الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على قصة النجمة الأرضية بكنيسة القيامة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعرض «البوابة القبطية» قصة النجمة ذات الأربع عشرة زاوية في مغارة الميلاد المكان الذي ولد فيه السيد المسيح. 

هذه النجمة تدل على الأجيال الأربعة عشر من آدم إلى إبراهيم، ومن إبراهيم إلى دواد النبي والملك، ومن داود إلى السبي إلى بابل، ومن السبي إلى بابل إلى يوسف زوج مريم التي وُلِدَ منها يسوع وهو الذي يُقال له المسيح. 

"فمجموع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلاً، ومن داود إلى الجلاء إلى بابل أربعة عشر جيلاً، ومن الجلاء إلى بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً." (متى 17:1).
وهذا يدل على أن السيد المسيح هو آدم الجديد الذي سيخرج من نسل المرأة (مريم حواء الثانية) سيسحق رأس الحية، وأنه تحقيق لنبوءات العهد القديم، وأن كل الأجيال كانت تنتظر الخلاص الذي تم في ملء الزمان بميلاد السيد المسيح... إذن فالميلاد هو خلقٌ جديدٌ أو بمعنى آخر تجديد للخلق بعد خطيئة آدم وحواء إي إعادة الإنسان إلى حالته الأولى قبل الخطيئة.

هذه النجمة تدل على مراحل درب الصليب الأربع عشرة التي قادت السيد المسيح من الحكم عليه بالموت عبر درب الآلام نحو الجلجلة والصلب والموت على الصليب، ومن هنا تفسير تقدمة المجوس للطفل عندما سجدوا له وقدموا له ذهباً ولباناً ومُراً، أي أن هذا الطفل هو ملك (الذهب) وإله (اللبان) وسيتألم (المر).

وهذا يدل على أن هذا الطفل المولود سيتألم ويموت أي أنه وُلِد (سر التجسد) ليُحقق الخلاص البشري (سر الفداء)، أي أن هدف التجسد هو الفداء "هكذا أحب الله العالم حتى أنه أرسل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل ينال الحياة الأبدية".

ولكن الأهم هو الكتابة التي نقرأها على النجمة باللغة اللاتينية Hic natus est Jesus Christus ex Maria Vergine وترجمتها: "هنا ولد السيد المسيح من مريم البتول".

وأهم ما في هذه الكتابة كلمة "هنا" وهذا يعني بأن هذا سر التجسد العظيم قد تم في هذا المكان بالذات وهذا يعني بأن هذه النقطة الجغرافية هي محورية ومركزية لأنها نقطة التقاء بين السماء والأرض والله والإنسان لا بل نقطة نزول السماء إلى الأرض فتحولت الأرض إلى سماء.