الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

من يدافع عن مصر فى "السوشيال ميديا"؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أن مررنا بفترات عصيبة فى مصرنا الحبيبة ومازلنا صامدون فى حب هذا الوطن، يطل علينا هذه الأيام شخصيات باعت وطننا الغالى بأرخص ثمن فى محاولة لكسب حفنة من الدولارات هنا وهناك.

أصبحنا اليوم نرى ونسمع على مرئى ومسمع الجميع حكايات يرويها من الغافلين عن حب الوطن فى "السوشيال ميديا" عن مصر المعدومة الغير مؤهلة لاستضافة مجرد أفراد أسرة تعد على الإصبع الواحد، فى حين إن الحرب الدائرة هى تسويق سياحى وتراثى، لايجوز أن يقارن بمصر التاريخ العظيم الذى يمتد زائريها عشقا من مطروح الى أسوان،وهنا سأذكر شىء لابد أن يعلق أمام أعين الجميع هنا وهناك، من يملك فى العالم شواطىء فيروزيه من أقصى حدود مصر مع ليبيا بالبحر المتوسط إلى نقاط تماسها بحرًا مع المملكة العربية السعودية والأردن وفلسطين حتى أطراف البحر الاحمر مع السودان؟.. إنها مصر 

من يملك الآثار والتاريخ والعظمة قبل قيام التاريخ من أسوان ومعابدها حتى واحة سيوة، تاريخًا شاهدا على أبداع الفراعنة والتراث الذى لن يتكرر، من يملك التاريخ الإسلامى بمساجد شاهدة على العصر، من يملك الآثار القبطية وتاريخها ورحلة العائلة المقدسة، من يملك جبل تحدث فيه كليم الله،من يملك شعبا إستضاف كل من جاء الى أم الدنيا بدون أى حقد او مبالغة من بقايا الثورات والحروب فى وطننا العربى وحتى بمعظم دول العالم،فالجاليات العربية والاجنبية بمئات الاف بل بالملايين،من يملك بنية تحتية عملاقة وشبكة طرق شرقا وغربا،شمالا وجنوبا فى كل أنحاء البلاد؟.. إنها مصر 

كل هذه العظمة تتجلى بوضوح كامل فى بلادنا، ونرى بعض المتحذلقين على السوشيال ميديا يتحدثون عن قيمة مصر بأسلوب متدنى، من أنتم من أنتم من أنتم؟

ستظل مصر الكبيرة رائدة رغم أنف كل حاقد وحاسد، ستظل مصر هى أيقونة الجمال فى الشرق الاوسط وهى النقطة الثمينة علمآ ورؤية واقتصادًا ومنفذًا مفتوحا بجوهرتها الثمينة "قناة السويس"، مصر كانت قبل التاريخ كذلك ومازالت متربعة على هذا العرش، من منكم ينكر ذلك؟.

 نحن حبل الوريد صدقا، ونحن القلب النابض للعالم أجمع سواء كان بطريقة مباشرة أو غيرها، إلا إن بعض الجهلاء لا يعرفون قيمتها ولا يستحقون العيش فيها، أتمنى أن نتأكد من تعيين أساتذة الكلمة لاختيار مرادفات لا تعنى للكلمة أحاديث أخرى قبل سفر البعض وحتى القوى العاملة المغتربة، وأن يشرف على ذلك السفارات والقنصليات، ونتحدث جميعا عن طرق الوعى القومى والولاء للوطن، تحدثوا عن كل تاريخ ومعارك مصر فى دحر أعداء الوطن العربى والشرق الأوسط، تحدثوا عن مصر مقبرة الغزاه، تحدثوا عن مصر بأهلها الكرام وشعبها المضياف وكلامهم المعسول، تحدثوا عن شعب تحدث من قلب المعاناة بصبر وتحمل فى كل أوقاته العصيبة، أما هؤلاء من لهثوا وراء الدولارات عبر "السوشيال ميديا" وعبر حفلات الدول المجاورة، وحتى من يعمل بالخارج ولم يذكر أم الدنيا بخير، ليسوا نماذج مصرية  ولا يرجع إليهم كمرجع عن عظمة مصر وأهلها.

وهنا السؤال يطرح نفسه من يدافع عن مصر والمصريين فى "السوشيال ميديا" وعبر الملتقيات والمهرجانات والحفلات بالأوطان العربية وخارج حدودها العالمى؟.

والسلام ختام على من أحب هذا الوطن عشقا وليس مصالحا.