السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

بالأسماء.. خريطة المؤسسات المكلفة بتمكين الإخوان في أمريكا اللاتينية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أدرك قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، أنهم لم يعودوا قادرين على البقاء في الشرق الأوسط، وهو ما دفعهم إلى البحث عن مناطق آمنة ينقلون إليها مركز نفوذ والنشاط الرئيس للتنظيم.

وتشير المعلومات إلى أن قادة التنظيم اتفقوا على أن دول أمريكا اللاتينية، وبخاصة البرازيل والأرجنتين وباراجواي، تبذل مجهودًا كبيرًا ليتم نقل ثقل التنظيم الدولي إليها اقتصاديا وسياسيا، للاستفادة من وجود جمعيات وتنظيمات تابعة للتنظيم، في هذه الدول، وامتلاكها أرضية فيها. 
وطبقا للمعلومات فإن التنظيم الدولي للجماعة، قرر تنشيط القواعد التابعة له في دول أمريكا اللاتينية، من خلال مؤسسات العمل الاجتماعي والدعوي وشبكة المدارس والجمعيات، والمراكز الدعوية والجمعيات الثقافية، حيث تمكنت الجماعة من تأسيس محطات انطلاق لها.



التنظيم الدولى يستعد لنقل مراكز نفوذه إلى البرازيل والأرجنتين
ظهر الإخوان للمرة الأولى في قارة أمريكا اللاتينية، خلال منتصف القرن الـ٢٠ عن طريق هجرات أولية نفذها عناصر تابعة للجماعة إلى دول البرازيل، والأرجنتين، وباراجواي، وفنزويلا، وجواتيمالا، والمكسيك، وغيرها.
وعملت عناصر الهجرة الأولى من الإخوان، على تأسيس جمعيات، ومنظمات خيرية، تكون غطاء للنشاط التوسعي الذي قد يطلب في أي وقت. 
وانقسمت الجمعيات والمنظمات الإخوانية الوليدة في أمريكا اللاتينية، إلى عدة أنواع: منظمات تعمل داخل حدود الدولة التي أنشئت فيها، مثل: المراكز الإسلامية، التي تم إنشاؤها عن طريق البعثات، أو المؤسسات الدينية في الدول الإسلامية، ثم تعرضت لاختراق إخواني.
أما النوع الثاني من المؤسسات التابعة للجماعة فيشمل نشاطها أمريكا اللاتينية كاملة، وتعمل كذراع للتنظيم الدولي للإخوان، وتعد حجر الزاوية في تنفيذ مخطط التنظيم لنقل نفوذه إلى تلك المنطقة.
ويجب أن نشير هنا إلى أن عملية الانتقال والتمكين التي بدأ التنظيم الإخواني تنفيذها في أمريكا اللاتينية، ترتبط بمؤسسات أخرى خارج حدود أمريكا اللاتينية، تمارس أنشطة داعمة ماليا ولوجيستيا لتنفيذ هدف التنظيم الدولي، وأن هذه التنظيمات ترتبط أيضا بانتقال مكثف لعناصر القاعدة، وداعش، إلى دول أمريكا اللاتينية، استغلالا لضعف القوانين في هذه الدول، وعدم ردعها في مكافحة الجريمة المنظمة.
وتمكنت جماعة الإخوان من استغلال المراكز التابعة لها في أمريكا اللاتينية، لتكون بمثابة محطات انطلاق لها  حيث تستغل نحو ٣٨ جمعية ، منها: جمعية أبو بكر الصديق في ساوبرنادوودو كامبوا، الذي يؤمه عبد السلام المنصوري.
كما تم تأسيس رابطة الشباب المسلم عام ١٩٩٥م في ضاحية براس بمدينة ساو باولو، برئاسة أسامة الزاهد ، لتكون إحدى أذرع الجماعة، بالإضافة إلى سيطرتها على مسجد البرازيل في سان باولو، ومسجد عمر بن الخطاب بمدينة فوزدياجواسو، ومسجد الإحسان.
