السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة مثل.. «بيدي لا بيد عمرو»

الأمثال الشعبية
الأمثال الشعبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أمثالنا خلاصة تجاربنا وحياتنا وعبرة من أجداد أجدادنا ولذلك نرددها حتى يومنا هذا ونعدها عبرة وأمثولة لنا نأخذها في اعتبارنا ونتحدث بها ولكن هناك أمثال لا نعرف لماذا قيلت ولماذا نرددها. 

ومثلنا اليوم "بيدي لا بيد عمرو" قد نردده ولكن لماذا قيل لا نعرف وحول ذلك تعود بنا الأحداث قديما إلى  الأميرة  زباء  واسمها  نائلة  وقد لقبت  بهذا  الاسم  لجمال  شعرها  ولطوله  وجمالها  في ذلك الوقت وكانت آنذاك  ملكة  تدمر  وقد أرادت أن تستولي  على مملكة  الحيرة  لتتوسع  في ملكها  كما أردات  أن تقاتل  مملكة  الحيرة  وملكها  ثأرا  لأبيها  وفي ذلك أرسلت  إلى ملك  الحيرة  وهو "جذيمة  الأبرش" لكي  يحضر حفلا  لديها  مطالبة  الزواج  منه لاتساع  رقعة  المملكتين  وضمهما  إلى بعضهما البعض. 

واجتمع  جذيمة  بكل معاونيه  ومستشاريه  فاقترحوا  عليه  بالموافقة  فذهب  إليها  لحضور  الحفل  والزواج منها، انتظرته  ولما حضر  جهزت  القوات  الحربية  وقامت  بقتله  بعدما  قتلت  بعض  رجاله  وأسرت  بعضهم  ذلك  لأنها  كانت معروفة  بمهارتها  الحربية. 

وعلم عمرو ابن أخت  جذيمة  فقرر الانتقام  منها، فأرسل  اليها  أحد جنوده  ليتفقد  جنودها  ويتعرف على المداخل والمخارج، وتعرف الجاسوس الذي  أخبره  عمرو بطلبه  وبلغه  فتقدم  هو وجنوده  للاستيلاء  على  الملكة  بالقصر.
فلما علمت  الزباء  بذلك  فرت  من خلال الممر  الذي  أنشأته  حتى تهرب  منه  عند وجود  أي  خطر  .
هربت  داخل  الممر  حتى وصلت لنهايته  وإذ بها  تجد فجاءة  عمرو  ينتظر  الانتقام  منها  والثأر  لخاله، فوضعت  الخاتم  الذي  في أصابعها علي فمها  ومصت  السم  الذي  بداخل  الختام   مرددة  قولها  "بيدي لا بيد عمرو" وماتت  في  الحال  وصار ذلك المثل  نردده  حتى يومنا  هذا  عندما  نشعر  بقرب  الهلاك  من عدونا.