السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

رشدي الشامي: «الجريمة والعقاب» و«بيت من لحم» يحتلان مكانة كبيرة في حياتي الفنية

الفنان رشدي الشامي
الفنان رشدي الشامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الفنان رشدي الشامي، إن كل ممثل مهما كان عدد الشخصيات التي لعبها، يظل في قلبه دور معين أو شخصية علقت في ذهنه وفي قلبه، فمن أحب الأدوار إلى قلبي دوري في مسرحية «الجريمة والعقاب»، للمخرج حمادة عبدالحليم، والتي قدمت على خشبة المسرح القومي، وأيضًا دوري في مسرحية «بيت من لحم» للمخرج عاصم نجاتي، لفرقة مسرح الشباب، والتي عرضت في بيت زينب خاتون، فكان هذا الدور من أجمل الأدوار التي أحببتها، فهو شخصية محيرة، هل هو متهم أم مظلوم؟ فتلك هي العقدة، الشيخ محمد بكل أفعاله القذرة رغم أنه يقرأ القرآن على المقابر وهو ينشد بصوته الجميل، وهل هذا الأعمى متهم؟ وتوصلت إلى طرح خاص مع نفسي أنه متهم ومظلوم في نفس الوقت لأن الأخريات ساعدنه على فعلته، فليس وحده هو الشيطان.

وأضاف الشامي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن الظروف الاجتماعية المحيطة التي تعيش فيها الأم وبناتها قد أوقعته في تلك المصيبة، وقد تناول الشخصية من ناحية أنه ذهب إلى الشيخ محمد ودافع عنه سواء أكان طيبًا أم شريرًا فدافع عنه، وهذا بالنسبة لكل الشخصيات التي يؤديها، فهذه الشخصية لا بد أن تعيش وإن لم تكن لديها قناعة ومبررات لأفعالها فلن تعيش، وهو لديه سبل تجعله يعيش حتى لو كان شريرا، فالشرير يرى نفسه طيبًا، حتى لو كان مُدركًا لشره، فهو يرى أسبابًا لهذا الشر ويبرره، وهذا ليس في دور الشيخ محمد فقط بل في جميع الأدوار، فهو يدافع عن أي دور يقوم به ويحاول أن يعايشه جيدا، ويبحث عن أسباب تكوين شخصيته ويجد له المبرر، والشيخ محمد كانت له سمات خاصة في الأداء الحركي، والإيماءات، والتعبيرات، وأسلوب المشي، والوقوف، والجلوس، وكانت توجيهات المخرج عاصم نجاتي أن يكون الشيخ محمد رجلًا لطيفًا خفيف الدم مثل كل المكفوفين، إن لم يسخر من أحد يسخر من نفسه، وخفة دمه تجعل الناس تغض الطرف عن جرمه، وهو يغني وينشد ويضحك مما يقربه من قلوب الناس، ولم تكن هناك صعوبة في أدائه كأعمى، لأنه يقوم بدراسة الشخصية ومعايشتها جيدا.

وواصل، لم يكن الشيخ محمد غريبًا عليّ فقد رأيته من قبل وشاهدت أكثر من نموذج له، والسبب في ذلك أستاذنا الراحل عبدالرحمن عرنوس، رحمة الله عليه، كان أستاذي ومعلمي ويوجهني، وقد أمرني ذات مرة أن أذهب إلى ساحة سيدنا الحسين لأشاهد وأراقب الناس وأرجع إليه لأحكي له ما شاهدته، وقد شاهدت بالفعل نماذج غريبة وتتبعتها وسرت خلفها رغم أني حينها لم أكن مقتنعا بما أفعله، لكنني بعدما كبرت اقتنعت وأدركت فعلا لماذا وجهني بذلك وكيف أني استفدت بالفعل منه.