وفي الوقت نفسه تبنت جماعة الإخوان الخطة ذاتها في باراجواي من خلال المركز الإسلامي بالعاصمة أسونسيون، الذي يعد مقرها الرئيس هناك من خلال الشيخ محمد حسان عجاج، سوري الجنسية، والشيخ فادي بن أحمد الجعفراوي الإخواني السروري الفلسطيني، الذي عين إماماً للمركز هذا العام فقط . 
وأسس هذا المركز فرعا له بمدينة إنكارناسيون الحدودية مع الأرجنتين، حيث أكبر تجمع للمسلمين في مثلث الحدود، بين البرازيل، والباراجواي، والأرجنتين. 
وينتشر في هذه المنطقة حزب الله، وتنظيمي القاعدة، وداعش، وكذلك جميع أنواع التجارة الممنوعة من المخدرات، وغسيل الأموال، وتهريب الأسلحة، وغير ذلك من التنظيمات الإرهابية في العالم 
وفي كوستاريكا؛ أسهمت الهيئة الخيرية بالكويت  وهي هيئة إسلامية منبثقة عن جمعية الإصلاح الكويتية، الجناح الدعوي والاجتماعي لجماعة الإخوان بدولة الكويت، في إنشاء المركز الإسلامي في سانتا كروز، كمقر رئيس للجماعة هناك ويقوده الدكتور ساسا عبد الله، والشيخ علاء عويضة، وعيسى عامر كافيدو، وأنس عامر كافيدو، وهم المشرفون على أغلب الأنشطة، والندوات، وجمع التبرعات الإخوانية
وفي بيرو؛ تعمل الجماعة من خلال ما يعرف بالرابطة الإسلامية، في فبراير ٢٠٢٠ شاركت الرابطة الإسلامية في بيرو منشورا للترويج للمظاهرة التي نظمها الاتحاد الفلسطيني، وفي فبراير ٢٠٢١، أعلنت صفحة الجماعة على فيسبوك، عن برنامج المنح الدراسية لمدرسة الإمام الخطيب الثانوية برعاية "ديانت" مديرية الشؤون الدينية التركية.
كما قامت بمظاهرة بنفس العام خارج السفار ة الأمريكية، ضد اتفاقيات إبراهيم، لتحقيق السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين من داخل المركز الإسلامي في إكيتوس، والذي انبثق منه أكاديمية التعليم والبحوث الإسلامية، وهي أهم فروع الجماعة ، كما تسيطر أيضا على مسجد مجدالينا في ديل مار بالعاصمة البيروفية، تحت قيادة الشيخ أحمد عثمان علي قاسم، كما توجد صلة بين أكاديمية البحوث ومسجد في مدينة لوبونا، وتوجد به جماعة التبليغ والإخوان .
أما في كولومبيا، فتوجد الجماعة بمسجد إستانبول بالعاصمة بوجوتا، وهو الذي بنته منظمة تيكا التركية  وهي جمعية تركية تنشط في مجالات عديدة منها العلاقات الخارجية، والاقتصاد والفن والعلوم الاجتماعية. ، ويديره المدعو سعيد عبد النور بيدراسا وهو محاضر في جامعات كولومبيا، عضو إداري في مسجد إسطنبول (أنشط مركز إسلامي في العاصمة الكولومبية)، عضو وسكرتير لجنة دعاة أمريكا اللاتينية التابعة للجماعة.
كولومبي الجنسية، يعاونه أرجنتيني يدعى عيسى جارسيا، فيما يرأس إلياس مرزوقي، معهد الإمام القرطبي، التابع للجماعة في العاصمة الكولومبية، ويعاونه إبراهيم جريرا، وريتشارد كويران الفلسطيني الجنسية.
