الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

القارة السمراء تحتفل بيوم التكامل الإفريقي 7 يوليو الجاري

الاتحاد الإفريقي
الاتحاد الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يحتفل الاتحاد الإفريقي، فى السابع من شهر يوليو الجاري، بيوم التكامل الإفريقي 2023، تحت شعار "تسريع خلق فرص العمل والشمول الرقمي والمالي في سوق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية". 

وصرح مصدر مسئول بالاتحاد الإفريقى  بأنه سيتم بهذه المناسبة تنظيم عدد من الفعاليات التى تستمر لمدة ثلاثة أيام، بهدف توفير منصة تتيح للاعبين الرئيسيين، بما في ذلك المجموعات الاقتصادية الإقليمية وصناع السياسات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، التحديات التي تواجه التكامل الإقليمي والقاري، بهدف تقديم حلول عملية للتغلب عليها، وتعزيز مشاركة المواطنين بهدف غرس التزام لا يتزعزع بالتكامل الإقليمي وخلق فرص العمل والابتكار في إفريقيا.
وأضاف المصدر أن الاحتفال بيوم التكامل الإفريقي 2023 يهدف إلى مناقشة كيفية استخدام التكامل بما في ذلك منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية كأداة للانتعاش الاقتصادي للقارة، بسبب الأزمات والصدمات المتعددة بسبب وباء جائحة كورونا (COVID-19) والأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وكذلك التحديات الناجمة عن تغير المناخ، كما تواجه القارة الإفريقية تهديدًا أكثر إلحاحًا، ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بالنسبة للشباب البالغ عددهم 18 مليونًا الذين يدخلون سوق العمل كل عام غير قادرين على العثور على وظائف.
وأشار إلى أن الفعاليات تهدف كذلك إلى خلق عقلية إيجابية جديدة حول أهمية التكامل كأداة لتسريع خلق فرص العمل والانتعاش الاقتصادي من جائحة كورونا لأولئك الذين يعيشون في القارة وفي الشتات؛ الاحتفاء بالتقدم المحرز في تنفيذ أجندة التكامل الإفريقي، بما في ذلك إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتنفيذها؛ والتفكير في الدروس المستفادة وتبادلها بهدف التعجيل بخلق فرص عمل لائقة، وجمع الآراء من جميع أصحاب المصلحة المعنيين في صياغة وتنفيذ الاستراتيجيات الرئيسية لتعزيز تنسيق مشاريع التكامل الإقليمية والقارية.
كما ترمى الفعاليات إلى تعزيز تحقيق عملية تكامل إفريقيا الأسرع وجدول الأعمال بهدف تحقيق التحول الهيكلي لإفريقيا، من أجل التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على النحو المبين في "أجندة 2063: إفريقيا التي نريدها"، وتمكين أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وأجهزة الاتحاد الإفريقي الأخرى من توصيل مشاريع وبرامج التكامل، وخلق فرص العمل من خلال منصات العرض وتقوية الآلية لتعزيز الحوار مع المواطنين الأفارقة بشأن المسائل المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وفرص العمل، فضلًا عن استكشاف فرص التعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين من أجل تحقيق أسرع لهدف خلق فرص العمل من 80 إلى 125 مليون وظيفة.
وأوضح المصدر أن في عام 2019، حدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي السابع من يوليو من كل عام "يوم التكامل الإفريقي" للاحتفال بالإنجازات الرئيسية التي تم تحقيقها في عملية التكامل الإقليمي والقاري، وكذلك للتداول بشأن الدروس المهمة المستفادة، بهدف مواجهة التحديات.
وأضاف أن أجندة تكامل إفريقيا المكرسة في معاهدة أبوجا (1991)، لها هدف شامل يتمثل في تحقيق مجموعة اقتصادية إفريقية على المستوى القاري، في ست مراحل متتالية، والتي تشمل تعزيز التعاون القطاعي، وإنشاء مناطق تجارة حرة إقليمية، وإنشاء اتحاد جمركي قاري، وسوق مشتركة واتحاد نقدي واقتصادي، ومن المفهوم أن تعزيز السوق المشتركة يتوقف على حرية تنقل الأشخاص وحق الإقامة وحق التأسيس.
وشهد التكامل الإقليمي في إفريقيا انطلاقة جديدة في 1 يناير 2021 مع بدء التجارة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، وفي عام 2013، اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على "أجندة 2063: إفريقيا التي نريدها"، التي تعمل من أجل إفريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية، يقودها مواطنوها، وتمثل قوة ديناميكية في الساحة الدولية.
وتعد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية هي أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، وتضم 55 دولة من الاتحاد الإفريقي وثماني مجموعات اقتصادية إقليمية.
وتتمثل المهمة العامة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في إنشاء سوق قاري واحد، يبلغ عدد سكانه حوالي 1.3 مليار نسمة، وناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 3.4 تريليون دولار أمريكي، وكجزء من ولايتها، فإن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية هي إزالة الحواجز التجارية وتعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية.
وتسهم منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في إنشاء سلاسل القيمة الإقليمية في إفريقيا، مما يتيح الاستثمار وخلق فرص العمل.
ووفقا للمصدر فإن التنفيذ العملي لاتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية لديه القدرة على تعزيز التصنيع وخلق فرص العمل والاستثمار، وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية ل إفريقيا على المدى المتوسط إلى الطويل.