الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مصريات

دراما التتويج.. اختيار الملوك في مصر القديمة

صورة متخيلة بالذكاء
صورة متخيلة بالذكاء الاصطناعي لمراسم التتويج في مصر القديمة-
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كانت عملية اختيار من يتولى عرش مصر القديمة أمرا شديد الخطورة، فلم يكن يتولى قيادة الجيوش أو تسيير أمور الحكم فقط؛ بل اعتبر المصريون القدماء ملكهم هو الكاهن الأعلى لكل الآلهة وابنهم، ووسيطاً بين البشر وبين الآلهة، كما ظهر في المناظر على جدران المعابد وهو يقوم بتقديم القرابين للآلهة.

كان الملك وحده -دون غيره والكاهن الأكبر- هو المسموح له بالدخول إلى قدس الأقداس، وهو وحده الذي يحق له فتح أبواب الهيكل الصغير ليري والده الإله.

صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لمراسم التتويج في مصر القديمة - البوابة نيوز 

اختيار حاكم مصر القديمة كان يتم بأكثر من طريقة. أولها "الميراث"؛ حيث يُحدد الملك من يخلفه في حياته -ولي عهده- وفي بعض الأحيان كان يجعل خليفته يشترك معه في حكم البلاد أثناء حياته.

الطريقة الثانية هي "رغبة الآلهة"، وهي ما ظهرت في بردية "وستكار"، وبردية "هاريس"؛ حيث كانت الآلهة القديمة هي التي تختار من يتولى منصب الملك.

الطريقة الثالثة هي "الأحلام" التي تعتبر نبوءات مقدسة تخبر بتولي شخص ما منصب الملك مثل الرؤيا التي تركها تحتمس الرابع مثبتة بين قدمي أبي الهول والتي -عُثر عليها في حالة سيئة عام 1817- وكان نصها "واتفق ذات يوم أن ابن المَلِك المُسمَّى تحتمس أتى راكبًا عربتَه وقت الظهيرة، وجلس يتفيَّأ ظلَّ الإله العظيم، فغشاه النعاسُ عندما كانت الشمس في منتصف السماء، فرأى جلالته إلهَه المبجَّل، يتكلم بفمه كما يتكلم والد مع ابنه قائلًا: تأمل أنت فيَّ يا بنيَّ تحتمس، إني والدك حور إم أخت-خبري-رع-آتوم. إني سأمنحك ملكي على الأرض رئيسًا على الأحياء، وستلبس التاجَ الأبيض والتاج الأحمر على عرش الإله "جب" -إله الأرض- الأمير الوراثي، وستكون الأرض مِلْكك في طولها وعرضها؛ وهي كل ما يُضيء عليه الربُّ المهيمن. وطعام الأرضين سيكون ملكك، وجزية كل الأقطار مدة عهود طويلة سنيها. وإني مولٍّ وجهي شطرك وقلبي معك، وستكون أنت المحافظ على كل أشيائي؛ لأني أشعر بألم في كل أعضائي. ورمال المحراب الذي أنا فيه قد غمرتْني، فالتفتْ إلي لتفعل ما أرغب فيه؛ لأني أعلم أنك ابني وحاميَّ. تأمل! إني معك، وإني قائدك.

ولما فرغ من كلامه هذا استيقظ ابن الملك سامعًا ذلك … فَهِم كلمات الإله ووضعها في قلبه، ثم قال (لأتباعه): تعالَوْا دعونا نسرع إلى بيتنا في المدينة، وإنهم سيحافظون على ما نحضر من قربان لهذا الإله".

صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لمراسم التتويج في مصر القديمة - البوابة نيوز 

في الجزء الخامس من موسوعته "مصر القديمة"، والذي حمل عنوان "السيادة العالمية والتوحيد"، يشير الأثري الراحل سليم حسن إلى أن حلم الأمير أو هذا "التحايُل للاستيلاء على عرش الملك بغير حق شرعي من البِدَع التي نشأتْ في مصر منذ عهد الأسرة الخامسة". 

يقول: "فمنذ ذلك العهد نجد الملوك الذين لم يكن لهم حق شرعي مطلق في تولِّي العرش يختلقون أقصوصة يجعلون القوة الإلهية تتدخل فيها لتُحلِّل لهم الاستيلاء على عرش الملك، وأول مَن استعمل هذه الحيلة مَلِك في الأسرة الخامسة، ثم استعملها -على ما يَظهَر- سنوسرت الأول، وفي الأسرة الثامنة عشرة شاعتْ وتنوعتِ الأساليب التي كانتْ تُتَّبع وسيلة لذلك، كما شاهدنا في حالات حتشبسوت وتحتمس الثالث.

