كشفت دراسة حديثة عن وجود معدلات متدنِّية بصورة واضحة في اختبارات الحركة والوضعية والمنعكسات عند الأطفال الرُّضَّع المولودين لأمَّهات تناولن أدوية مضادَّة للذهان خلال فترة الحمل.
تستخدم الأدوية المضادة للذهان غالبًا في علاج الفصام والاضطراب ثنائي القطب.
قام باحثون من جامعة إيموري في أتلانتا بمقارنة المهارات الحركية العصبية لأكثر من 300 طفل رضيع بعمر 6 أشهر. تناولت بعضُ أمَّهات الأطفال المشاركين في الدراسة أدوية مضادَّة للذهان، في حين تناول بعضهن الآخر أدوية مضادَّة للاكتئاب، ولم تتناول بقيةُ الأمَّهات أيَّة أدوية نفسية.
حصل الأطفال المولودون لأمَّهات تناولن أدوية مضادَّة للذهان على درجات أقل في الاختبار الحركي العصبي، وذلك عند المقارنة مع الأطفال المولودين لأمَّهات تناولن أدوية مضادَّة للاكتئاب أو لم يتناولن أيَّ دواء. لم يحصل على نتائج طبيعية في الاختبار سوى 19٪ فقط من الأطفال المولودين لأمَّهات تناولن أدوية مضادة للذهان.
في تصريح صحفي لهم، يقول أعضاء فريق البحث برئاسة الدكتورة كاترينا جونسون، الطبيبة النفسية السريرية في جامعة إيموري: "ستكون الدراسات المستقبلية كفيلةً بتوضيح أثر كل من الأدوية المضادة للذهان وأمراض الأم النفسية على المسار التطوُّري للأطفال الرُّضَّع".
يقول الباحثون: "بانتظار مثل تلك الدراسات، فإنَّ البيانات الحالية تدفعنا لتوخِّي المزيد من الدقَّة عند اختيار الدواء، أو عند وضع خطَّة علاجية، أو عند مناقشة إيجابيات ومخاطر تناول العلاج لدى الأمَّهات المريضات اللواتي يُحتمل وصفُ دواء لهن خلال فترة الحمل".
لاحظ الباحثون أنَّ ثلثا النساء اللواتي توجد لديهن قصَّةُ مرض نفسي ينجبن أطفالًا، ولكن قليلًا من الدراسات تناولت أمان وفعَّالية إعطاء دواء نفسي لهؤلاء النسوة خلال فترة الحمل.
لم تثبت هذه الدراسة أنَّ الأدوية المضادَّة للذهان تسبِّب تأخُّرًا في التطوُّر الحركي، فهي لا تُظهر سوى ارتباط بين المتغيِّرين.
