السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بالعربي

Le Dialogue بالعربي

ديفيد سفوركادا يكتب: أزمة المياه!.. الصنابير مغلقة من الرابعة مساءً حتى الثامنة صباحًا فى 3 مناطق فرنسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع مرور الأيام يزداد بلدنا تألقا وتزداد أيضا متاعبنا.. فاليوم هو يوم ترشيد المياه.. قد يعتقد البعض أن هذا يحدث فى دول العالم الثالث فقط، ولكن الأمر ليس كذلك. وعندما نتحدث عن التقنين فإن الأمر لا يتعلق بمنع رى حديقة الخضروات بمنزلك ولا بملء حمام السباحة الخاص بك، ولكن بالأحرى الحد من الحصول على مياه الشرب. نعم أنت لا تحلم بحى فرنسى تنقطع عنه مياه الشرب كل يوم.
إن صنابير المياه فى مامودزو ودزاودزى وباماندزى مغلقة كل يوم من الساعة ٤ مساءً حتى الساعة ٨ صباحًا، بينما يحدث هذا فى بلديات أخرى ٣ مرات فى الأسبوع؛ لكن أين هذه البلديات؟ بالتأكيد ليس فى «٩٣» أو فى بوش دو رون ولكن فى مايوت تلك الجزيرة الواقعة فى المحيط الهندى والتى أبدت رغبتها فى البقاء فرنسية عام ١٩٧٦ بينما صاحت جزر القمر «وداعا». هذه الجزيرة ضحية الهجرة غير الشرعية تعانى من الإهمال. كيف يمكن لفرنسا وهى إحدى الدول الرائدة فى مجال تحلية مياه البحر أو حتى فى إعادة معالجة المياه ألا تضمن توفير مياه الشرب لـ٣١٠ آلاف من سكانها؟


هناك فرق شاسع بين الإهمال الذى يعانى منه سكان الجزيرة وبين الرعاية التى تلقاها مدننا الكبرى لسنوات. هل سيتعين على سكان مايوت «المسالمين» أن يقذفوا رجال الشرطة بالحجارة ويحرقوا المدارس، وينهبوا الشركات لشد انتباه أصحاب القرار؟.. على مدى عقود عديدة قامت حكومات اليمين واليسار، وكذلك البلديات بضخ مليارات اليورو لشراء السلام الاجتماعى وتحجيم الانفصالية الدينية والعرقية، فى حين أن هناك إجراءات يجب اتخاذها حتى لا تصبح الأراضى مناطق لجميع الحقوق يجب أن تجمع بين الحزم والإرادة. قد يصدم هذا «النفوس الطيبة» لكن التقنية التى استخدمناها فى كتب تاريخنا للقرن الماضى هى ببساطة «بقعة الزيت» العزيزة على جاليانى وليوتي! فى الحقيقة، القضاء على تهديد «العيش الكريم» وإعادة بناء الروابط الوطنية من خلال سياسة استيعاب حقيقية وسياسة حقيقية أيضا وواضحة للتخطيط الإقليمى من أجل تحقيق نهضة قوية للعمالة.
معلومات عن الكاتب: 
ديفيد سافوركادا.. ضابط سابق فى البحرية الفرنسية، ومدرب فى عدة جهات أمنية خاصة، وعضو فى العديد من الجمعيات الوطنية. يشغل حاليًا منصب الأمين العام لمركز الدراسات والأبحاث حول البونابرتية ورئيس حركة «النداء من أجل الشعب».. يكتب عن أزمة مياه الشرب فى عدة مناطق فرنسية.