الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على رسل المسيح الاثنى عشر والتي يحتفل المسيحيون بأعياد تحمل أسماءهم

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعرض “البوابة نيوز”  في هذا التقرير رسل المسيح الاثنى عشر والتي يحتفل المسيحيون بعيد يحمل أسماءهم.

الكلمة اليونانية المترجمة "رسول" في العهد الجديد هى "أبوستولوس" (apostolos) وهى مشتقة من الفعل أبو ستِّلين (apostellein) بمعنى يرسل " فمعناها: "رسول مرسل، مبعوث" وقد استعملت الترجمة السبعينية للعهد القديم نفس الكلمة اليونانية لترجمة كلمة "أرسل".

الرسل الاثنى عشر
جاء في الإنجيل أن  المسيح اختار من تلاميذه اثنى عشر رجلاً دعاهم رسلاً وهذا مذكر في إنجيل ( متى ١۰ : ١ ــ ٤ ) وهذه أسماؤهم:

أولا / الرسول بطرس 

عيده في 29 يونيو  واسمه أيضاً سمعان أو صفا، ويعني الصخرة، عاش في بيت صيدا وكفرناحوم وكان صيّاداً، بشّر في  فلسطين ثم في أنطاكية حيث جعل كرسي رئاسته مدة سبع سنين صنع عدة عجائب ظلّه كان يشفي مضى إلى روما وفيها أقام كرسيه، حُكم عليه بالموت من الإمبراطور نيرون، وطلب من صالبيه أن يصلبوه رأساً على عقب لأنه اعتبر نفسه غير مستحق أن يُصلب كسيّد المسيح وفق العقيدة المسيحية فمات مصلوباً منكساً سنة ٦٧ يُعتبر رئيس جوقة الاثنى عشر تلميذاً.

ثانيا / الرسول يوحنا الإنجيلي اللاهوتي  عيده في 26 سبتمبر 
هو ابن زبدي الصيّاد وصالومة وأخو يعقوب الرسول، هما من بيت صيدا دعاه  يسوع وأخاه يعقوب "ابن الرعد" بعد رقاد العذراء ذهب للتبشير في آسيا الصغرى وأقام بأفسس مدة طويلة وفي سنة ٩٥ نفي منها بأمر الملك دومتيانوس إلى روما حيث ألقى في مرجل زيت يغلي، فصانه الله، فخاف الإمبراطور ونفاه إلى جزيرة بطمس حيث كتب رؤياه العجيبة، وبعدها عاد إلى افسس سنة ٩٧, وفيها كتب إنجيل حاملا اسمه ، ثم توفي  سنة المئة للميلاد تُعزى إليه عدة أسفار من العهد الجديد وهي إنجيل يوحنا، رسائل يوحنا الثلاث ورؤيا يوحنا.

ثالثا /الرسول يعقوب 
أخو يوحنا اللاهوتي، وبشّر في عدة أماكن أورشليم واليهودية وحتى حدود اسبانيا قُطعت رأسه حوالي سنة ٤٢ أعمال ١٢ في أورشليم بأمر هيرودوس أغريبا، ويُعتقد أن ذخائره محفوظة في إسبانيا، إلا أن الأب مكاريوس لم يذكر له خروجاً من فلسطين.

رابعا / الرسول أندراوس 

عيده في 30 نوفمبر  وهو أخو بطرس الرسول وكان صيّاداً أيضاً كان في الأصل تلميذ يوحنا المعمدان بشّر الإنجيل في سكيثيا بيزنطية والأراضي على طول نهر الدانوب وروسيا وحول البحر الأسود، وأخيراً في اليونان عذّبه الحاكم Aegeatus وصلبه سنة ٦٢ في تيراقية ويُعتقد أن صليبه كان بشكل حرف X ويُعرف اليوم باسم "صليب القديس أندراوس"

خامسا /الرسول فيليبس عيده في 14 نوفمبر 
بشّر في فريجيا ومناطق عديدة في آسيا الصغرى واليونان حيث حاول اليهود قتله لكن الله أنقذه بعجائب كثيرة، منها تحويل رؤساء اليهود إلى عميان وإحداث زلزال عظيم فتح الأرض فابتلعت مضطهدي فيليبس في بلدة Phrygian عمل فيليبس مع الرسول يوحنا اللاهوتي، وأخته مريامنا والرسول برثلماوس. بصلاته قتل أفعى سامة كان الوثنيون يعبدونها فهجم عليه الوثنيون وصلبوه منكّس الرأس على شجرة، ومن ثم صلبوا برثلماوس أيضاً، فانفتحت الأرض وابتلعت القاضي وآخرين معه و سارع الوثنيون وأنزلوا برثلماوس حيّاً قبل موته، أما فيليبس فكان قد أسلم الروح في العام 86، أيام الإمبراطور دوميتيانوس.