وفي الإكوادور؛ تعمل الإخوان عن طريق المركز الثقافي العربي بقيادة محمد منصور، فيما يديرون مركزا إسلاميا بولاية جواياكيل، يقوده إخوان فرنسيسكو سعود، وهو إكوادوري من أصل فلسطيني، وبلال مصطفى أغا، من المقربين لمركز الدعوة بالبرازيل الذي يقوده احمد الصيفي  لبناني الجنسية، تعرض للاعتقال عام ١٩٦٤ في سوريا، وسلمته السلطات إلى الجهات المعنية بالأمن اللبناني، لاتصاله بحركة الإخوان السورية، هاجر للبرازيل وأسس مركز الدعوة الإسلامية، كملتقى لكل المنظمات الإخوانية بأمريكا اللاتينية، وإلى المكسيك؛ حيث فرضت الجماعة وجودها من خلال مسجد دار السلام الواقع في تيكيسكويتنجو، الذي يقدم الخدمات الاجتماعية للتجمعات الفقيرة.
وفي عام ٢٠٠٠ ظهر المركز التربوي للجالية المسلمة بالمكسيك، كجمعية مدنية في حي أنزورز، بهدف التمكن من جمع الأموال، من خلال التبرعات، خاصّة أموال الزكاة، لكنّ خلافاً نشب داخل مجلس الإدارة، بين مدير المركز والتيار السلفي السروري، الذي انشق أعضاؤه وأسّسوا مركزاً آخر في نهاية العام ٢٠٠٣ في حي جاردين بالبوينا، كما بدأ الإخوان في بناء مركز الحكمة للغة والثقافة العربية في أراجون، وهو قيد التجديد منذ ٨ أعوام. 
ويهيمن الإخوان أيضاً على ثلاثة مساجد هي: مسجد تيخوانا، التابع للمركز الإسلامي، ومسجد عمر، وتُقدم فيه دروس اللغة العربية، وحفلات الزفاف، وخدمات الجنازة، ومسجد النور في روساريتو، الذي افتتح نهاية العام ٢٠١١، ويقوده وعيسى بوخاس، مكسيكي، مندوب الندوة العالمية، ورئيس مؤسسة بيت الحكمة، التابع للجماعة، ومريم سعادة، أستاذة في الأدب الإسباني مصرية.
في جواتيمالا، يتمركز الإخوان  من خلال مسجد الدعوة الإسلامية، الذي تقتصر الأنشطة فيه على التعليم والدعوة وتجهيز الكوادر، تحت قيادة وليد خضر الرئيس السابق للمركز الإسلامي.
وتشمل خريطة الوجود الإخواني في أمريكا اللاتينية: مركز الدعوة الإسلامية، الذي يقوده أحمد الصيفي  كذراع إخواني ، وهذا المركز هو ضلع مشترك في كل الإخوان في القارة.
وينبثق من مركز الدعوة عدداً من المؤسسات الأخرى أهمها: دار الإفتاء الإسلامية البرازيلية ، وهي واحدة من الشركات المساهمة، التي تنتمي إلى جماعة الإخوان، حيث تأسست بسجل تجاري يحمل رقم (١٥٠٢١٠٠١٤٦/٠٠٠١-٣٩) ، أقامها محمد المغربي ، وهو لبناني، الأصل رئيس المعهد الإسلامي البرازيلي، وأمين عام بيت الأديان بأمريكا اللاتينية انضم للجماعة الإسلامية اللبنانية وهي فرع عن جماعة الإخوان المسلمين علي يد محمد سعيد صالح مسؤول التنظيم في البقاع الغربي، وهو من المؤسسين لتنظيم الإخوان في البرازيل، تولى إمامة مسجد البرازيل مع الشيخ سامي البرعي.، وحبيب بركات، وناصر فارس، ومؤسسة "مركز أهل الإيمان بأمريكا اللاتينية"، التابعة للمدعو حسام البستاني، اللبناني،  الأصل عضو الجماعة الإسلامية اللبنانية، والذي هاجر للبرازيل منذ ٢٥ عاماً، ويعمل إمام للمركز الإسلامي بسان باولو، وأنشأ منظمة إقليمية بحثية.تعتبر المؤسسات الحديثة، التي بدأت الجماعة تعتمد عليها . 
