رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تربويون: التربية السليمة للطفل تبدأ برعايته واحتضانه واحتواء وتنمية قدراته.. وأطباء نفسيين: التربية بدون عنف تنمى طفل سوى نفسيا وعصبيا قادر على التحول لتحمل المسؤولية عند الكبر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أولادنا أغلى ما نملك وكلنا أمهات وآباء نحاول دائمًا أن نقوم بتربيتهم بأفضل الأساليب لنرسم لأطفالنا طريق آمن يسيروا فيه بتوجيهات تبنى شخصيتهم بشكل صحيح، ولكننا في بعض الأحيان لا نعرف كيف نقوم بذلك، ومن الأفضل دائمًا أن نبدأ في وقت مبكر، فقد أظهرت الأبحاث الأخيرة التى أجريت في المركز القومى للبحوث، أن الأهالي الذين يبدءون في تطبيق أساليب التربية الصحيحة والإيجابية في المراحل الاولى، يرون النتائج والتأثير الإيجابي واضح فى سلوك الطفل وشخصيتة.

وعلى العكس من يقسون على أطفالهم ويعرضونهم للعنف على يد الأم أو الأب، في حين انهم المفترض أن يوفروا لهم البيئة الامنة والرعاية، ولكن للأسف كثيرا ما يتسمم هذا العنف بالشدة والقسوة من قبل الذين يمارسونه من القائمين على تربية الأطفال.

فيما يلي يقوم الخبراء في التربية تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة بشأن التربية والتأديب وتنمية القدرات والمواهب.. وقال الخبير التربوي، نادر جورج  لـ" البوابة نيوز "، إن اهتمام الدولة مؤخرا بالمنظومة التعليمية واعطائها مكانه هامة لدى القيادة السياسية واعتبار المعلم صاحب اهم رسالة وهى تعليم الطفل كل العلوم وقتل الجهل من خلال تواصله مع عقل الطفل وتقوية إحساسه وتقديره للهوية المصرية والنزعة الوطنية وحب مصر والعمل من اجل تقدمها وازدهارها وتقوية حب الابتكار والاختراع لدى الطفل او الطفلة ؛ كونه حلقة الوصل ما بين النظام التعليمي والنظام التثقيفى في الدولى لخلق انسان مكتمل النمو الجسدي والعقلي هو الطالب، ولولاه لما كان للمنظومة قاعدة قوية تتكأ عليها.

وثمن الخبير التربوى الدكتور حسن شحاتة في تصريحة لـ" البوابة نيوز"، بأن هناك نقلة نوعية غير مسبوقة تحدث الان في الدولة المصرية خاصة فى التعليم الجامعى، ومن أبرز مظاهر هذه النقلة وهذا التطوير فى التعليم الجامعى توازى إنشاء جامعات عالمية في كل محافظات مصر وجلب ارقى اساتذة الجامعات في العالم للتدريس في تلك الجامعات بدلا من ارسال ايناءنا للتعلم في الاجمعات الاجنبية، ولدينا في هذا التطوير حوالى 27 جامعة بها ابرز البرامج المتميزة، و4 جامعات تكنولوجية و12 جامعة أهلية.

وأوضح " شحاتة "، أن الجامعات المصرية تتحمل المسئولية المجتمعية من ثلاث جوانب مرتبطة بوظائف الجامعة وهى "التعليم بمعنى نقد المعرفة.. لا نقل المعرفة، ولابد أن نشكل جيلا جديدا من الشباب قادر على أن يميز ويفسر ويبدى رأيه ويكون مستقل فى اتخاذ القرار و"البحث العلمى" و"خدمة المجتمع وتنمية البيئة"، حيث يكون للجامعة وظيفة مجتمعية، كما تقدم خدمة فى محو الأمية وتعليم الكبار والتثقيف وتنوير المجتمع.

وتقول المذيعة سوزان حسن رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون سابقا لـ"البوابة نيوز"، إن أساليب التربية السليمة أولها الحوار الدائم والمستمر مع الطفلة او الطفل في كل شىء، وسماع كل شكوى للطفل من اى شىء بدون تذمر او امتعاض او غضب وضرورة التواصل المستمر مع الطفل من شهور الحمل وطوال سنين طفولته وعدم ضرب الطفل او الطفلة نهائيا لاى سبب، متابعة: قد يكون البعض منا  محظوظًا لتأثره بشكل طفيف بالضرب وهو طفل، فإن العديد من البالغين الذين تعرضوا للضرب في طفولتهم يتدنى لديهم احترام الذات، وتظهر عليهم علامات الاكتئاب والقلق، ويصبحون عنيفين ولديهم مشاعر سلبية تجاه والديهم ويسهل تحولهم الى ارهابيين مستقبلا فالعنف يولد عنف وتطرف.

وأظهرت كثير من الأبحاث أن  للضرب نتائج سلبية له على الأطفال؛ فالضرب يزيد من احتماليات التطرف لدى الطفل وتحوله الى ارهابى كاره للمجتمع ناقم عليه ولدية المشاكل العقلية والنفسية، واحترافه للسلوك الإجرامي، وتعرض الطفل للانتهاك الجسدي بالضرب او ماشابه على اسوأ الظروف من القائمين على تربيته، والآثار السلبية للضرب والعنف على نمو دماغ الطفل، تؤدى الى تدمير نفسيته وتدني احترام الذات لدية وعدم الثقة فى النفس.

وتكمل " سوزان حسن " ان اى مشاكل بين الاب والام ومشاجرات وخلافات يعقبها ضرب الطفل او الطفلة، يرعب الأطفال ويضغط عليهم بما يؤثر على مهاراتهم في التعلم، وقد يتصرفون على نحو أفضل لفترة قصيرة جدًا، ولكن على المدى الطويل قد يصبحون عدوانيين ويتحولون الى التطرف فى كل تصرفاتهم.

وتابعت: الضرب يؤثر على ثقة الأطفال بالوالدين والقرب منهما على المدى الطويل، ويخفون مشاكلهم عن الأهالي في المستقبل بدلًا من مشاركتها معهم للحصول على مساعدتهم خوفا من رود افعال الأهالي والتي قد يكون منها الضرب او ايا من صور العنف،على عكس ما يظن البعض.

وصرحت الطبيبة النفسبة دكتورة هالة السيد لـ"البوابة نيوز"، بأن التربية بدون عنف تنمى طفل سوى نفسيا وعصبيا واخطر انواع العنف هو العنف النفسي او العاطفي مثل تعنيف او تنمر وإهانة الطفل وانتقاده بشكل سلبي وتخويفه واستخدام الألفاظ الجارحة لكرامته والإهمال المستمر الغير مبرر من الام والاب وعدم تلبية احتياجات الطفل الجسدية والنفسية وعدم حمايته من الخطر وحرمانه من الإحساس بالأمان وانصح الوالدين الا تفهموا الحزم على انه العنف، ولكن الحزم يعني وضع حدود وقواعد واضحة والالتزام بها.

وتتطلب أساليب تربية الأطفال الفعالة توازنًا بين وضع قواعد أسرية والالتزام بها وبين إظهار الحب والعطف والتواصل المستمر بين الاسرة والمدرسة والجامعة والاماكن التى يتردد عليه الطفل والطفلة.