الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

إبراهيم عبد المجيد يطرح رؤيته حول إمكانية تقديم الذكاء الاصطناعي لعمل إبداعي

الروائي ابراهيم عبد
الروائي ابراهيم عبد المجيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الروائي الكبير ابراهيم عبدالمجيد: إنه لم يقتنع بأن الروبوت يمكن أن يرسم غير رسوم بيانية عن معلومات، أما تفاعل الألوان واستلهام معانيها فأمر صعب، فالذكاء الاصطناعي لن يميز بين درجات اللون الأحمر مثلا أو غيره من الألوان، ينجح الذكاء الاصطناعي الآن في تحويل الصور إلى ألوان وأشكال أخرى، أما الإبداع التشكيلي فهو مثل الشعر يحتاج روحا أوسع من أي معلومات. من يغذي الروبوت أو برامج الذكاء الاصطناعي بالمعلومات والتعليمات لا ينقل إليه روحه على الأقل حتى الآن، وإذا شمل الأمر الفن والأدب فسنكون وصلنا إلي درجة من تسليع الروح وجمودها مهما بدا في ذلك من إغراءات.

وقال عبدالمجيد -في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”-:هل يمكن أن يأتي اليوم الذي يذهب فيه كاتب إلى جلسات الأدباء بمقهي البستان أو الجريون أو النادي اليوناني فلا يجد إلا الروبوتات التي صارت تكتب القصة والرواية، بينما من يغذيها بالمعلومات جالسون في بيوتهم لا يراهم أحد، ؟ هل ستشرب الروبوتات الشاي أو القهوة أو تأكل أم ستغلق المقاهي أبوابها وتنتهي ظاهرة مقاهي المثقفين. هل ستكون الروبوتات على منصة النقاش لإنتاجها حولها نقاد حقيقيون، أم سيرسل النقاد الروبوتات التي تحمل أفكارهم وقراءتهم للعمل موضع النقاش، ومن ياتري سيكون جالسا في القاعة، وهل حين تتسع الظاهرة ستنتهي ورش الكتابة الأدبية ويجد من تفتنه القصص والروايات، وهو غير موهوب أصلا، في الذكاء الاصطناعي فرصة مجانية.

أوضح عبدالمجيد أنه يمكن أن تتسع مساحة السرقات الأدبية كما قال له الكاتب طالب الرفاعي ولا نعرف من وراءها؟ لكن الشر يذهب شيء أعمق وهو أن يكون وراء ذلك كاتبات، فرغم عظمة الكثير جدا من الإنتاج الروائي العربي من الكاتبات في كل البلاد العربية، إلا أن هناك دائما حدودا في استخدام المشاهد أو الألفاظ الجنسية، فهل ستكون هذه فرصة لحرية أكثر للكاتبات، ينتقمن من أسوار مجتمعاتنا التي لا تنتهي، أم أن الدولة التي تضع المحاذير ستغذي الذكاء الاصطناعي بما تسميه القيم.

وتابع: ما دام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل الروبوت يتمرد حتى على من يعطيه المعلومات الأساسية، ويختار بنفسه ما يفعله أو يكتب فيه كما تتنبأ الروايات الخيالية، فهل سيوافق روبوت على ترك الحكم في موعده؟ لا أظن. سيعلن في أول خطاب أنه من أجل الديمقراطية فانسوا أن الحاكم يمكن تغييره أو أعضاء مجلس الشعب، ويعلن مثل الفنان محمد صبحي في مسرحية "تخاريف" التي كتبها لينين الرملي وأخرجها جلال الشرقاوي منذ حوالي ثلاثين سنة، أنه من أجل الديمقراطية يفعل ذلك، ويعلن حالة الطوارئ في البلاد.