وكذلك مؤسسة الكتاب المفتوح، التابعة لأحمد الخطيب، قوائم الإرهاب، عضو مؤسس في خلية هاشتاج الإرهابية، من أصل لبناني، ويعمل تاجر أخشاب وموبيليات في ساوباولو، وأسس منظمة الكتاب المفتوح بالتعاون مع مركز الدعوة الإسلامية، ومركزها الرئيسي بمنطقة جواروليوس بسان باولو البرازيل .
وأطلقت أيضا الجماعة المركز الإسلامي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية، ومركزه في جامع "فيلا كاهون" في مدينة سان باولو، وقد تم إنشاؤه عام ٢٠٢٣ ورغم وجود.
هيئة علماء المسلمين كان من المفترض أن تقوم بتمثيل المسلمين بكل طوائفهم، إلا أنها منذ نشأتها بساوباولو في البرازيل في أواخر التسعينات أي منذ ٣٠ سنة، كانت قريبة من الجماعة بسبب أن من أنشأها هم مجموعة من الدعاة أغلبهم من طرابلس لبنان، وكانوا أعضاء في الجماعة الإسلامية اللبنانية، وتم اختيار الشيخ محمد البقاعي السوري رئيسا لها، وأمينها العام اللبناني الشيخ حسام البستاني.
ورغم وجود المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في أمريكا اللاتينية الذي يمثل المسلمين هناك بكل طوائفهم ومقره في مدينة "ساو باولو"، وهو مؤسسة دينية مسجلة في وزارة العدل البرازيلية ومعترف بها داخلياً وخارجياً، ويضم في عضويته علماء ومشايخ ودعاة أهل السنة والجماعة المتعاقدين محلياً، أو المبتعثين من وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويبلغ عددهم ٦٠ شيخاً وداعية. يقوم بجميع الأدوار الدعوية ويشرف عليها، إلا أن مؤسسات الجماعة الموازية، دفعت إلى انقسامه والصراع على رئاسته، بين خالد تقي الدين ، وعبد الحميد متولي، المقرب من مركز الدعوة الإسلامية بقيادة أحمد عليّ الصيفي . 
وأنشأ أيضاً مركز الدعوة فرعاً للجامعة الإسلامية بمينوسيتا في أمريكا اللاتينية ، الغرض منها إصدار شهادات علمية، لتعزيز المستوى العلمي لأتباعها، وبهدف نشر فكر الجماعة، وأيضاً كانت برئاسة أعضاء قريبون من الجماعة وهم: محمد البقاعي، وحمادة غازي، ويضم مجلس أمناء هذه الجامعة وأعضاء هيئة التدريس أحمد علي الصيفي رئيس مجلس الأمناء، محمد المهداوي، أحد عناصر السلفية السرورية، ومحمد منصور، المقيم بالمكسيك، والشيخ أحمد الأزهري، وقد قامت في السنوات الأخيرة بتأسيس فرع لها في أوروبا تحت اسم (الجامعة الإسلامية في أوروبا) وجعلت من رشيد بوطربوش داعية مغربي، عضو في التوحيد والإصلاح المغربية، ومقيم في إسبانيا، ودائم الهجوم على الرباعي العربي ، رئيساً لها، ومعه الحسن الكتاني.
