الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

صاحب مقال "إسرائيل ليست العدو": لا أدعم عدوان الإسرائيليين على غزة.. والإخوان أكبر عقبة أمام تنمية الدولة المصرية

إسرائيل ليست العدو:
"إسرائيل ليست العدو": لا أدعم عدوان الإسرائيليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

-الضجة المثارة حول مقالي نتيجة عدم اعتياد الناس على طرح مختلف

-المصريين الأحرار أدان المقال "عشان مش عايز وجع دماغ".. ولا أعبر إلا عن رأيي الشخصي

-حماس تستخدم خطابا عاطفيا غير عقلاني لكسب تعاطف شعبي وزخم سياسي

أثار المهندس محمد زكي الشيمي، صاحب مقال "إسرائيل ليست العدو" غضب الكثيرين مما اعتبروا مقاله تدعيمًا لإسرائيل خلال عدوانه على غزة الذي بدأ عقب اندلاع تظاهرات تندد بقتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير الذي جاء مقتله ردّا على اختطاف 3 من الجنود الإسرائيليين وقتلهم.

وأوضح الشيمي خلال مقاله أن العدو هو من يضر بمصالحك ومن ثم فإن العدو الأول لقيام الدولة المصرية الحديثة هو جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي وأذرعها ومنها حركة حماس في غزة..

البوابة نيوز التقت بالمهندس محمد زكي الشيمي عضو لجنة التدريب والتثقيف بحزب المصريين الأحرار، فكان الحوار التالي:

-هل توقعت الضجة وحالة الغضب التي أحدثها مقال "إسرائيل ليست العدو " خاصة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ؟

بالفعل أنا توقعت نوعًا من الضجة ولكن ليس بالدرجة التي حدثت وفي رأيي هذا الجدل الذي انتشر سببه هو أن الناس اعتادت أن يكون هناك طرح واحد وهو السائد، إلا أنه يجب أن يعلم الجميع أن هناك أطروحات مختلفة وموجودة في المجتمع، وهناك أناس يتبنونها إلا أنه لم يتم التركيز عليها في وسائل الإعلام.

-حزب المصريين الأحرار باعتبار أنك أحد أعضائه أصدر بيانًا تبرأ فيه من المقال.. كيف ترى موقف الحزب من المقال ؟

استغربت البيان جدّا إلا أنه من حق الحزب أن يصدر بيانًا يعلن فيه أن يرفض آرائي أو لا يتوافق معها، وهو أمر طبيعي؛ لأن ما كتبته هو مقال يعبر عن رأيي الشخصي وليس رأي الحزب.. إلا أني استخدمت الصفة الحزبية لتعريف القراء بنفسي وليس لشيء آخر، ومن ثم قمت بتعديل الصفة الحزبية في المقالات التي تلت هذا المقال، والحزب لم يكن ينوي أن يعلق الأمر لولا الحملات الهجومية التي اتخذتها بعض التيارات، ولكن هناك انتخابات برلمانية قادمة و"الحزب مش عايز وجع دماغ ".


-منذ متى وأنت تكتب للصحف والمواقع الإخبارية ؟

أكتب مقالات منذ 7 سنوات عبر صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلا إنه منذ هذا العام نشرت عدة مقالات بعدد من المواقع الإلكترونية مثل الشروق ثم بعدها تركت الشروق وكتبت مقال "إسرائيل ليست العدو" في موقع دوت مصر وما زلت أكتب به حتى الآن.

-ما هو الدافع وراء كتابة هذا المقال ؟

أنا كتبت المقال بطريقة أن المقدمات تؤدي إلى النتائج، فالعدو هو الجهة التي تضر بمصالحك ولو أخذنا التعريف بشكل قاصر فإن كل دول العالم تضر بمصالحك لكن ينبغي تحديد من هو الأكثر ضررا ومن هو الأقل ضررا مع الأخذ في الاعتبار أهمية مبدأ الأولويات.

