الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير: الهجمات الإسرائيلية الدموية على غزة أسفرت عن سقوط نحو 10 آلاف شهيد فلسطيني

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلق المرصد الحقوقى لكشف الجرائم الإسرائيلية فى غزة تقرير الخامس لرصد العدوان  العدوان الإسرائيلي على القطاع تحت اسم عملية "السيوف الحديدية"، وعلى مدار نحو شهر من القصف الجوي والبري الدموي، مما شكل جرائم إبادة جماعية للسكان المدنيين لم يشهدها التاريخ الحديث، حيث أسفر هذا العدوان حتى الآن عن سقوط 10328 شهيدًا و25956 مصابًا، أي أكثر من أولئك الذين سقطوا في الصراع مع إسرائيل على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية.

وأكد الحقوقى البحرينى الدولى فيصل فولاذ المدير العام للمرصد الذى يضم منظمات حقوقية عربية ودولية إن عدد ضحايا العدوان الصهيوني على الأشقاء فى غزة ضم  ما لا يقل عن 4104 أطفال من سكان غزة، جراء ذلك العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي لا يلتزم خلاله جيش الاحتلال بأي قوانين دولية أو معايير إنسانية. وبلغت الرغبة في الانتقام حد تصريح أحد وزراء حكومة بنيامين نتنياهو، بضرورة استخدام "قنبلة نووية" في الهجوم على غزة!  
وفي هذا التقرير، الرابع الذي يصدره "الرصد الحقوقي للجرائم الإسرائيلية" في غزة، والذي يرصد يوميات العدوان الغاشم، ويكشف بالأدلة والوقائع والأرقام عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وذلك منذ الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حتى الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
مذبحة الأطفال الجماعية
بدأ الصراع الذي دخل شهره الثاني، عندما شن مقاتلو "حماس" هجومهم المفاجئ عبر الحدود على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، وإصابة نحو 3 آلاف شخص، واحتجاز أكثر من 240 رهينة.
وردًا على ذلك، شنت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، التي تم خلالها قصف المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس عشوائيًا، بأحدث الأسلحة في ترسانة الحرب الإسرائيلية والأمريكية، وبدعم وإسناد مباشر من القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بدعوى أن هذا الهجوم الوحشي الصهيوني "دفاع عن النفس".
واستيقظت غزة في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على يوم جديد من أيام الحرب الإسرائيلية الشرسة المستمرة على القطاع، حيث تحولت المنطقة الأكثر كثافة سكانية في العالم إلى مساحات من الدمار، يخيم على سمائها بالنهار لون الغبار والدخان القاتم، ويصبغ القصف العنيف ليلها بلون النيران.
ولم يكن الدمار الهائل والنيران الناجمة عن الغارات، كل ما يمكن رؤيته في غزة، فجنازات القتلى لم تتوقف، ونزيف دماء الجرحى يسيل في كل مكان، وطوابير المياه والخبز والطعام والدواء توزع عشوائيًا في طرقات وأزقة محاطة من المباني المدمرة.
وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول، وعلى مدار 16 يومًا من العدوان المتواصل، بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا حتى تاريخه 1903 طفلًا، حسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.
وذهبت تقديرات فريق المرصد الحقوقي، إلى أن العدد الحقيقي قد يبلغ أضعاف العدد المعلن، نظرًا لأن كثيرًا من جثامين هؤلاء الشهداء الصغار، لا تزال مطمورة تحت أنقاض المنازل التي قصفها جيش الاحتلال في عدوانه المتواصل على القطاع.
ووفق فريق المرصد، فإن قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، بلغ معدلًا غير مسبوق في تاريخ الحروب، جراء استهدافه المباني والتجمعات السكنية.
فيما أكدت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" فرع فلسطين، أن 120 طفلًا فلسطينيًا يُقتلون كل يوم، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة جراء الغارات، وتدمير المنازل على رؤوسهم، كما تخلف إصابات فظيعة بالشظايا والحروق، وسقوط الحجارة والركام فوق أجسادهم.
