بحديث للتليفزيون الإيطالى تناول فيه العديد من القضايا الإقليمية المرتبطة بالشرق الأوسط مع التركيز على تطورات الأزمة السورية والأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب السورى وأوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار ومن بينها مصر.
"السيسي" و"رينزي" يبحثان أزمة غزة هاتفيًا..
كما تلقى السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي أعرب خلاله الأخير عن دعم بلاده للمبادرة المصرية لوقف نزيف الدماء في غزة معربًا عن تطلعه لزيارة القاهرة في أقرب فرصة ممكنة معربًا خلال الاتصال عن تقديره للدور الهام الذي تلعبه مصر في المنطقة على مستوى تحقيق السلم والاستقرار، مؤكدًا على الدعم الكامل لبلاده بصفة خاصة والاتحاد الأوروبي بصفة عامة للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر في هذا الصدد للتوصل إلى انفراجة في الأزمة وتحقيق التهدئة بين الجانبين.
ومن جانبه أكد السيسي على محورية القضية الفلسطينية ومكانتها التقليدية في السياسة الخارجية المصرية وأنها ستظل القضية المركزية للأمة العربية واستعرض الجهود المصرية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقنًا لدماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.
واستعرض السيسي الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين فضلاً عن تقديمها مساعدات غذائية ودوائية للشعب الفلسطيني.
وأشاد السيسي خلال الاتصال بالدور النشط لإيطاليا بصفتها دولة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، معربًا عن تمنياته بأن تكلل هذه الرئاسة بالنجاح موجهًا الدعوة في نهاية الاتصال لرئيس الوزراء الإيطالي لزيارة مصر وهي الدعوة التي رحب بها رينزي.
قبول الدعوة وزيارة مصر..
استجابة لدعوة السيسي، يزور رئيس وزراء إيطاليا "ماتيو رينزي" مصر للقاء الرئيس "السيسي" غدًا السبت بمقر رئاسة الجمهورية بقصر "الاتحادية" لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث يبحث الطرفان عددًا من الملفات على رأسها القضية الفلسطينية.
كما تتطرق المباحثات إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل الجانب الاقتصادي والاستثماري في علاقات البلدين واستكمال إنجازات خارطة المستقبل.
كما يتناولان خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والتي يلعب فيها البعد المتوسطي دورًا مؤثرًا وتعزيز العلاقات (المصرية ـ الأوروبية) أثناء الرئاسة الدورية الإيطالية للاتحاد الأوروبي، حيث تعد إيطاليا من أكبر الشركاء التجاريين لمصر ومن ثم فإن الدولة المصرية مهتمة بجذب المستثمرين الإيطاليين إلى السوق المصرية فضلاً عن تذليل أي صعوبات تواجهها الاستثمارات الإيطالية القائمة بالفعل في مصر.
ويتطرق الطرفان إلى الصعيد الحقوقي حيث يطالب الجانب المصري أنه يتعين النظر إلى أوضاع حقوق الإنسان في مصر من منظور إستراتيجي شامل يأخذ في الاعتبار طبيعة ودقة الظروف التي تمر بها مصر داخليًا وإقليميًا مؤكدًا على استقلالية ونزاهة القضاء المصري وعلى تحقيق الأمن وتوفير فرص العمل، ما يعد حقًا من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان التي يتعين أن تتوافر ـ جنبًا إلى جنب ـ مع الحقوق المدنية الأخرى التي تتم تنميتها والتوسع فيها وذلك في إطار واع ومسئول.
كما يتطرق الطرفان إلى استئناف التدفق السياحي الإيطالي إلى مختلف المقاصد السياحية في جنوب سيناء، آخذًا في الاعتبار أهمية السياحة كمصدر أساسي للدخل القومي المصري وللعملات الصعبة.
كما يتم بحث القضايا المتصلة بأمن البحر المتوســــط ومكافحة الإرهاب والتطرف، وضم وتعزيز التشاور على المستويين السياسي والأمني حيال مجمل الأوضاع التي تشهدها كل من ليبيا وسوريا، فضلًا عن تحديد السياسات التي يتعين اتخاذها من أجل مواجهة تصاعد التيارات الأصولية المتطرفة، سواء في منطقة القرن الأفريقي أو شمال أفريقيا وانعكاساتها على أمن البحر المتوسط وتعزيز التعاون (المصري ـ الإيطالي) لضبط الحدود مع ليبيا.
ويذكر أن السفير موريسو ماسارى سفير إيطاليا بالقاهر منح مصر 27 مليون يورو منحة إيطالية تستخدم في تمويل مشروعات تنموية في قطاعات الأمن الغذائي والتعليم والزراعة والبيئة والتراث الثقافي والمجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء السفير الإيطالي مع السفيرة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، حيث استعرضوا خلال اللقاء المشروعات المنتظر تنفيذها في إطار الشريحة الثالثة من برنامج مبادلة الديون الإيطالية.