المعهد العالمي للفكر الإسلامي ويديره مجلس إدارة يجتمع بانتظام، وأجندته ظهرت جلياً من خلال المؤتمر التأسيسي الذي حضره عدد كبير من قيادات التنظيم، منهم جمال بارزنجي، وهشام يحيى الطالب  ،و يدعم الكثير من الأنشطة في أمريكا اللاتينية، والندوة العالمية للشباب، سيطر على مكتبها الإخوان، منذ إنشائه عام ٢٠٠١م، ويرأسه الشيخ علي العبدوني، والشيخ جهاد حسن حمادة، ويعاونهما هيثم أحمد شكري ، وعبد الله عاطف واستطاع المكتب إنشاء وقف إسلامي من خلال التبرعات المحلية ويمتد نشاطه ليشمل بعض الدول في أمريكا اللاتينية، ومن أهم أعماله ترشيح واستقبال والإنفاق على الأئمة بالقارة، واستضافة الحجاج المرشحين من منظمات الجماعة، وإقامة المؤتمرات ، وخلال العام الماضي تم دعم المكتب من خالد العيد، وطلال السويل.
ويقوم مكتب الندوة العالمية للشباب بالبرازيل، بدور كبير في إنشاء مؤسسات ودعم أذرع جماعة الإخوان، عن طريق عناصر التنظيم النشطة، وأغلبهم من سوريا ومصر وفلسطين، وبعضهم هاربون وحاصلون على الجنسية البرازيلية، على سبيل المثال، حسان مسعود، من أصل فلسطيني، الشيخ رودريجو من البرازيل، بلال حسين، ومحمد سعيد صالح، من مصر، وجهاد حمادة، محمد شديد، حسام البستاني، محمد المغربي، (عيسى عمر كافيدو) بوليفيا، فنزویلا (أحمد عبده) ومن الإكوادور (یحیى سوكیلو) ومن بولیفیا (أیمن الترامسي)، ومن كولومبيا (عيسى جارسيا)، محمد محمد منصور(المكسيك)، ومن البرازيل (علي أشقر) و(محمد مهداوي).
منظمة "الهيئة الإسلامية للإغاثة «جاسيب»، وهي مؤسسة أنشأها فلسطينيون بأمريكا بدعم أحمد علي الصيفي وهي إحدى أذرع الإخوان، أعلنتها العديد من الدول إرهابية ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي إحدى فروع مؤسسة (الأرض المقدّسة) ، ولها فرع بالبرازيل، ويتبعها مدرسة عربية إسلامية تقوم بتدريس مبادئ الإسلام واللغة العربية.
وكذلك المركز الإسلامي لشباب صلاح الدين الأيوبي، الذي يقع في وسط الحي التجاري في برايس، وهي ضاحية ومركز تجاري مهم في سان باولو يمتلك المسلمون فيها العديد من المحلات التجارية، وله عدّة أنشطة دعويّة كدروس أسبوعيّة ولقاءات لتعليم الشبان، وسعى مركز الدعوة الإسلامية فى أمريكا اللاتينية، إلى استغلالها لنقل ملكية الكثير من المساجد إليه.
وتمثّل تجارة الحلال الركيزة المهمة في عمل الجماعة بأمريكا اللاتينية،  وعملية البيزنس  جزء مهم من دور التنظيم في امريكا اللاتينية ومنها مجموعة الذبح «سيديال حلال» وهي شركة برازيلية تابعة لمركز الدعوة الإسلامية فى أمريكا اللاتينية، الذي أنشأ عدداً من شركات الحلال، ومنها شركة (سيلحلال)SIIL HALAL، ومؤسسة حلال بدولتي كولومبيا وباراجواي وهي شركات تستقطب المئات من المهاجرين للعمل فيها، إضافة إلى عدد من الفقهاء الذين يتم تجنيدهم، كما تسهم في علاقات ممتدة مع ممثلي عدد من المنظمات الإسلامية إضافة إلى ما يزيد عن ٢٠٠ مليون دولار سنوياً من منتجات الحلال.


دور المؤسسات الإخوانية في نشر الإرهاب 
لعبت جميع المؤسسات الإخوانية في أمريكا اللاتينية، دورا بارزا في تمكين الإرهاب وتعزيز فرص وجود العناصر الإرهابية، الإخوانية، وعناصر القاعدة وداعش، حيث عملت كمحطة استقبال لعناصر خطر مطلوبة، وكذلك بؤرة لجمع العناصر الهاربة من جرائم ارتكبتها في أوطانها.
