الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تل أبيب تتراجع.. الإعلام العبرى: نتنياهو يطلب الدخول فى مفاوضات لاستئناف الهدنة وتبادل المحتجزين

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ أن انتهت فى الأول من ديسمبر الجاري، هدنة استمرت أسبوعا بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، تشهد محاور عدة فى القطاع والضفة الغربية قتالا عنيفا بين الطرفين إلا أن الكيان المحتل ألمح إلى رغبته فى التوصل لهدنة جديدة فى خضوع مدفوع بعدة عوامل أولها صمود المقاومة أمام جيش الاحتلال مكبدا إياه خسائر ثقيلة فى العتاد والأرواح، كما أنه لا يزال لإسرائيل ما لا يقل عن ١٣٧ رهينة يعتقد أنهم لا يزالون لدى حماس.
وفى هذا السياق، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل تنوى الدخول فى مفاوضات جديدة لتسوية صفقة للإفراج عن الأسرى، حيث تظهر حكومة نتنياهو استعدادًا للنظر فى مقترحات وسطاء جدد بشأن اتفاق جديد، تحت شروط يعتبرها الجانب الإسرائيلى "أفضل".
وبحسب تقارير قناة السابعة الإسرائيلية، فإن القاهرة والدوحة قدمتا اقتراحات لصفقة جديدة بين إسرائيل وحماس، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأكدت المصادر الإسرائيلية - التى لم تكشف عن هويتها - أن إسرائيل "مُستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات مجددًا".
وأشارت هذه المصادر، إلى أن تل أبيب أعلنت استعدادها للانخراط فى مفاوضات جديدة، بينما كان الموقف الإسرائيلى السابق يشترط إطلاق سراح كل المحتجزين قبل بدء أى محادثات بشأن صفقة جديدة.
صيغة جديدة
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تستعد للمشاركة فى مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، حيث تظهر حكومة نتنياهو استعدادها لدراسة مقترحات وسطاء جدد بشأن صفقة محتملة "بشروط أفضل".
وتقول القناة الإسرائيلية السابعة، نقلًا عن مصادر إسرائيلية لم تُسَمِّها، إن هناك اقتراحات واردة من مصر وقطر تتعلق بصفقة بين إسرائيل وحماس، مع عدم التوصل لاتفاق نهائى حتى الآن، كما أشارت هذه المصادر إلى استعداد إسرائيل لبدء جولة جديدة من المفاوضات.
ومن جانبها، أكدت حركة حماس أنها لن تشارك فى مفاوضات ما لم يتم وقف الحرب، معلنة أنه "لا وجود للحديث عن صفقة للمحتجزين أو هدنة إنسانية تحت هذه الظروف".
وذكر موقع "واللا" العبرى أن وسطاء مصريين وقطريين اتصلوا بمصادر إسرائيلية للتحقق من جاهزيتها لقبول صيغة جديدة لتبادل الأسرى، والتى قد تشمل إطلاق سراح النساء المحتجزات لدى حماس.
وأفاد الموقع بأن إسرائيل لم تستبعد ذلك وطلبت عروضًا محددة قبل اتخاذ قرار بالمشاركة فى المفاوضات، فيما قالت مصادر لم يكشف الموقع عن هويتها إنه منذ انتهاء فترة الهدنة السابقة، لم تجر أى اتصالات جديدة بشأن ملف إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
اتصالات أولية
ذكر موقع "واللا" الإخبارى العبرى أن مسئولين رفيعى المستوى زارا العاصمة الأمريكية فى الأسبوع الماضي، حيث عُقِد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الذى طلب منهما المساهمة فى إعادة فتح الحوارات.
وأفاد الموقع، وفقًا لمصادره، بأن الأوضاع الحالية لم تصل إلى مرحلة تسمح بعودة المحادثات، إلا أن هناك فرصة لتقدم الموقف فى الأيام القليلة المقبلة.
وكشف المصدر ذاته عن أن هناك تغيرًا فى وجهة نظر إسرائيل التى كانت ترفض بشدة التحدث عن أى وقف إطلاق نار قبل إطلاق سراح جميع المعتقلين، وصولا إلى قبولها بالنقاش حول صفقة تحرير يتضمن إطلاق سراح النساء اللواتى كان من المقرر أن يتم الإفراج عنهن فى الدفعة الأخيرة من الصفقة السابقة التى فشلت.
وبحسب صحيفة "يِديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل تظهر استعدادًا لمناقشة اتفاق جديد يشمل إطلاق سراح مرضى ومصابين وذوى احتياجات خاصة، تعتقد أن حماس تحتجزهم.
وذكرت الصحيفة أن وفدًا إسرائيليًا للاستخبارات كان قد عاد من العاصمة القطرية الدوحة، بتعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدما تعثر فى الوصول إلى صيغة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين الباقين وتمديد فترة الهدنة.
ووفقًا للرواية الإسرائيلية، تم تصعيد العنف بعد عودة جيش الاحتلال الإسرائيلى للعمليات العسكرية، وألقى الاحتلال على حركة حماس بمسئولية هذه التصعيدات، بالطريقة ذاتها التى حملت فيها إسرائيل المسئولية عن انهيار الصفقة.
ونقلت الصحيفة العبرية، فى تقرير لها الثلاثاء الماضي، عن مصدر سياسى مرموق - دون الكشف عن اسمه - أن توجيهات جديدة صدرت للوفد الإسرائيلى المسئول عن المفاوضات، تدعوهم إلى "الاستماع إلى مقترحات الوسطاء".
وأضاف المصدر: "لا يوجد أى تقدم فى المفاوضات لصفقة جديدة حتى الآن، لكننا نستمع حاليًا إلى اقتراحات الوسطاء. نحن مستعدون للاستفادة من الأفكار والمقترحات الجديدة، ولكن فى الوقت الحالي، ليس هناك أى تطور ملموس. نحن ندرك أن الضغط العسكرى هو ما قد يؤثر على مسار الصفقة الجديدة".