الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: المحبة عبارة عن أفعال ملموسة وألا تقتصر على الشعارات

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحدث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، خلال كلمته بقداس الأحد ، عن أهمية أن تكون المحبة عبارة عن أفعال ملموسة وألا تقتصر على الشعارات وعلى العلاقات الافتراضية.


واستهل البابا كلمته متوقفاً عند إنجيل اليوم الذي يحدثنا عن معجزة شفاء الأبرص وقال إن الرب قال للرجل المريض "أريد ذلك! ابرأ" وبهذه الجملة الصغيرة صنع المعجزة إذ "تركه البرص وشفي" ولفت فرنسيس إلى أن هذا ما يفعله يسوع مع المتألمين، يقول كلمات قليلة ويقوم بأفعال ملموسة. وأضاف البابا أننا نرى الرب يتصرف بهذا الشكل مرات كثيرة مع المتألمين، مع الصم والبكم، مع المكسحين والعديد من المحتاجين. إنه يتكلم قليلاً وتلي كلماتِه أعمالٌ ملموسة. إنه ينحي على الأشخاص، يمسك بيدهم ويشفيهم. لا يطيل الكلام ولا يستجوب، بل يظهر خشوع من يصغي باهتمام بعيداً عن الأنظار.


بعدها لفت البابا فرنسيس إلى أنها طريقة جميلة لعيش المحبة، وتحدث عن جمال اللقاء مع أشخاص يقولون كلاما موزوناً، وأسخياء في التصرف، لا يكترثون لحب الظهور، ويكونون مستعدين دوماً للخدمة، وجاهزين للإصغاء. كم جميل أن يكون لدينا أصدقاء وصديقات مستعدون دوماً لمساعدتنا في أية لحظة.

وشدد فرنسيس على أن هذه الأعمال الملموسة تكتسب أهمية أكبر في عالمنا اليوم الذي تتنامى فيه العلاقات الافتراضية. وذكّر بأنه في ضوء الكتاب المقدس، لاسيما في رسالة القديس يعقوب، تحتاج المحبة إلى أعمال ملموسة، إلى الحضور وإلى التلاقي وإلى تكريس الوقت. ولا يمكن أن تقتصر المحبة على الكلمات المنمقة، وعلى الصور وعلى الرسائل القصيرة المتسرعة.


وقال البابا إنها أدوات مفيدة لكنها ليست كافية ولا يمكن أن تحل مكان الحضور الملموس. وطلب من المؤمنين أن يسألوا أنفسهم ما إذا كانوا يصغون للأشخاص، ومستعدين لتلبية مطالبهم، أو أنهم يختلقون الأعذار ويختبئون وراء عبارات فارغة لا تجدي نفعا. ومتى كانت آخر مرة زاروا فيها شخصا وحيداً أو مريضاً أو غيّروا مشاريعهم ليستجيبوا لطلب المساعدة. وسأل البابا العذراء مريم أن تساعدنا على أن نكون دوماً مستعدين لممارسة المحبة بطريقة ملموسة.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي تحدث البابا عن تقديس الطوباوية الأرجنتينية "الأم أنتولا" صباح اليوم ثم ذكر بالاحتفال هذا الأحد باليوم العالمي للمريض الذي يسلط الضوء هذا العام على العلاقات في المرض، مشيرا إلى أن المرضى يحتاجون إلى قرب أحبائهم منهم والعاملين الصحيين، مذكراً بأن هذا ما يعملنا إياه يسوع في الإنجيل، ومعرباً عن قربه وقرب الكنيسة كلها من جميع المرضى وقال إن نمط الله هو القرب والرأفة والحنان.