وكان لهذا التجمع الإرهابي أثر ظهر واضحا في المعلومات التي تم كشفها عن عملية الهجوم على قاعة باتاكلان في العاصمة الفرنسية باريس، التي ثبت أن التخطيط لها تم في البرازيل، وأن إرهابيي حركة فارك الكولومبية تعاونوا مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي، عبر إرسال طائرة من فنزويلا إلى مالي محملة بالمخدرات لتوفير الدعم المالي لعمليات إرهابية في مختلف مناطق العالم.
وفي عام ٢٠١٠، التقى متمردو حركة "فارك" الكولومبيون أيضاً بعبد الكريم التارقي، أحد قادة "القاعدة"، في مكان مجهول في غرب أفريقيا، ولم يواجهوا أي مشكلة أيضاً في ربط العلاقات مع "بوكوحرام"، كما أن منطقة الحدود الثلاثية بين باراغواي والأرجنتين والبرازيل هي منطقة خطيرة، ولحزب الله والقاعدة مصلحة ووجود في المنطقة الحدودية الثلاثية الـ TBA والتي تعرف بمنطقة الأمم المتحدة لتهريب المخدرات وأن كل من أسامة بن لادن وخالد الشيخ محمد (١١ عاما) ، العقل المدبر لـ ٩/١١، قد زارا تلك المنطقة في عام ١٩٩٥، وقد قبضت السلطات البرازيلية على رجل لبناني ينتمي لحزب الله يدعى خالد حسين علي، كان يدير مقهى للإنترنت في ساو باولو، أكبر مدينة في البرازيل. يعمل لـ "كتيبة الإعلام الجهادي للقاعدة" التي أسسها ياسين أبو بكر.
وفي فنزويلا، يدير شؤون الجماعة ياسر الحاج، ومحمود الحاج، مالك أبو عربي، خالد أبو عريب، وقد تم الكشف عن حالات عدة لبيع جوازات السفر، وبين عامي ٢٠٠٨ و٢٠٠٩ تم إصدار ١٠٠٠٠ جواز سفر فنزويلي لإرهابيين من دول في الشرق الأوسط، كما فتحت السلطات الماليزية تحقيقاً كشف عن البيع غير القانوني لجوازات سفر فنزويلية لتسهيل حركة الإرهابيين عبر القارة الأمريكية.
وانضم لداعش بترينداد وتوباغو قرابة ٢٤٠ مواطناً بين عامي ٢٠١٣ و ٢٠١٦ وذهبوا إلى سوريا والعراق.
وفي بيرو؛ اتهمت السلطات دعاة من ماليزيا وفلسطين بالتحريض داخل مسجد نور الإسلام في إكيتوس، ومسجد الأنصار، في سان خوسيه دي لوبونا، إضافة إلى الصلة بين المسجدين و"أكاديمية التعليم والبحوث الإسلامية" التابعة للإخوان. تم تأسيس أكاديمية التعليم والبحوث الإسلامية في بريطانيا عام ٢٠٠٨ على يد أنتوني جرين، المعروف أيضاً باسم عبد الرحيم.
وفي باراغواي؛ يدير مركز أسونسيون الإسلامي، التابع للجماعة، محمد أحمد أبو عرابي، ونائبه السيد الحاج يحيى جمعة، وتشكّلت خلايا من بينها محمد دحروج الذي سافر إلى أفغانستان للتدريب والمشاركة في القتال، وبعد عودته قام بتأسيس مؤسسة الإغاثة والتنمية، التي تم إدانتها في أمريكا وتم حبس المسئولين عنها وهما شكري أبو بكر وإبراهيم المزين.