سادسا /الرسول برثلماوس عيده في 11 يونيو 
برثلماوس أونثنائيل هما الشخص الواحد نفسه، وهو من قانا الجليل وهو رفيق فيليبس الرسول بشّر في آسيا الصغرى والهند، وأخيراً في أرمينيا حيث استشهد هناك إذ صُلب ثم قطعت رأسه في أرمينيا سنة ٧١.

سابعا/ الرسول توما عيده في 6 أكتوبر 
يُقال أن الرسل ألقوا قرعة ليعرفوا أين يمضي كل واحد منهم للتبشير فكان نصيب الرسول توما أن يبشر في بلاد فارس ومادَي والهند حزن لأنه سيبتعد كثيراً عن فلسطين فظهر المسيح له معزّياً أسس توما كنائس ورسم أساقفة واستشهد في مدينة كلامينا سنة ٥٧.

ثامنا/  الرسول متى الإنجيلي عيده في 16 نوفمبر 
اسمه لاوي ايفا وتبع المسيح  الذي دعاه (متى 9: 9؛ لو 5: 27-28). بشّر الإنجيل في بلاد فارس وأثيوبيا حيث يُعتقد أنه رُسم أسقفاً و مات شهيداً الأب مكاريوس يقول أنه بشّر في منبج السورية ومات طاعناً في السن، ولم يذكر سفره إلى أثيوبيا ويعتقد أنه استشهد سنة ٩۰ على الأرجح وكتب إنجيله إلى اليهود المتنصرين

تاسعا /الرسول يعقوب بين حلفى عيده في 9 أكتوبر 
هو على الأرجح أخو متّى الإنجيلي الرسول وأصابته القرعة ليبشّر في Eleutheropolis والمناطق المجاورة، ثم في مصر واُضطهد في مصر  وصلبه الوثنيون على الأرجح لم يكن يعقوب بن حلفى أحد المدعوين أخوة المسيح ، لكن القديس ايرونيموس في الغرب ساوى بين اسمي حلفى وكلوباس بدون سند تاريخي رجمه الكتبة والفريسيون وشَجّوا رأسه بهراوة فقضى شهيداً سنة ٦٣.

عاشرا/ الرسول سمعان الغيّور عيده في 10 مايو 
بشّر في مصر وموريتانيا وليبيا وجزر بريطانيا  قال بعضهم إنه بشّر فيما بين النهرين ومات شهيداً في بلاد فارس سنة ٦٤عُذَب وصُلب يُعتقد أن المسيح حضر عرسه في قانا الجليل.

الحادي عشر / الرسول يهوذا عيده في 19 يونيو 
في العهد الجديد (لوقا 6: 16 وأع 1: 13) يُنسب إلى يعقوب، فهو على الأرجح ابن يعقوب لا أخوه لأسباب مذكورة في شرح إنجيل متى للذهبي الفم، الجزء الثاني، ص 384-385، وبالتالي ليس يهوذا أحد أخوة المسيح  يُدعى تداوس (يوجد تداوس/يهوذا آخر من السبعين وعيده في 21 اغسطس بشّر في اليهودية والسامرة وسوريا والعربية وبلاد ما بين النهرين وأرمينيا. وبشّر في أديسا (الرها) وصُلب في آرارت، والبعض يقول في فارس، طُعن بسهام فمات وذلك نحو سنة ٧۰.

الثاني عشر /الرسول متيّاس عيده في 9 أغسطس 

كان في عداد السبعين رسولاً، بعد قيامة المسيح  وخيانة يهوذا وانتحاره، وقعت القرعة على متياس ليُحصى بين الاثنى عشر (أعمال 1: 23) بشّر في اليهودية ثم أثيوبيا حيث تألّم وفي مقدونية، حكم على حنانيا رئيس الكهنة (الذي قتل الرسول يعقوب) بالموت في اليهودية ورجمه ثم قُتل بقطع الرأس بفأس استشهد في بلاد فارس مرجوماً سنة ٦۰.

