الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سيدة: شراء عروسة المولد لخطيبة ابني عربون محبة

صورة توضيحية
صورة توضيحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

تعددت أشكال العرائس وتقدمت صناعتها على نحو متزايد في الآونة الأخيرة، لكن عروسة المولد التقليدية تتربع على عرش القائمة ولا غنى عنها في البيوت المصرية، فتراها تقريبًا في كل بيت رغم تطور عالم صناعة العرائس إلا أن تلك العروسة بشكلها التقليدي مطلب كل الفتيات، 

واختلفت صناعة العرائس عن الفترة الماضية، فقديما كانت تصنع من الكرتون والورد فقط لكن فى الوقت الحالى تصنع من التل الذى يستخدم فى فساتين العرائس مع استخدام حامل حديد حتى تظهر بمظهر مقارب من فستان العروسة، وتوضع على الرأس طرحة، وتتباين أسعارها  بحسب حجمها لتصل إلى 200 جنيه ويقبل على شرائها الفتيات وكذلك العرائس وتعتبر بمثابة هدية بالتزامن مع المولد النبوي أثناء فترة الخطوبة.

قالت “منى فتحي” أنها أتت مع ابنتها لاختيار “عروسة مولد” لتهديها إلى خطيبة ابنها، قائلة “العريس يجيب الحلاوة وأنا عليا العروسة، مؤكدة أن هذه الهدية تعبر عن الود والمحبة وانتظار قدوم فرد جديد للعائلة .

وأضافت : أنها وقت خطوبتها أهدتها أمها واحدة وكذلك حماتها، وأنه تقليد متبع لا يمكن تجاوزه والتنكر له

وأشارت الى أنها وضعت هديتها في ”النيش" والأخرى أهدتها لشقيقتها الصغرى وأنها هدايا رمزية تعبر عن التقدير والود والمحبة، مضيفة “كنت هزعل لو محدش جابهالي وأنا عروسة”.

واقترن ظهور "عروسة المولد" بعهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، الذي كان يصطحب إحدى زوجاته للخروج في مولد النبي "صلى الله عليه وسلم" وهي ترتدي أجمل الثياب ومتزينة، كانت ترتدي فستانًا ناصع البياض، وتاجا من الياسمين فوق رأسها، حتى لمعت الفكرة عند صناع الحلوى، بصناعة عروسة من الحلوى على شكل زوجة الحاكم .

 

كما ظهر أيضا الحصان، حتى يكون للفتيان، والعروسة للفتيات، فكانت صناعة الحصان الذي يمتطيه فارس شاهرا سيفه وخلفه علم يتغير بتغير الدولة الإسلامية، مصنوعًا من الحلوى ، وهو كان يعبر عن شخص الحاكم بأمر الله، فالحصان يعد على مر العصور رمز الفروسية والرجولة والشجاعة، وكانت هذه القيم تزرع داخل الأطفال منذ الصغر.

يذكر أن الحاكم "بأمر الله" أمر بمنع الزواج إلا في المولد النبوى، لذا كان يعتبر موسم الزواج والمناسبات السعيدة، ولذلك أبدع صناع الحلوى في صناعة العرائس وتغطيتها بأجمل الثياب والفساتين البيضاء، وأصبحت العروسة الحلاوة ليست احتفالًا بالمولد النبوي فقط، ولكن احتفالا بموسم الزواج أيضا، وكانت تقدم كهدايا من العريس لعروسته، واستمرت هذه العادة حتى اليوم رغم الثقافات الجديدة التي طرأت على المجتمع المصرى.