وعقب ذلك، تم نقل مقرها إلى مدينة ساو باولو البرازيلية وتولى رئاستها جهاد حسن حماده وألن شحادة ، وشهدت باراغواي تأسيس خلية من الجماعة الإسلامية المصرية مكونة من السعيد حسن مخلص، تم اعتقاله في دولة الأوروجواي نهاية التسعينات بجواز سفر مزور، ثم تم ترحيله بعد ذلك إلى جمهورية مصر العربية، ثم عاد للبرازيل وهو إمام مسجد الإحسان، وهشام  الطرابيلي، ومحمد علي أبو العز إبراهيم سليمان، وهؤلاء ممن شاركوا في القتال في أفغانستان مع محمد دحروج عضو الجماعة الإسلامية اللبنانية ، تم اعتقالهما من قبل السلطات الفيدرالية البرازيلية لمدة عام ومازالوا قيد المتابعة الأمنية في البرازيل، وكانت جمهورية مصر العربية قد طلبت تسليمهما لضلوعهما في هجوم الأقصر الذي أودى بحياة ٦٢ سائحا ولكن لم يتم تسليمهما حتى الآن.
وتم إلقاء القبض على (خلية هاشتاج)، التي دعمت عملية شارل إيبدو بفرنسا، وكانت تخطط للهجوم على الدورة الأولمبية بالبرازيل، واخترقت الموقع الإليكتروني لبلدية مدينة "شابيكو"، ما دفع السلطات الفيدرالية بعملية اقتحام لمسجد مدينة "شابيكو" التابع لمركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية والذي يترأسه أحمد الصيفي.
وكان منها عناصر تعمل في المراكز والجمعيات وشركات الحلال التابعة للإخوان، واعترفوا أنهم تابعون لمجموعة تسمى (المدافعون عن الشريعة) وكان منهم "أدلين هيشور" الذي يعمل باحثاً في الجامعة الاتحادية بريودي جانيرو، من أصل جزائري وجنسيته فرنسي، وتم تسليمه لفرنسا وحكم عليه  بـ٥ أعوام سجناً، وإبراهيم شييون درويش، ابن القيادي شيبون درويش مدير (شركة سيل حلال)،  أحمد الخطيب ، وهو لبناني، حاصل على تعليم متوسط، هاجر للبرازيل وعاش في الجنوب في البداية، وانضم لما يسمى (مؤسسة الرعاية الإسلامية) التابعة للإخوان بساوباولو، وكان دائم التواجد بمسجد جوارليوس، وكان يعطي فيه دروساً دينية، إلا أنه تم منعه بعد اتهامه في خلية هاشتاج.
كانت له مجموعة تابعة له أهمه الموزمبيقي عبد الله بو نمادي، مقبوض عليه الآن، بتهمة التعاون مع حزب الله والقاعدة في الصومال لتهريب أسلحة ومخدرات، وأيضا سيزار كعبي، البرازيلي المدعوم من مؤسسة عيد القطرية، ووفي فرح، والشيخ رودريكي، وهؤلاء كلهم أعضاء لداعش ومقربين من أحمد الخطيب. يعمل الآن أحمد الخطيب بمركز التسامح، وكان يعمل من قبل في تجارة الموبيليا والأخشاب، لكنه باع مصنعه لمحمد إبراهيم زعيم تنظيم القاعدة، وأحد اهم المطلوبين على قوائم الإرهاب الدولي، وهم كلهم يتجمعون في منطقة جوارليوس.
وJAMES EDUARD CAMPOS E SANT ANNA ويستخدم اسم "يونس مصطفى الشيخ، وكمال الخشن مصري من ناهيا محافظة الجيزة، وبدأ حياته في البرازيل عام ٢٠١٣ عقب عزل الجماعة عن الحكم، وبمجرد وصوله للبرازيل انضم لما يسمى (جمعية مشايخ البرازيل) ثم أصبح أمين الصندوق لمجلس الشئون الإسلامية بأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وأصبح الآن، النائب الأول للمركز الإسلامي العالمي للتسامح، التابع للجماعة بالبرازيل، وأحمد الغندور طرابين ، وأسامة عبد المنجي بكر من محافظة بورسعيد، عضو داعش ومتورط في دعم التنظيم بالسلاح، بالبرازيل، تم وضعه على القائمة الدولية للإرهاب يقيم مع بعض الأسماء الأخرى لداعش ومنهم المصري محمد البدري، في مدينة بارانابي الجنوبية ، ومحمد إبراهيم مصري، أهم عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين، على القائمة الدولية للإرهاب، يقيم بمدينة ساوباولو، وحاصل على الجنسية البرازيلية، ويعمل في تجارة الأخشاب بمنطقة جورليوس.