ومن هنا يأتي سؤال متى انطلق الرسل إلى أقاصي المسكونة؟ 
بعد تأسيس الكنيسة المسيحية في يوم الخمسين، اتجهت جهود الرسل إلى تبشير اليهود أولًا، وعلى الأخص في أورشليم...فقد كان لزاما عليهم أن يشهدوا المسيح أولًا أمام أخوتهم وفي معقل اليهودية ذاتها ويعملوا فيها علانية، وبعد تأسيس كنيسة أورشليم تأسست كنائس في اليهودية والجليل والسامرة وعلي شاطئ البحر المتوسط.قد يظن البعض أن الرسل عقب تأسيس الكنيسة مباشرة وما بين عشية وضحاها انطلقوا إلى أقاصي المسكونة ليبشروها، لكن الواقع غير ذلك فقد ظلت جهود الرسل والتلاميذ محصورة في نطاق بلاد اليهودية لمدة اثنى عشرة سنة تقريبًاوكان ذلك إتمام لوصية المسيح  لهم قبيل صعوده " تكونون لي شهود في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض"، وهكذا، فأنه بفضل الخطة انتشىت  المسيحية  انتشارًا ملحوظًا في خلال الخمسة عشر عامًا الأولى والواقع أن المسيحية شقت طريقها بصعوبة إلى العالم اليهودي خارج أورشليم، وللحال خرج صوت الإنجيليين والرسل الملهمين إلى كل الأرض، والى أقصى المسكونة خرجت كلماتهم وصوت الإنجيليين والرسل الملهمين على كل الأراضي، وإلى أقصى المسكونة بلغت كلماتهم، وسرعان ما تأسست الكنائس في كل مدينة وقرية، وامتلأت بجماهير الشعب كبيدر مليء بالحنطة.

معاني أسماء الرسل
1- سمعان أو بطرس  : معناه صخرة
2-  أندراوس  : معناه قوة أو بسالة
إشارة إلى التصاقه بالمسيح  بنضوج و شجاعة .
3-  فيلبس  : معناه فم المصباح
إشارة إلى إشراقه بالنور خلال كلمات المسيح  الصادرة من فمه .
4- برثلماوس : معناه إبن من يتعلق بالماء
إشارة إلى التمتع بالبنوة للمسيح  من خلال مياه المعمودية
5 - متى  : معناه هبة أو عطية
و يشير إلى العطية التى قدمها المسيح  له بمغفرة خطاياه .
6 - توما : معناه أعماق
تشير إلى أن من له معرفة بسلطان إلهى يدخل إلى الأعماق .
7 - يعقوب إبن حلفى  : معناه المتعقب أو المجاهد المتعلم
8 -  تداوس  : معناه من يحرس القلب أو الساهر بقلبه .
9 - سمعان القانوى : معناه الإستماع أو الطاعة .
10 و 11 - يعقوب و يوحنا ابنى زبدى  : معناه ابنى الرعد
لأنهما صارا كمن فى السموات يحملان طبيعة الرعد السماوى .. و أيضا بسبب فصاحتهما .
12 - يهوذا الإسخريوطى : نسبة إلى قريته سوخار واختيرا بدل منه  الرسول متياس اسم عبري معناه عطية المسيح.

وأخيرا / سبب اختيار الاثنى عشر تلميذاً أو رسولاً، هو أنه عندما تجمّع اليهود لأول مرة في أمة واحدة في العهد القديم، كانت تلك الأمة مكوّنة من اثنى عشر سبطاً ولما دعا المسيح اثنى عشر رسولاً من هذه الأمة، أوصاهم أن يذهبوا إلى الأمة كلها، أي إلى أمة بني إسرائيل الضالة لهدايتها ولكن بعد خيانة يهوذا، لم يبْقَ عدد التلاميذ أحد عشر تلميذاً، لأن التلاميذ اجتمعوا واختاروا رسولاً آخر بدل يهوذا هو "متياس"وبذلك أصبح عدد الرسل ثانية اثنى عشر فبالإضافة إلى الاثنى عشر، أصبح عدد الرسل فيما بعد سبعين رسولاً، ثم سبعمائة ثم غيرهم وقد حمل هؤلاء رسالة المسيح إلى العالم أجمع، وجالوا مبشّرين بالكلمة من أقصى الأرض إلى أقصاها.

هؤلاء هم الرسل الاثنا عشر الذين طافوا المسكونة مبشّرين بالمسيح وقد ذاعت أصواتهم في كل الأرض وأسسوا الكنيسة بأعراقهم ودمائهم، بالإضافة إلى بولس الرسول الذي لم يكن من الرسل الاثنى عشر إلا أنه لم يقل أهمية عنهم بل بالعكس حيث كان أبرزهم من حيث الرسائل التبشيرية بالمسيح، ولكل من هؤلاء الرسل تذكار خاص به على مدار السنة غير أن  الكنيسة الشرقية الأم تقيم لهم تذكاراً جامعا، تحريضاً للمسيحيين  على زيادة تكريمهم والاقتداء بفضائلهم والالتجاء إلى شفاعته.

وجدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية تعتبر القديس بطرس الرسول هو رئيس  الرسل بعكس الكنيسة الأرثوذكسية.