طقوس واحتفالات 

هناك أنشودة كُتبت احتفالاً باعتلاء الملك "مرنبتاح" عرش مصر، وصفت حال العالم بعد مراسم التتويج "أصبح الماء وفيرا، وارتفع منسوب الفيضان، أصبح اليوم أطول، انتصر النور على الظلام، وأصبح لليل ساعات، أصبحت الشهور تأتى في مواعيدها ابتهجت النترو -الكائنات الإلهية- وقرت أعينها أصبحت الحياة مليئة بالبهجة والسعادة".

وأشار عالم المصريات الهولندي هنري فرانكفورت، إلى أن مثل هذه الطقوس الخاصة بتتويج الملك وغيرها -مثل طقوس إقامة عامود الجد- ليست مجرد طقوس رمزية وإنما هي طقوس عملية ترتبط بأحداث كونية يشارك فيها الإنسان مشاركة فعالة؛ فالطقوس المقدسة هي الدور الذي يقوم به الإنسان في أحداث كونية هامة.

وقال الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، كانت التقاليد تقضي باعتبار تولي الملك الحكم بدءاً لعصر جديد سعيد. ولذا كان يجب الاحتفال به في يوم رأس السنة ليكون بداية عام جديد.

وكان ارتقاء الملك للعرش يصاحبه سلسلة من الطقوس والاحتفالات، حيث تبدأ الطقوس التطهير للملك الجديد والتي يقوم بها كاهنان يلبسان أقنعة المعبودين "حور" و"ست"، ويعقب ذلك ارتقاء الملك للعرش وظهوره كملك ثم بعد ذلك توحيد نباتي البردي واللوتس ثم يأتي بعدها طقس الجري الدائري حول أسوار المدينة أو القصر.

بعد ذلك، يتم تسليم الملك الشارات المختلفة؛ وينتهي هذا الاحتفال بموكب مهيب للملك الجديد يتقدمه حملة الألوية متوجهًا لزيارة المعابد الكبرى في البلاد للتودد لأربابها ونيل بركتهم، وقد كان يحتفل سنوياً بذكري هذا اليوم المبارك، وعندما يقضي الملك ثلاثين عاماً في الحكم كان يقوم الملك بالاحتفال بعيد "الحب سد" ويرجع الاحتفال بهذا العيد إلي عهد الملك "نعرمر/ مينا".

وكان الملك مميز في الملبس عن عامه الشعب فكان يرتدي إزار قصير له شريط فوق الكتف الأيسر، ثم حزام يثبت فيه الخنجر وبه من الخلف ذيل حيوان، وإلى جانب الإزار توجد نقبة قصيرة تُلف حول الوسط، وكان للحزام مشبك من الأمام يُكتب عليه اسم الملك. 

وكان الملك يقوم بحلق شعر رأسه ولحيته مثل سائر الرعية، ولكنه كان يظهر بلحية طويلة مستعارة يثبتها في ذقنه، وكان يلف شعره بعُصابه تتدلي خلف رأسه ويزينها من الأمام حية الكُوبرا. 

في مناسبات الأعياد والاحتفالات كان الملك يتخذ تيجانًا خاصة، وكان للملك شارات ملكية ترمز لقوته مثل عصا الحاكم المعقوفة، والمذبه "عنخ"، وكان سلاحه عبارة عن هراوة من الحجر بمقبض خشبي يصور بها دائماً يسحق أعداه، وكانت العناية بملابس الملك مسئولية موظفو خزانة الثياب الملكية.

صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لمراسم التتويج في مصر القديمة - البوابة نيوز 

دراما التتويج

جاءت دراما تتويج الملك "سنوسرت الأول" التمثيلية بعد موت والده "أمنمحات الأول"، أو "ورقة الرامسيوم" -كما يسميها العلماء- واحدة من أقدم الأعمال الدرامية في تاريخ الفن المصري القديم، حيث تمتاز بأنها من كتابة العصر المنسوبة إليه؛ أي عهد الدولة الوسطى.

وعثر عليها الأثري والمستكشف الإيطالي كوبيل بين عامي 1895- 1896، حينما كان يقوم بأعمال الحفر في منطقة الرمسيوم الواقعة في الجهة الغربية من مدينة طيبة القديمة. ووجدها مع غيرها من أوراق البردي في قبر من قبور الدولة الوسطى محفوظة في صندوق، غير أنها كانت في حالة يُرثَى لها من التمزيق، ولذلك كان الأمل في الوصول إلى فهم شيء من محتوياتها ضعيفًا جدًّا.

وقام بتركيب أجزاء البردية المفتتة عالم الآثار الألماني إبشر الذي يعد أحذق مفتن عالمي في تركيب البردي الممزق، وقد أفلح فعلًا في تركيب معظمها، ثم تناولها مواطنه كورت هاينريش زيته بالبحث والتحليل حتى وصل إلى حل رموزها.