وإلى جانب تكثيف العدوان المتواصل الذي كان يخلف ضحايا على مدار الساعة، شكّل انقطاع الكهرباء عن المستشفيات خطرًا على حياة المرضى والمصابين والأطفال الرضع فيها. حيث أصبحت الحضّانات في وضع كارثي يهدد حياة الرضع والخدج، جراء تصاعد أزمتي الكهرباء والغذاء، وجرى خلال ذلك إجراء عمليات "بتر أطراف" لمصابين دون تخدير.
وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، مع إعلان وزارة الصحة في غزة عن خروج 7 مستشفيات و21 مركزًا صحيًا عن الخدمة في القطاع.
مجزرة مخيم "جباليا"
إلى ذلك، نفذت إسرائيل مدفوعة برغبة انتقامية حاقدة، هجمات جوية وبرية لم يسبق لها مثيل على قطاع غزة، أحدثت مذابح دموية، كان آخرها في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجزرة أخرى في مخيم "جباليا" شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة 400 فلسطيني.
وبذلك، أضاف جيش الاحتلال، مجزرة جديدة إلى سجله الدموي، بغارات شديدة العنف على مخيم "جباليا". وأسفرت المجزرة الإسرائيلية عن تسجيل 400 شهيد وجريح فلسطيني على الأقل جراء إلقاء جيش الاحتلال ستة قنابل، تزن الواحدة منها طنًا من المتفجرات ما يعني إلقاء 6000 كيلو جرام من المتفجرات. كما أسفرت الغارات الإسرائيلية عن تدمير 40 منزلًا في منطقة بلوك 6 في "جباليا"، المعروف بأنه المخيم الأكثر اكتظاظًا بالسكان في قطاع غزة.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن السبب وراء ارتكاب قوات الاحتلال لمجزرة مخيم جباليا هو وجود قيادي بحركة "حماس" داخل المخيم. وقال المتحدث في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "قصفنا مخيم جباليا حيث كان يختبئ أحد قادة حماس".
وبدا من خلال مقاطع الفيديو المتداولة لهجوم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، استخدامه أساليب وأسلحة تتجاوز كافة الأعراف والقوانين الدولية، لا سيما تلك التي تستهدف مدنيين في المقام الأول، ما دفع "المرصد الحقوقي" أن يطلق عليها "الإبادة الجماعية" للمدنيين في غزة.
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيتم استخدام "غاز الأعصاب" خلال الاقتحام البري على القطاع، رغم حظر استعمال جميع أشكال غازات الأعصاب بناء على اتفاقيتي "لاهاى وجنيف"، وهي تشمل: غاز السارين، وغاز التابون، وغاز سومان، وغاز الأعصاب، وتعمل هذه الغازات عبر تسرب الغاز في الجهاز العصبي بأكمله، وغالبًا ما تتوفى الضحية بسبب صعوبة التنفس.
جرائم "إبادة جماعية"
يؤكد فريق الرصد الحقوقي على أن توصيف جريمة "الإبادة الجماعية" ينطبق على ما جرى ويجري في قطاع غزة، إذ يخضع الإنسان في غزة عمدًا لقصف وتجويع وحصار يُراد بها تدميره كليًا أو جزئيًا، للقضاء على أي رغبة لديه في المقاومة.
ومن خلال الحصار وفرض إدخال محدود للمواد الغذائية، فيتأثر جميع السكان بذلك، ولا سيما الأطفال الذين يبقون على قيد الحياة، والذين سوف يعانون من نقص في النمو، ما يعني قتلًا مستقبليًا لجماعة كاملة من البشر، كما عرّفت محكمتا يوغوسلافيا ورواندا "الإبادة الجماعية".
إلى ذلك، أكد مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نيويورك، كريج مخيبر، عبر رسالة في 28 أكتوبر/تشرين الأول، إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: "إننا نشهد الإبادة الجماعية تتكشف أمام أعيننا، ولم تتمكن المنظمة التي نخدمها من إيقافها".
