السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رؤساء كنائس القدس إلي المجتمع الدولي:«نطالبكم بالدفاع نيابة عنا وتحصيل الأمان لنا»

رؤساء كنائس القدس
رؤساء كنائس القدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدر مجلس بطاركة ورؤساء القدس مساء =بياناً بمناسبة عيد القيامة المجيد حيث ناشدوا من خلالها المجتمع الدولي للدفاع نيابة عنهم وتحصيل الأمان لجميع المسيحيين بالقدس من بطش الكيان الصهيوني وهذا جراء الاعتداءات التي حدثت علي الأماكن المقدسة في القدس خلال الفترة الماضية.

بيان رؤساء كنائس القدس 

وجاء نص البيان كالأتي: 
«نحن - بطاركة ورؤساء كنائس القدس- نرسل أسمى التهاني بمناسبة عيد القيامة المجيدة من مدينة القيامة المقدسة إلى المسيحيين المؤمنين في جميع أنحاء العالم.

هنا في القدس كان حدث بشارة الملاك للمرأتين عند القبر الفارغ؛ معلناً: "لا تَحَاقَا... لَيْس هُوَ هْنا، لأَنَّهُ كَمَا قال" (متى  28:26-5). قال يسوع هنا أيضا للمرأتين: "لا تخافا" (متى 28:10)، وحدث هنا أيضا أن الرب يسوع القام من بين الأموات، بدد خوف بخوف تلاميذه؛ حيث كانوا مجتمعين لسبب الخوف خلف الأبواب المغلقة، فقال لهم  يسوع أيضاً: "سلام لكم كما أرسلني الأب أرسلكم انا". ولما قال هذا نفخ وقال لهم أقبلوا الروح القدس (يوحنا 20: 21-22).


منذ تلك الأحداث؛ وحتى يومنا هذاء ظلّ تحقيق وعد الله لنا بقيامة يسوع المسيح؛ رسالة الفصح لنا "حَتَّى كَمَا أقِيم الْمَسِيح مِنَ الأموات؛ بِمَجْدٍ الآب؛ هكذا نسْلْكَ نَحْنْ أَيْضاً فِي جدة الْحَيَاةِ، لانَّهُ إن كنا متحدين مُتَحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِه؛ نصِيز أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ " (رومية 6: 6-4).

وكما كتب بطرس الرسول لاحقاء أن قيامة المسيح تمنحنا "الولادة الثانية لرجاءٍ حيّ". وهذا الرجاء هو الذي ساند التلاميذ والكنيسة الأولى وسط التجارب والمحن؛ معطيآ إياهم القوة؛ لاجتياز ذلك في مجدٍ وكرامة؛ وحمدٍ.

"الذي به تبتهجون" أكمل بطرس الرسول: "مع أَنَكُمْ الآنّ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَّنُونَ يَسِيرًا ِتجَارِبَ مُتنَوْعَة؛ لكي تَكُونَ تَرْكِيَة إيمَائكم... توجَد لِلمَدح وَالْكَرَامَةٍ وَالْمَجْدٍ عِندّ استِغلاّنِ يَسوع الْمسيح" (‏1 بطرس 7-16).

هذه الكلمات تشجعنا وتعزينا أيضا وسط هذه الأوقات العصيبة؛ حيث إيماننا يجرّب باستمرار كما رأينا جميعاً بالأشهر الأخيرة تصاعد أحداث العنف في الأراضي المقدسة؛ مما جعل مسيحيي الأراضي المقدسة يعانون من ظروف شبيهة بتلك التي تحدّث عنها بطرس الرسول.

كما في السنوات الأخيرة؛ البعض من كنائسنا والمواكب الجنائزية؛ والمناطق العامة أصبحت مناطق مستهدفة؛ إذ انتهكت قدسية بعض أماكننا المقدسة والمقابر وبعض من الليتورجيات والتقاليد القديمة؛ فعلى سبيل المثال موكب أحد السعف؛ وانبعاث النور المقدس من كنيسة القيامة؛ إذ تم منع آلاف المصلين من الوصول بالرغم من اتفاقيات للتعاون مع السلطات الحكومية؛ لاستيعاب أي طلبات معقولة قد يقدمونها.

بينما نواصل المثابرة في هذه الجهود بنية حسنة؛ فإننا نطالب المسؤولين المشرفين بالعمل بشكل تعاوني؛ وندعو المجتمع الدولي؛ والسكان ذوي النوايا الحسنة؛ للدفاع نيابة عنا؛ لتحصيل الأمان» والوصول؛ والحرية الدينية للمجتمع المسيحي المحلي؛ وملايين الحجاج المسيحيين الذين يزورون الأراضي المقدسة سنوياً» إضافة إلى المحافظة على الوضع الراهن.

بالرغم من الترحيب بهذا الدعم؛ إلا أننا لا نضع آمالنا بأيادٍ بشرية؛ بل أملنا الأكبر في الله وحده؛ لأننا من خلال قيامة السيد المسيح؛ حصلنا على الطمأنينة المباركة للعناية الإلهية بنا من خلال الروح القدس القادر أن يحفظنا اليوم؛ كما حفظ المسيحيين الأولين في القدس. هذا هو الأمل المعطى لنا في قيامة السيد المسيح؛ كي نتبادل مع المؤمنين حول العالم التهنئة المسيحية القديمة
التي لا تزال تردد بقوة إلى يومنا هذا: المسيح قام... بالحقيقة قام... هللويا.  

بالرغم من الترحيب بهذا الدعم، إلا أننا لا نضع آمالنا بأيادٍ بشرية؛ بل أملنا الأكبر في الله وحده؛ لأننا من خلال قيامة السيد المسيح؛ حصلنا على الطمأنينة المباركة للعناية الإلهية بنا من خلال الروح القدس القادر أن يحفظنا اليوم؛ كما حفظ المسيحيين الأولين في القدس.

 هذا هو الأمل المعطى لنا في قيامة السيد المسيح؛ كي نتبادل مع المؤمنين حول العالم التهنئة المسيحية القديمة التي لا تزال تردد بقوة إلى يومنا هذا: المسيح قام... بالحقيقة قام... هللويا.»