وذكر الجزء الثامن عشر من موسوعة مصر القديمة، والذي تناول الأدب المصري القديم، في الشعر وفنونه والمسرح، تحليل الأثري وعالم اللغويات الألماني للبردية.

في المشهدين الأول والثاني، يُعلن خبر وفاة الملك أمنمحات الأول. وفورًا يأمر ابنه سنوسرت الأول، الذي سيخلفه على العرش، بإحضار السفينة الملكية المعدة لرحلة الملوك إلى العالم الآخر. وفي المشاهد التالية، يتم تقديم أضحية للملك المتوفى، وهي عبارة عن ثور يُذبح ويُقطع إلى قطع ليُقدَّم كوجبة.

تقول الموسوعة: والمعنى هنا رمزي؛ أي إن الثور هو الإله "ست" الذي قتل أخاه "أوزير"؛ ففي المشهدين الخامس والسادس يطحن الشعير ثم يقدم منه كعك للملك.

في المشهد السابع، يتم تجهيز سفينتين لأبناء الملك المتوفى. وفي المشهد الثامن، يتم استخراج شارات الملك الخاصة بالحور، أي الملك الجديد، من محرابه. ثم يُجهز موكبٌ يسير به الملك الجديد في الجبل/ الجبانة. وفي المشهد التاسع، نشاهد درس الشعير بوساطة البهائم وحمله إلى المخازن. ويعد هذا المشهد رمزيًا، حيث يشير إلى أن الحور، بدرس الشعير، يمزق أوصال عدو والده ست انتقامًا له.

وفي المشهدين العاشر والحادي عشر نجد زيادة الاهتمام بإعداد سفينة الملك وسفينتي أولاده، وذلك بوضع أشياء وأوانٍ خاصة بتطهير الملك وأولاده.

وفي المشهد الثاني عشر والخامس عشر وما بينهما صورًا تحتوي على صب الماء وتقديم رأسي حيوانين -رأس ثور ورأس إوزة- للإله المحلي، ثم يأمر بإقامة العمود المقدس بوساطة الأولاد الملكيين. 

وتشير الموسوعة إلى أن "هذا رمز إلى أن «حور» قد أمر أبنائه أن يجعلوا الإله «ست» تحت «أوزير» وعندئذ يشد العمود بحبل ويقام، ويفسر هذا بقتل «ست»، ثم يأمر «حور» أبنائه بأن يتركوه موثوقًا وأن يطرحوه أرضًا".

المشهد السادس عشر يظهر فيه أبناء الملك ينزلون في سفينتيهما، ثم يتحدث "حور" عن أولاده مع "ست" الذي يمثل هنا بالسفينة قائلًا له: "احملني أنت يا من حملت والدي على ظهرك". أما المشهد السابع عشر فنشاهد فيه تقديم الخبز والجعة للإله "حور" الأعمى رب "ليتوبوليس/ أوسيم"؛ وهي البلدة التي انتقم فيها "حور" من قتلة والده ثم دفنه فيها، وبذلك أعيد له نظره.

في المشاهد من الثامن عشر إلى الحادي والعشرين، نشاهد مبارزة بين حور وست. كما نرى إحضار مرضعتين ونجارين لصنع مائدة قربان للملك. ثم يأتي الكاهن الخاص بتقديم القرابين ويحضر المائدة.

صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لمراسم التتويج في مصر القديمة - البوابة نيوز 

في المشهد الثاني والعشرين، نشاهد أبناء الملك يقدمون له الخمر، وهو رمز إلى تقديم عين حور إليه بعد أن اقتلعها ست الشرير. وفي المشهدين الثالث والعشرين والرابع والعشرين، يقدم للملك حلي من حجر الدم والقاشاني، وهي رمز إلى إرجاع عين حور إليه مرة أخرى.

في المشهد الخامس والعشرين، يقدم ساقي الملك له وجبة، وهو رمز للإله تحوت عندما قدم عين حور إليه بعد أن اقتلعها ست. ولذلك، يقول تحوت في هذا المنظر للإله حور: "إني أقدم لك عينك لتفرح بها".

في المشهد السادس والعشرين، يأتي كهنة خاصون يلتفون حول علمي حور. وهما العلمان اللذان يرمزان إلى سلطان الملك على الوجهين القبلي والبحري، أو غرب الدلتا وشرقيها. كما يرمزان إلى عيني حور.

في المشهد الثاني والثلاثين، نشاهد عظماء القوم الذين شاركوا في احتفال التتويج يشتركون أيضًا في تناول طعام الوليمة الملكية التي أقيمت خصيصًا لهذا الغرض.

