الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

جوجل يحتفل بذكري ميلاد الدكتورة سهير القلماوي الـ"103"

 دكتورة سهير القلماوي
دكتورة سهير القلماوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر الدكتور عبدالمنعم تليمة، وهو من أبرز تلامذة دكتورة سهير القلماوي، أن إحدى الجامعات الأمريكية في مطلع الستينيات من القرن الماضي، جاءت لعقد دورة عن الأدب العربي في كلية الآداب، وطلبت من الدكتورة سهير الإشراف عليها وإعدادها، واستعانت الدكتوره سهير بالدكتور تليمة، وكان وقتها معيدا في كلية الآداب، وهي رئيسة قسم اللغة العربية، ولما انتهت الدورة حددت الجهة الأمريكية ثمانين جنيها لكل دكتور أو محاضر شارك في الدورة، ثم رصدت مكافأة أربعة آلاف جنيه للدكتورة سهير القلماوي مقابل إعدادها وإشرافها الكامل على الدورة، ففوجئوا بها تقول لهم: لقد شاركني في الإعداد والعمل وقام بنفس الدور الذي قمت به وأكثر هو تلميذي ومعيد عندي، وهو: عبد المنعم تليمة، وأطالب بنفس المبلغ له، أو أن يشاركني فيه قسمة عادلة بيني وبينه، فقالوا لها: ولكنه معيد وأنت رئيسة قسم، فاشترطت ذلك، إما أن يعطى نفس القيمة، أو تقتسم معه مكافأتها، فأذعنوا لطلبها وأعطوه نفس مكافأتها أربعة آلاف جنيه، كانت وقتها تمثل قيمة كبرى لشاب حديث التخرج.
أنها الدكتورة سهر القلماوي والتي ظهرت في وقت كانت فيه المرأة غير موجودة على ساحة المجتمع، لتكون من البنات الرائدات الذين دخلوا من باب الجامعة وأول بنت مصرية تحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب.
ولدت في 20 يوليو 1911، لأب كردي يعمل طبيبًا في مدينة طنطا وأم شركسية، حصلت على البكالوريا من مدرسة كلية البنات الأمريكية، وفي عام 1929 كانت أول فتاة تلتحق بجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليًا، حيث التحقت بكلية الآداب التي كان عميدها دكتور طه حسين، واختارت قسم اللغة العربية الذي كان يرأسه، حيث كانت البنت الوحيدة بين 14 زميلا من الشباب في قسم اللغة العربية بكلية الآداب وكانت تتفوق عليهم.
كانت عقليتها المتفتحة سببًا وراء رعاية عميد الأدب العربي، وهذا ساعدها إلى أن تكون محرر مساعد في مجلة الجامعة المصرية، ووصلت بعدها إلى أن أصبحت رئيس تحرير المجلة وبالرغم من صغر سنها في تلك الفترة إلا أنها ومن ذلك الحين خطت أولى خطواتها إلى مجال الصحافة. فقد بدأت تكتب في مجلات (الرسالة)، و(الثقافة)، و(أبولو) وهي في السنة الثالثة من دراستها الجامعية، وحصلت على ليسانس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية عام 1933.
تُعد سهير القلماوي هي أول فتاة مصرية تحصل على الماجستير عن رسالة موضوعها "أدب الخوارج في العصر الأموي" عام 1937، كما حصلت على الدكتوراه في الأدب عام 1941 عن "ألف ليلة وليلة".
تولت منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب عام 1956، ثم منصب رئيس قسم اللغة العربية (1958- 1967). كما تولت الإشراف على (دار الكتاب العربي)، ثم الإشراف على مؤسسة التأليف والنشر في الفترة من (1967-1971)، أسهمت في إقامة أول معرض دولي للكتاب بالقاهرة عام 1969 والذي يشمل على الأخص جناحا خاص بالأطفال وهو ما استمر بعد ذلك ليصبح فيما بعد المعرض السنوي لكتب الطفل، في عام 1979 أصبحت عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وشاركت في عضوية مجلس اتحاد الكتاب، واختيرت عضوًا بالمجالس المصرية المتخصصة. مثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية.
من أهم مؤلفاتها:
- أحاديث جدتي عام 1935.
- ألف ليلة وليلة عام 1943.
- أدب الخوارج عام 1945.
- في النقد الأدبي عام 1955.
- الشياطين تلهو عام 1964.
- ثم غربت الشمس عام 1965.
ترجمت العديد من الكتب والقصص منها: قصص صينية لبيرل بك، عزيزتي اللويتا، رسالة أبون لأفلاطون، وأيضًا عشر مسرحيات لشكسبير وأكثر من 20 كتابًا في مشروع الألف كتاب. ومن أبحاثها: المرأة عند الطهطاوي، أزمة الشعر.
علاوة على ما سبق كان لها السبق الأول في إنشاء مكتبة في صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف ثمنها، وأيضا كانت الأولى في تقديم دراسة عن الأدب المصري المعاصر إلى التعليم الجامعي. كما أعطت الفرصة لأكثر من 60 أديبًا لتقديم مؤلفاتهم عندما قامت بإصدار سلاسل أدبية سُميت "مؤلفات جديدة"، ومن ناحية أخرى وضعت أسسًا للطرق الأكاديمية في تحليل الأدب والفن.وقد توفيت أستاذة الأجيال سهير القلماوي في 4 مايو 1997.