قرار صائب من وزارة الأوقاف برغم أن هناك مؤيدين ومعترضين علي وسائل التواصل الأجتماعي أن تطلق دعوة للصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم الجمعة أول أمس بجميع مساجد الجمهورية وأن يكون موضوع الخطبة عن فضائل الصلاة عليه لسماحته ورحباته وهو المعلم الذي أرسله الله سبحانه رحمة للعالمين كما قال الحق تعالي " وماأرسلناك إلارحمة للعالمين "
فالصلاة علي النبي ما أجملها من فضل فهي أمرًا إلهيا وقد ورد ذكره في كتاب الله تعالي حيث قال الحق سبحانه مخاطبا المؤمنين في كثير من الأيات والمواضع ليحثهم علي الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم ومن بين
ألأيات "إن الله وملائكَتَهُ يصلون علي النبي ياأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما "
وللصلاة عليه صلي الله عليه وسلم فضائل كثيرة منها تفريج الكروب وتزيل الهموم وأيضا لسعة الرزق إذ ورد أنه سبب من أسباب دفع الفقر والبركة في الأرزاق وأن بها ينال العبد المراد في الدنيا والأخرة ويكيفيه الله كل ماأهمه ويفُتح له أبواب الرحمة والفرج
فضلًا أنه من أسباب إستجابة الدعاء حيث يؤجر المصلي علي النبي بعشر حسنات ويغفر له عشر سيئات ويُرفع عشر درجات كما قال السيوطي في شرح الترمذي لما قاله العراقي.
فالصلاة علي النبي هي ميزة خصها وحصرها -الله تعالي – بسيدنا رسول الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم وقد أتفق علماء الدين علي إستحباب الصلاة والسلام عليه في كل ألأوقات وخاصة يوم الجمعة ويأتي في مقدمتهم أهل السنة وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضةً عليّ "
فمن فضائل الصلاة علي النبي أن الله قد من علي أُمة الأسلام بأن جعل لهم مفتاحا للسعادة يلجأون اليه وقت الشدائد مثل ألأحزان والازمات والكروبات فالمفتاح السحري كما قال العلماء الذي تنفرج به الأحزان والكروبات والشدائد الي طمأنية وسلام لايعرف قدر هذه الانفراجات إلا من ذاق وعرف وهو الصلاة علي خير ألأنام النبي العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام وماأحوجنا في هذه الايام لمفتاح الخيرات لتطهير النفس والقلب والنجاة وغفر الذنوب التي كثرت وعلينا أن نتذكر دائما أن الخالق والرازق والواهب للحياة هو الله ولن تحل أي مشاكل تصادفنا في حياتنا أيا إن كان نوعها إلا بالعودة اليه سبحانه وتعالي
لكني أتعجب حقيقي والكثيرون لمن أعترض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي علي قرار وزارة الاوقاف بتخصيص وقت من ثلاثة الي خمس دقائق لـ"الصلاة علي النبي" وقد كتبوا منشوارت وتغريدات يحثون بعضهم والمصلين لمقاطعة تنفيذ ذلك وترك المسجد فورإنتهاء الصلاة بدعوي أن هذا التصرف بدعة ولايمت للدين بصلة وأن الأقدام عليه ضلالً ومخالفا لأوامر الله وما جاء به رسوله.. بل وصل الأمر بالبعض أن يعلن محاربة القرار إن تم تنفيذه.. المهاجمون أعتمدوا في منشوارتهم علي قول الإمام مالك – رضي الله عنه: من إبتدع في الإسلام بدعة يراها حسن، فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة، لأن الله يقول "اليوم أكملت لكم دينكم" فما لم يكن يومئذ دينًا فلايكن اليوم دين "
في هذا الصدد قال الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء أن الدعوات التي قيلت بخصوص المقاطعة "كلام فارغ" والمنادين بها قوم لايحبون الله ورسوله ولاأصحابه وإستدل علي قوله، بأن رسول الله قال: من صلي عليّ صلاة صلي بها عليه عشرًا مستدعيًا قول الله تعالي: "إن الله وَمَلائكُته يُصلُونَ علي النبيٌ يا أييها الّذينَ آمَنُوا صَلٌوا عَلَيه وَسَلمٌوا تَسليمًَا" وبهذا يشترك الملأ الأعلي "الله وملَائكَتُه" والملأ الأرضي "المسلمون جميعا "
أن الصلاة علي النبي كما صنفها علماء الأمة في كثير من الكتب أنها سواء كانت فرادي وجماعة جهرا وسرا فهي تعتبرشفاءً لكثير من همومنا وغمومنا وتفك الكروب والشدائد.. وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي ّ
فالصلاة عليك ياسيدي يارسول كنز من الكنوز ولمن ذاق فقد عرف وأنها تأتي بصاحبها علي طريق الجنة وأنها سبب لتمام الكمال ألا يكفينا قول الله تعالي في كثير من المواضع وتذكرنا بالصلاة عليه وذكره في الصلوات الخمس وإقتران إسمه عليه الصلاةُ والسلام مع الحق سبحانه وتعالي "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله "
وكعادته الذي يعرفه القاصي والداني الذي يشكك دائما في ثوابت الدين التي تعلمناها وتعلمه الكثير حتي بالفطرة التي خلق الله الناس عليها قال أن قرار الصلاة علي النبي لايصح أن يكون بقرار حكومي فهو يدعو للدهشة فاقول له ما الدهشة في ذلك هل الصلاة علي الرسول صلي الله عليه وسلم التي أمرنا الله بها تدعوا لدهشتك أنت وغيرك ممن اعترضوا؟...
قال الله تعالي في سورة المائدة الآيه33 "إنماجزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا.............. الي اخر الايه
اللهم سلمنا وإرفع عنا الغلاء والبلاء وأحفظ بلادنا من كل سواء يارب العالمين.
