انتقدت الصين وكوريا الجنوبية أمس الاثنين تقديم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قربانا لضريح مثير للجدل يخلد ضحايا الحرب.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين قانغ خلال مؤتمر صحفي ببكين القول إن بلاده تقدمت باحتجاج رسمي على الخطوة التي أقدم عليها رئيس الوزراء الياباني في وقت سابق اليوم.
وأضاف "نحث الجانب الياباني على تبني موقف صحيح من القضايا التاريخية والتوقف عن القيام بأعمال استفزازية والفوز بثقة آسيا والعالم عبر اتخاذ خطوات ملموسة".
وبين أن قرابين الزعماء اليابانيين والزيارات التي يقوم بها وزراء الحكومة للضريح تكشف عن "الموقف الخاطئ للحكومة تجاه التاريخ".
وأوضح انه "تظهر مواقف الزعماء اليابانيين من ضريح ياسوكوني الذي يكرم مجرمي الحرب من الطبقة الأولى خلال الحرب العالمية الثانية ما إذا كانت اليابان تستطيع أن تواجه تاريخ عدوانها العسكري وتتفكر فيه".
وشدد المتحدث على "أن قضية ضريح ياسوكوني عامل مدمر في العلاقة بين اليابان وجيرانها وكذلك أمر سلبي لليابان نفسها".
وفي سيئول قالت الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن "حكومتنا لا يمكنها سوى أن تشجب تقديم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قربانا لضريح ياسوكوني الذي يضم مجرمي الحرب في تمجيد لغزو اليابان في الماضي والاستعمار (لجيرانها) وكذلك الاعتداءات الحربية".
ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) عن البيان القول إن تقديم شينزو آبي قربانا للضريح يشكل تناقضا صارخا إزاء تصريح سابق له يؤيد اعتذار الحكومات اليابانية السابقة عن الفظائع التي ارتكبت في زمن الحرب واصفة ذلك السلوك بأنه "رجعي".
وكان شينزو ابي قد قدم قربانا من جيبه الخاص للضريح المرتبط بالحرب في خطوة وصفت بأنها "استفزازية" في أعقاب زيارة وزير الشؤون الداخلية والاتصالات الياباني يوشيتاما شيندو للضريح في 12 ابريل الجاري.