وأضاف مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أنه عاش في غزة وعمل في مجال حقوق الإنسان للأمم المتحدة في التسعينيات، وكان شاهدًا على ما ترتكب إسرائيل فيها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأوروبية بتوفير غطاء سياسي ودبلوماسي للفظائع التي ترتكبها إسرائيل. 
وكتب مخيبر، أنه بعد أن شهد ما حدث في رواندا، والبوسنة، وللمدنيين الروهينجا في ميانمار، فشلت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا في وقف الإبادة الجماعية. وتابع: "أيها المفوض السامي، نحن نفشل مرة أُخرى"في غزة".
رسالة مخيبر في وقت كان ضحايا الإجرام الإسرائيلي بالآلاف، إذ حتى اليوم الـ 25 من الحرب على غزة، كان عدد الشهداء قد ارتفع إلى 8525، بينهم 3542 طفلًا و2187 امرأة، وأكثر من 2000 مفقودًا ما زالوا تحت الأنقاض، بالإضافة إلى نحو 22 ألف مصاب. 
واللافت أن كل المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة استخدمت فيها أنواعًا جديدة من القنابل التي يتسبب بعضها بحروق تصيب 80% من أجساد الشهداء والجرحى، وهي قنابل أمريكية الصنع، زُودت إسرائيل بها أخيرًا.
إن إسرائيل وداعموها لن يكونوا بمنأى، يومًا ما، عن المحاسبة، إذ لا تخضع جريمة الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت وقت الحرب أو وقت السلم، للتقادم، كما نصت على ذلك اتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية لسنة 1968. ولذلك يمكن الشروع بالإجراءات القضائية مهما كانت الفترة الزمنية التي مضت على ارتكاب الجريمة.
لقد برهنت دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة، أنها جهات محرضة، إن لم تكن مشتركة مباشرة، في جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وذلك من خلال اعتبار كل ما تقوم به إسرائيل بمثابة دفاع عن النفس، على الرغم من أنها دولة احتلال لا ينطبق عليها مبدأ الدفاع عن النفس. فالرئيس الأمريكي جو بايدن حلل دم أهل غزة وأعطى إسرائيل الضوء الأخضر لارتكاب إبادة جماعية، حتى إنه وافق على مسعى إسرائيل لطرد الغزيين من أرضهم إلى صحراء سيناء، وهو الأمر الذي رفضته مصر حتى الآن، وظهر الدور الأمريكي المباشر في الإبادة الجماعية من خلال زيارات وزير الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن، وتأكيد جميع مسؤولي وموظفي الإدارة الأمريكية تأييدهم لما تقوم به إسرائيل، وتزويدها بصنوف من الذخائر المحرمة دوليًا وتلك التي لا يجب أن تُستخدم ضد السكان ومساكنهم. ولا يمكن استثناء قادة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا من المسؤولية عبر تأييدهم الجريمة، مباشرة، أو من خلال سكوتهم عنها.
ولا تخوض إسرائيل حربها على الفلسطينيين في قطاع غزّة بأدوات القتل العسكرية فحسب، بل هي تحاصر القطاع أيضًا بطعامه وأدويته ووقوده، حيث بدأ كل شيءٍ يشحّ ويُفقد في القطاع، والمساعدات التي تدخل إلى القطاع بالقطّارة لا تكفي، وسرعان ما سيتسبّب هذا الحصار في جوع سكّان غزّة، وعدم حصولهم على الحد الأدنى من وسائل العيش.
غزة في آتون "المحرقة"
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم 29 أكتوبر، عن ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع، إلى 8005 فلسطينيين، من بينهم 3324 طفلًا.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، "إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 8005 شهداء، منهم 3324 طفلًا و2062 سيدة و460 مسنًا، إضافة إلى إصابة أكثر من 20 ألف مواطن بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى الآن".
وتابع القدرة: "الاحتلال ارتكب 56 مجزرة في الساعات الماضية، راح ضحيتها 302 شهيدًا، غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة، التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة".
