الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

عقب عرضه بـ "كان".. آراء النقاد في فيلم رسولوف الجديد

المخرج محمد رسولوف
المخرج محمد رسولوف - مهرجان كان السينمائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حرص المخرج الإيراني المخضرم محمد رسولوف، على حضور العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد “The Seed of the Sacred Fig” أو “بذرة التين المقدس”، بمهرجان كان السينمائي في نسخته الـ77، بعدما استطاع الهرب من إيران عقب صدور حكم تعسفي بجلده وسجنه لمدة 8 سنوات.

تدور أحداث  الفيلم حول أحد القضاة والذي يعاني من جنون العظمة وسط حالة من الاضطرابات السياسية التي تشهدها "طهران". وعندما تختفي بندقيته، يشتبه في زوجته وبناته، ويفرض إجراءات صارمة تؤدي إلى توتر الروابط الأسرية مع انهيار القواعد المجتمعية.

وفي مراجعته بموقع "الجارديان"، قال الناقد بيتر برادشو - الذي منح الفيلم (٤/٥)، إنه "فيلم عن كراهية النساء والثيوقراطية التي تمارسها السلطات الإيرانية، ويهدف إلى استشعار وإخراج الألم الداخلي والدراما النفسية للمواطنين المعارضين، في بلد يمكن أن تتعرض فيه النساء للتخويف والضرب قضائياً لرفضهن ارتداء الحجاب".

أما الناقد جوناثان رومني، فوصف الفيلم بـ"المتفاوت" في مراجعته بموقع "سكرين دايلي"، قائلاً: "إنه مثير للاهتمام عندما يرسم خريطة للضغوط النفسية في بيئة منزلية خانقة، لكنه أقل إثارة في الأجزاء الأخيرة عندما يتحول بشكل غير متناسب إلى فيلم تشويق حول النساء المعرضات للخطر".

لكنه اعتبر الفيلم صرخة حماسية ضد القمع، وتصويرًا لكيفية تحدي جيل جديد - وخاصة الإناث - للوضع الراهن الراسخ منذ فترة طويلة، فإن الفيلم مع ذلك يستحق المشاهدة من قبل الجماهير حتى خارج قاعدة جماهير رسولوف.

واعتبر بيتر ديبروج، في مراجعته بموقع "فارايتي"، أن "بذرة التين المقدس" يعد بمثابة رد المخرج محمد رسولوف على سجنه في عام 2022 - حيث اندلعت موجة من الاحتجاجات بعد مقتل مهسا أميني بسبب عدم ارتداءها الحجاب - من خلال دراسة التوترات الإيرانية في سياق عائلة إيرانية ميسورة الحال.

وأضاف ديبروج في "هذا الفيلم البطيء الذي تبلغ مدته ما يقرب من ثلاث ساعات، ليست الشخصية الرئيسية هي القاضي، بل زوجته الخاضعة الملتزمة بالقواعد، حيث شكلت ثورة مقتل مهسا نقطة تحول تاريخية بالنسبة للنساء في إيران، ويصور الفيلم نشوء تضامن جديد، بدأ مع الطلاب ولكنه ترسخ بمجرد أن وافق عليه المواطنون العاديون مثل الزوجة الخاضعة.

وقال جوردان منتزر، في مراجعته بموقع "هوليوود ريبورتر"، أن الفيلم يبدأ كنوع من أعمال الغرفة الدقيقة والمعقدة التي اشتهرت بها السينما الإيرانية، سواء في أفلام مثل "Close-Up" أو "A Separation"، ثم تنحرف نحو شيء أكثر فظاعة بكثير. وبالنظر إلى كونه أحد المؤرخين البارزين لحالة بلاده المزرية، والذي أصبحت حياته وأمنه على المحك مع كل فيلم جديد، فمن الصعب الآن أن نتخيل رسولوف يصنع أي شيء آخر.