ووسام مصطفى السيد حسين مصري، محكوم عليه بالإعدام غيابيا في قضية تنظيم أنصار بيت المقدس، متزوج برازيلية، ويتشارك العمل مع القيادي محمد إبراهيم، ويقيم بمدينة ساوباولو، عبد الله أبو نمادي، ووفي فرح موزمبيقي، وهو من العناصر التابعة لداعش.، وحسّان مسعود مراسل قناة الجزيرة، من الضفة الغربية، حاصل على الجنسية البرازيلية، وهو مناصر للقاعدة، ولكل العناصر الخطرة بالبرازيل خاصة في مدينة بارانابي.، انتونيو أحمد من عناصر داعش، كان عضو في الخلية المتهم فيها Leonid El Kadre de Melo  - Alisson Luan De Oliveira  - Oziris Moris Lundi dos Santos Azevedo، وهو يخضع للمراقبة في البرازيل، إضافة إلى العديد من العناصر الخطرة الهاربة بأمريكا اللاتينية.



يمثل نجاح الإخوان في بناء قاعدة كبيرة من الأتباع في دول أمريكا اللاتينية، غطاء خطيرا تستغله حاليا لتنفيذ مخطط واضح يستهدف نقل نفوذ الجماعة إلى أمريكا اللاتينية وذلك بالتعاون مع التيار السلفي السروري، الذي اخترق أغلب منظمات الإخوان، ونجح في إقامة علاقات تجارية مع قادة الجماعة ومؤسساتها عبر بيزنس الحلال.
إن المنظمات الإخوانية الرئيسية تجاوزت جمود وتقوقع مساجد الجالية إلى أنواع كثيرة من العمل الحركي، وخالفت بذلك الركود التنظيمي العميق الذي أصاب الجماعة في أقطارها الرئيسية بالشرق الأوسط.
المفيد في الأمر أن محاولات الإخوان للتخفي لم تجد نفعا، وأصبحت خططها، وتحركاتها مكشوفة للجميع، ولم يبق إلا مواجهة عناصرها، التي تشمل: المبتعثون، من الأئمة وطلاب المعاهد والمدارس، والمراكز والمؤسسات، ومجموعات عمل المستقطبين الجدد، وشركات الحلال. 
كما يجب العمل لمنع الجماعة من تأسيس كيانات جديدة، بواجهات غير معروفة، تمنحها مزيدا من التمكين، خاصة بعد أن ظهر هذا التوجه فعليا بإنشاء المركز العالمي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية، ومؤسسة مناهج، ومؤسسة ضياء، على سبيل المثال.
 

340463691_1331133300782420_3337811997205296632_n
340463691_1331133300782420_3337811997205296632_n

339960604_519449610193903_649215129650324148_n
339960604_519449610193903_649215129650324148_n
339960604_519449610193903_649215129650324148_n5
339960604_519449610193903_649215129650324148_n5
339960604_519449610193903_649215129650324148_n4
339960604_519449610193903_649215129650324148_n4
339960604_519449610193903_649215129650324148_n3
339960604_519449610193903_649215129650324148_n3
339960604_519449610193903_649215129650324148_n2
339960604_519449610193903_649215129650324148_n2
339960604_519449610193903_649215129650324148_n1
339960604_519449610193903_649215129650324148_n1

ه1
ه1
ه2
ه2
ه3
ه3
ه4
ه4
ه6
ه6
ه7
ه7
ه5
ه5