ومضى قائلًا إن "الاحتلال الإسرائيلي تعمد ارتكاب 881 مجزرة بحق العائلات، فقد تلقينا 1870 بلاغًا عن مفقودين، منهم 1020طفلًا مازالوا تحت الأنقاض".
وشدد القدرة على أن "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 116 من الكوادر الطبية، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة".
واستطرد: "الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية، وإخراج 12 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، جراء الاستهداف ونقصف الوقود".
من جهة أخرى، وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 46 صحفيًا ارتقوا شهداء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت لجنة حماية الصحفيين، إن العدوان الإسرائيلي على غزة يعد الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين الذين يغطون الصراعات في المناطق الساخنة، وهو ما حدث من عمليات اغتيال واستهداف للصحفيين وعائلاتهم، والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق مراسل إذاعة وتلفزيون فلسطين، الصحفي محمد أبو حطب وعدد كبير من عائلته. وأشارت اللجنة الى أن "الاحتلال يستهدف الصحفيين الذين ينقلون صورة جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني".
ولم تسلم المساجد من العدوان الهمجي، ففي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن "العدوان الإسرائيلي على القطاع دمر بشكل كامل 52 مسجدًا، وألحق أضرارًا متفاوتة بـ 110 مساجد أخرى".
وجاء في مؤتمر صحفي لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، قال فيه إن "2510 طلاب في مختلف المراحل التعليمية استشهدوا جراء استمرار الحرب لليوم الـ 26 على التوالي، مشيرًا إلى أن مجازر الاحتلال خلفت أكثر من 10 آلاف بين شهيد ومفقود حتى الآن، فضلًا عن أكثر من 22 ألف مصاب".
وأضاف معروف، أن "هذه المحرقة جعلت من قطاع غزة كارثة، قوامها مليون ونصف من النازحين من منازلهم قسرًا، واللاجئين إلى مراكز الإيواء".
وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، دخل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يومه السابع والعشرين، وبلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى تلك اللحظة 8796 شهيدًا، بينهم 3648 طفلًا، و2290 امرأة، و24 ألف مصاب، إضافة إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة آخرها مستشفى الصداقة التركي.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن الطواقم الطبية لازالت تعمل بكل طاقتها، من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المركزة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية، غارة بعدة صواريخ على منزل عائلة الدهشان في منطقة المسجد الشافعي بحي الزيتون، ما أدى لاستشهاد طفل، وإصابة مواطنين على الأقل، كما قصفت منزلًا لعائلة الشامي قرب مسجد السلام في حي الصبرة بغزة.
وفي 5نوفمبر ، أطلقت المديرة التنفيذية لـ "برنامج الأغذية العالمي" سيندي ماكين من أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، نداءً عاجلًا لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع تزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير، ووصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى مستويات منخفضة بـ "شكل خطير".
وتابع فريق الرصد الحقوقي تصريحات المديرة التنفيذية لـ "برنامج الأغذية العالمي"، التي ذكرت في بيان لها، "في الوقت الحالي، لا يعرف الآباء في غزة ما إذا كان بإمكانهم إطعام أطفالهم اليوم ولا يعرفون حتى إذا كانوا سيعيشون للغد. هناك معاناة لا يمكن تصورها على بعد أمتار قليلة من الجانب الآخر من الحدود. اليوم، أوجه نداءً عاجلًا لإنقاذ ملايين الأشخاص الذين دمرت هذه الأزمة حياتهم". 
من جانبها، وفي اليوم نفسه، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن إحدى مدارسها في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة، تضررت بالقصف صباح الرابع من نوفمبر. 
وذكرت الأونروا - في بيان - أن المدرسة كانت تستخدم كمأوى للأسر النازحة. وحتى الثاني عشر من أكتوبر كان يحتمي بالمدرسة 16 ألف نازح. وقال البيان إن أطفالًا كانوا من بين عشرين شخصًا أفادت التقارير بأنهم قُتلوا، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجراح.