الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بالعربي

Le Dialogue بالعربي

زاهى حواس يكتب: «لعنة الفراعنة».. الوهم والحقيقة.. لا وجود لها وانتشرت شائعاتها بين الناس بعد كشف مقبرة توت عنخ آمون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تصلنى العديد من الرسائل تسأل عن حقيقه لعنة الفراعنة ويعتقد فى وجود اللعنة العديد من الناس وأنا لا أعتقد أن هناك لعنة للفراعنة بل إن الفراعنة تركوا لنا علمًا وثقافة وحضارة عريقة وكنوزًا لا تقدر بمال تعطى الخير لأحفادهم من الرزق من العمالة فى صناعة السياحة وصيانة الآثار والعمل فى الاكتشافات.
بل امتد الخير إلى الدول الأخرى، تلك التى فى حوزتها المتاحف الكبيرة المخصصة للآثار الفرعونية وامتد أيضًا إلى الجامعات حول العالم التى تدرس الإجبتولوجى (علم المصريات). فهل بعد كل ذلك يقال إن هناك لعنة الفراعنة؟ إنها مجرد حوادث طارئة.. كما يقول منير وهبى من أستراليا.
ويعلق أيضًا على نفس الموضوع د. مجدى أبوالسعود من المنصورة - مصر «هل نفهم من ذلك مصداقية ما يثار عن لعنة الفراعنة؟ وما تفسيرك لها؟».


من المعروف أن موضوع لعنة الفراعنة انتشر بين الناس بعد كشف مقبرة توت عنخ آمون، خاصةً بعد أن منح اللورد كارنافون حق النشر الصحفى عن الكشف الكبير للمقبرة لجريدة London Times، الأمر الذى دفع الكثير من الصحفيين إلى الكتابة فى ذلك الوقت عن موضوع لعنة الفراعنة.. وقد اخترعت هذه الكلمة عام ١٨٢٧ عندما كتبت الصحفية الإنجليزية «جين» قصة عن المومياء.
كما أصدرت كاتبة صغيرة تسمى لويزا ماى ألكوت عام ١٨٦٩ روايتها التى عرفت باسم «الهرم المفقود» أو «لعنة المومياوات» وفى هذه القصة يستخدم البطل قطعة من جسد أحد الكهنة كمشعل ينير له الطريق داخل الهرم، ووجد بالداخل صندوقًا ذهبيًا به ثلاث حبوب لها شكل غريب وعاد بالصندوق إلى أمريكا وقامت خطيبته بزرع تلك الحبوب وارتدت زهور تلك النباتات فى حفلة زفافها وعندما استنشقت رائحتها غابت عن الوعى ولم تفق. وفى نهاية شهر فبراير عام ١٩٢٣، لدغت اللورد كارنافون بعوضة أثناء حلاقته لذقنه، وأصابه تسمم دموى ومات اللورد فى ٥ أبريل ١٩٢٣ أى بعد كشف المقبرة بخمسة شهور.. وفى ذلك الوقت الذى كان فيه اللورد كارنافون يرقد مريضًا فى غرفته بفندق شبرد بالقاهرة انتشرت قصة اللعنة بواسطة الصحفية ماريا كوريللى، حيث ادعت أنها تمتلك كتابًا عربيًا نادرًا عن التاريخ المصرى للأهرامات، وادعت أن موت كارنافون لا يمكن أن يكون سببه البعوضة فقط، فمن المؤكد وعلى حد قولها أن هناك سببًا آخر.
وقامت الصحف بترجمة خاطئة للنصوص الموجودة بالمقبرة ومنها ما هو موجود علـى المقصورة الذهبية التى وضع بها الأوانى الكانوبية للملك الذهبى توت عنخ آمون وترجم كالاتى: «هؤلاء الذين سيدخلون المقبرة المقدسة، سوف تزورهم أجنحة الموت سريعًا». كما ترجم خطأ أيضًا النص الموجود على مقدمة تمثال أنوبيس والذى تم العثور عليه بمدخل حجرة الكنز بالمقبرة: «سوف أقتل كل من يعبرون هذه العتبة إلى المنطقة الملكية المقدسة».
ومن ضمن الأحداث الأخرى التى وقعت بعد كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون مباشرة وجعلت الكثير من الناس يعتقدون فى وجود ما يسمى لعنة الفراعنة هى وفاة العديد ممن تعلق اسمهم بالكشف عن المقبرة، منهم مساعدة لكارتر كانت تعمل معه فى الكشف عن المقبرة، وكذلك وفاة أثرى فرنسى كان يعمل مع كارتر بالمقبرة، بالإضافة إلى وفاة خبير الأشعة وهو فى طريقة إلى مصر والذى أراد كارتر استقدامه لعمل أشعة إكس على مومياء الملك توت عنخ آمون.
هذه هى الأسباب التى جعلت العامة يعتقدون فى لعنة الفراعنة ونسبوا القصص والأقاويل للفراعنة أما حقيقة اللعنة. لو وضعنا مومياء داخل مقبرة لمدة ٣ آلاف عام، فسوف تعطى المومياء جراثيم غير مرئية كانت تعض الأثريين فى القرن الماضى ويموتون ثم يقول الناس السبب لعنة الفراعنة.. ومن الآن نقوم بفتح المقبرة بعد الكشف لمدة يوم حتى يخرج الهواء الفاسد ويدخل الهواء النقى ولذلك ليس هناك لعنة فراعنة.