في المشهدين الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين، نشاهد الملك وقد ارتدى لباس الحزن على والده المتوفى. وفي هذا المشهد، يقدم نوعان خاصان من الطعام: خبز أح، وهو خبز يرمز إلى أوزير الذي قتل، وجعة سرمت، وهي جعة ترمز إلى إيزيس والدموع التي سكبتها هي وحور على أوزير المقتول. وكان هذان النوعان من الطعام يقدمان في الاحتفال بجنازة أوزير.

المشاهد من الخامس والثلاثين إلى الأربعين تجمع بين أدوات التحنيط للملك الراحل والملابس الحمراء للملك الذي خلفه على العرش. ثم يأتي كهنة سخنو أخ، وهم المكلفون بخدمة الملك المتوفى، ويُأمرون بحمل تمثاله على أيديهم، كما كان يُحمل جثمان المتوفى في الشعائر المأتمية.

وفي المشاهد من الحادي والأربعين إلى الرابع والأربعين يقوم الكهنة بتسليم الأشياء التي كانوا يستخدمونها في تكفين الجثة والاحتفال بفتح الفم، وبخاصة أنواع العطور والزيوت.

في المشهدين الأخيرين من الدراما، اللذان لا يظهر فيهما الملك المتوفى، يحضر إليه كل معدات التطهير، بما في ذلك النطرون، وتوضع في المحراب المقدس.

صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لمراسم التتويج في مصر القديمة - البوابة نيوز 

ألقاب الملك

اتخذ الملك في مصر القديمة ألقابًا تدل على علاقاته المختلفة بالآلهة المنتشرة في ربوع مصر. وكانت الألقاب الكاملة للملك خمسة، يتبع كل منها اسم أو كنية يوضح حق الملك الإلهي في حكم مصر كبلد واحد، حيث سجلتها جدران المعابد والمقابر كاملة منذ عهد الدولة الوسطي.

وبينما أشارت آثار العصر العتيق إلى ثلاثة ألقاب فقط، أضيفت الألقاب الرابعة والخامسة في عهد الدولة القديمة. 

اللقب الأول -وهو أقدم ألقاب الملك- هو "الحوري" نسبة إلى الإله الصقر "حورس"؛ والذي ظهر منذ عهد الملك العقرب، حيث سجل هذا اللقب داخل ما أصطلح على تسميته بواجهة القصر "السرخ" التي يعلوها صورة الإله "حورس".

أما اللقب الثاني فقد ظهر منذ العصر العتيق، وهو اللقب "النبتي" وهو يُشير إلى الإلهة "وادجيت" حامية الشمال -وكانت تمثل على هيئة ثعبان الكوبرا- والإلهة "نخبت" -وتمثل على هيئة طائر الرخمة أو العقاب حامية الجنوب- وقد يدل هذا اللقب أن الإلهتين الحاميتين للدلتا وللصعيد قد اتحدتا من أجل الملك. 

اللقب الثالث كان "نيسوت_بيتي" -أي المنتسب إلى نبات السوت- ويترجم عادة بـ"ملك الوجهين" القبلي والبحري، أي أن الملك قد جمع في نفسه جزأي مصر مستخدمًا الرمزين الخاصين بكل من الدلتا "النحلة" والصعيد نبات "السوت"، وهذا اللقب -غالبًا- فكان يسبق اسم الملك الموضوع داخل الخرطوش مباشرة، وهو في الوقت نفسه اسم العرش الذي يطلقه الملك على نفسه عندما يجلس على عرش مصر، وقد ظهر هذا اللقب منذ عهد الملك "دن" خامس ملوك الأسرة الأولى.

اللقب الرابع هو "سا-رع" والذي يعني "ابن إله الشمس رع"، وظهر منذ عهد الملك "جدف_رع" ثالث ملوك الأسرة الرابعة -ما يؤكد صلة الملك بإله الشمس "رع"- ويسبق هذا اللقب غالبًا اسم الملك الموضوع داخل الخرطوش والمعروف به منذ ولادته وهو الاسم العائلي للملك. 

اللقب الخامس والأخير للملك هو "حر-نوب" ويعني "حورس الذهبي". وسجلته آثار عصر الدولة القديمة وإن كان أصل استعمال هذا اللقب في رأي المؤرخ الأمريكي جون ويلسون، صاحب كتاب "الحضارة المصرية"، مازال غامضًا حتى الآن. 

أمّا لقب "فرعون"، وهو صاحب أكثر الألقاب جدلًا بين الناس، فيشير الأثري أحمد عامر إلى أنه اشتق من الاصطلاح المصري القديم "بر-عا" أي "البيت الكبير"؛ وكان في البداية يقصد به "القصر الملكي" أو "الإدارة الحكومية". على أنه استعمل منذ بداية الدولة الحديثة خلال عهد الملك "تحتمس الثالث" للدلالة على الحاكم نفسه، وانتقلت كلمة "فرعون" إلى الكتابات العبرانية، ومنها إلى مفردات اللغة العربية.