الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

غضب عالمي بعد حرق المصحف الشريف في السويد.. العرب: الأمر يتطلب وقفة جادة.. غض الطرف عن الأعمال المعادية يعني التواطؤ معها.. روسيا: عدم احترام الكتاب المقدس جريمة.. وأمريكا: سلوك عديم الاحترام ومسيء

القران الكريم
القران الكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثار حرق المصحف في السويد، أمس الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، ردود فعل منددة عربيا ودوليا، بالواقعة التي شهدتها العاصمة السويدية استوكهولهم، حيث أقدم متطرف سويدي على حرق نسخة من المصحف الشريف.

ومزق المتطرف سلوان موميكا، البالغ من العمر 37 عاما، ذو الأصول العراقية، نسخة من المصحف وأضرم النيران فيها عند مسجد استوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.

 وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حرق المصحف، وأوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية قوله: "روسيا تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة".

وتابع الرئيس الروسي "في بلدنا هذه جريمة (حرق القرآن)، بموجب الدستور والمادة 282 من القانون الجنائي لروسيا، هذه جريمة، عدم الاحترام والتحريض على الكراهية بين الأديان، وسنلتزم دائما بهذه القواعد التشريعية".

كما دعا فياتشيسلاف فولودين رئيس الدوما (مجلس النواب) الروسي، إلى صياغة قرار يدين "ممارسات السلطات السويدية ضد المسلمين، والتي سمحت بحرق نسخة من القرآن الكريم".

وأضاف رئيس الدوما الروسي، خلال جلسة للمجلس، أن هناك اقتراحا بأن تقوم لجنة مجلس الدوما بإعداد قرار يدين السويد"، وتابع موجها حديثه للنواب "أعتقد أنكم ستتفقون معي فيه، يجب أن ندين تصرفات سلطات استوكهولم التي سمحت بحرق القرآن قرب المسجد".

كما نددت أمريكا بإحراق المصحف، مجددة في نفس الوقت التأكيد على دعمها انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، "لطالما قلنا إن إحراق نصوص دينية سلوك عديم الاحترام ومسيء، وما قد يكون قانونيا ليس بالضرورة لائقا".

أما بالنسبة لردود الفعل العربية والإسلامية، فقد أوضح على القره داجي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان، إن إحراق المصحف "عنصرية وليست حرية، وتوحش فردي مدعوم من الجهات الرسمية لا ينبغي السكوت عنه".

كما أدان مجلس التعاون لدول الخليج، في بيان، هذه التصرفات، مؤكدا أن تصرفات كهذه "تدل على حقد وكراهية وتطرف"، مطالبا بأهمية تحرك السلطات السويدية لوقفها "بشكل فوري".

بينما قال البرلمان العربي، في بيان، إن ما حدث "عمل تحريضي من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم"، مستنكرا السلطات السويدية في السماح بحدوث مثل هذه "الاستفزازات".

وفي المغرب، استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال السويدي في الرباط، كما جرى استدعاء السفير المغربي بالسويد للتشاور "لأجل غير مسمى"، وفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء.

وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان لها، إنه "تم التعبير للدبلوماسي السويدي خلال هذا الاستدعاء عن إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء، ورفضها هذا الفعل غير المقبول"، ووصف البيان هذا العمل بـ"العدائي غير المسئول".

فيما قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية".

في حين، حذرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، من أن ما حدث "خطوة استفزازية خطيرة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم"، مطالبة المجتمع الدولي والحكومة السويدية بـ"تحرك سريع لنبذ مشاعر الكراهية والتعصب ووقف هذه الإساءات".

كما شددت وزارة الخارجية اليمنية على أن "تعمد استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم في مناسبات إسلامية مقدسة من قبل حركة متطرفة بغيضة، يستلزم محاسبة ومعاقبة جميع من يشجع ويقف خلف هذه الإساءات المتكررة". وطالبت الوزارة بـ"اتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تلك الإساءات التي تستهدف نشر ثقافة الكراهية ولا تؤمن بقيم التسامح".

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان لها، إن "إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتباره شكلا من أشكال حرية التعبير مطلقا".

وطالبت الوزارة بـ"وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسئولة، ووجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز".

كما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "الاعتداء على القرآن الكريم من قبل متطرف حاقد، تعبير عن الكراهية والعنصرية واعتداء صارخ على قيم التسامح وقبول الآخر والديمقراطية والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة". وأدانت مثل هذه التصرفات، مشددة على أن "هذا العمل العنصري يتناقض تماما مع حرية التعبير عن الرأي، ويمس بمشاعر ملايين المسلمين في العالم".

وفي لبنان، شدد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في بيان، أن ما حدث "عدوان على الأمة الإسلامية وانتهاك فاضح لحرية الدين والمعتقد". ودعا المجلس إلي وقفة "جادة أمام الحرب الدينية"، مطالبا الشعوب والمثقفين بالضغط على الحكومة السويدية لـ"إيقاف هذا العدوان".

وأدان هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، عبر حسابه علي "تويتر"، هذا "العمل الدنيء الذي ارتكب بحق كتابنا القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى المبارك".

وتابع "إن السماح لهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير أمر لا يمكن قبوله، وإن غض الطرف عن مثل هذه الأعمال الشنيعة يعني التواطؤ معها".