فإن أهم أولويات الشعب المصري الآن هو التنمية والاقتصاد لإنشاء دولة علمانية مدنية حديثة وديمقراطية.. فالعدو الحقيقي هنا من يحاول تعطيل هذا المشروع، وهو وبكل وضوح جماعة الإخوان وأنصارهم في كل دول العالم، ومنهم حركة حماس، ومن ثم فإن إسرائيل تمثل لك خطرا دائمًا، فإن هذا الخطر ليس موجودًا حاليا ربما يظهر في وقت لاحق.


-هناك الآن اعتداء على غزة وهناك صور لضحايا تتناقلها وسائل الإعلام، ومن ثم انطلقت عدة تظاهرات لإعلان دعمها للضحايا.. ألا تعتبر أن مقالك استهتار بتلك المشاعر ؟

هناك جزء من الخطاب العاطفي غير العقلاني التي تستغلها حركة حماس لتحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة، ولكن الأمور السياسية لا تعالج بهذا الشكل، فهناك مبدأ الفائدة والضرر فقط في العلاقات السياسية.. فمشاهد الدماء والقتل موجود في كل الدولة العربية مثل سوريا والعراق وليبيا، مضيفا أن حركة حماس تحاول من خلال هذه المشاهد كسب التعاطف وهي آخر ما يشغلها هذه الجوانب الإنسانية.

وبصفة عامة حماس تحاول استغلال هذه الأمور لأن الكثير من دول العالم لا تتفق مع الخلفية الأيدلوجية لها سواء كانت دولة الخلافة الإسلامية أو مع أنصار القومية العربية، فيحاولون استغلال مثل هذه المشاهد لتحقيق مكاسب.


-القراء لا يعرفون سوى أنك عضو في حزب المصريين الأحرار وهو حزب جديد تأسس في أعقاب الثورة.. من هو سعيد زكي الشيمي ؟ ومتي بدأ حياته السياسية ؟

أنا مهندس مصري.. بدأت الحياة السياسية في حزب الغد مع أيمن نور ولكن سرعان ما استقلت منه ديسمبر 2009 لأنه لم يكن حزبًا ليبراليّا كما كنت أتمنى.. شاركت في الثورة المصرية 25 يناير منذ اليوم الأول رغم أني لست من أنصار الراديكالية الثورية ولكن من أنصار الإصلاح الداخلي، إلا أن القرار تأخر وهو ما أدى إلى حالة الانفجار التي شهدناها في ميادين مصر في 25 يناير وكنت مع المؤيدين لتولي رئيس المحكمة الدستورية للبلاد كحل لحالة الفراغ الدستوري.

ثم بعد ذلك ساهمت في جمع التوكيلات لحزب المصريين الأحرار في 2011 وأنا حاليا أشغل عضو لجنة التثقيف والتدريب بالحزب وأساهم بإعطاء تدريبات لكافة الأمور التي تتعلق بالحياة السياسية مثل العلمانية والديمقراطية والمدنية.

في الانتخابات الرئاسية الأولى التي شهدتها مصر بعد 25 يناير قمت بالتصويت لصالح عمرو موسى المرشح الرئاسي آنذاك، ثم في الجولة الثانية صوّت لصالح الفريق أحمد شفيق لأنه ببساطة لن أصوت لأي من الإسلاميين أو الناصريين؛ لأنني أعتقد أنهم لا يعملون لصالح الوطن ولا تهمهم الدول المصرية بالأساس.

وبالتأكيد شاركت في 30 يونيو التي أراها خطوة هامة لتصحيح مسار ثورة 25 يناير وكانت ضرورة حتمية لأن التيارات الإسلامية حال وصولها للسلطة لن تترك الحياة السياسية بالانتخابات وبالصناديق ومن ثم 30 يونيو كانت حتمية لتصحيح المسار.

-حزب المصريين الأحرار يعد مجموعة من الشباب لخوض الانتخابات البرلمانية.. فهل ستكون واحدًا منهم ؟

لا، لم أرشح نفسي للجنة الانتخابات في الحزب وحتى الآن لم أنوِ التقدم للانتخابات البرلمانية.