الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

دراسة: معدلات الوفيات بالأسلحة النارية في أمريكا وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عقود

سلاح ناري
سلاح ناري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن معدل الوفيات بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة العام الماضي بلغ أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، ويرتفع المعدل بين النساء بشكل أسرع من معدل الرجال، وفقًا لدراسة.

وقال الباحثون إن الزيادة بين النساء هي بنسبة كبيرة في النساء ذي الأصول الأفريقية، حيث أنها تلعب دورًا مأساويًا وغير معترف به في حصيلة تميل بأغلبية ساحقة للذكور.

وقال أحد معدي الدراسة، الدكتور إريك فليجلر من كلية الطب بجامعة هارفارد، أنه يمكن أن لا تنال النساء الأهمية التي يجب أن يحصلن عليها لأن العديد من الوفيات من الرجال.

وبين النساء ذي الأصول الأفريقة، تضاعف معدل جرائم القتل المرتبطة بالأسلحة النارية أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2010، وتضاعف معدل حالات الانتحار المرتبطة بالأسلحة النارية أكثر من الضعفين منذ عام 2015، وفقا للدراسة التي نشرتها "JAMA Network Open".

وفي أكتوبر، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بيانات عن الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة العام الماضي، وبلغ عددها أكثر من 47000 حالة وفاة، وهو أكبر عدد في 40 عامًا.

ويتزايد عدد سكان الولايات المتحدة، لكن الباحثين يقولون إن معدل الوفيات بالأسلحة النارية يزداد سوءًا أيضًا. وارتفعت معدلات القتل والانتحار المرتبطة بالأسلحة النارية في أمريكا بنسبة 8٪ العام الماضي، وبلغ كل منهما مستويات لم تشهدها البلاد منذ أوائل التسعينيات.

وفي الدراسة الجديدة، فحص الباحثون بيانات ومعلومات متعلقة بالوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية منذ عام 1990. ووجدوا أن الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية بدأت في الزيادة بشكل مطرد في عام 2005، لكن الارتفاع تسارع مؤخرًا، مع قفزة بنسبة 20٪ من 2019 إلى 2021.

وبشأن ارتفاع الوفيات بسبب الأسلحة النارية بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا، قال فليجلر إن هذا "سؤال مباشر وإجابته معقدة ربما لا يعرف أحد إجابته حقًا."

وقال الخبراء إن الأسباب يمكن أن تشمل الفصل من العمل أو وجود مشاكل في حياة الناس الشخصية أو ارتفاع مبيعات الأسلحة أو التوتر أو مشاكل في الصحة العقلية.

وأحصى الباحثون أكثر من 1.1 مليون حالة وفاة بالأسلحة النارية على مدار 32 سنة، وهو نفس عدد الوفيات في الولايات المتحدة المنسوبة إلى كوفيد-19 في السنوات الثلاثة الماضية.

وحوالي 14٪ من الوفيات بالأسلحة النارية كانوا من النساء. وكان هناك حوالي 7 وفيات بالأسلحة النارية لكل 100000 امرأة العام الماضي، ارتفاعًا من حوالي 4 لكل 100000 في عام 2010، بزيادة قدرها 71٪. وكانت الزيادة المماثلة للرجال 45 في المائة، وارتفع المعدل إلى حوالي 26 وفاة بالأسلحة النارية لكل 100000 رجل من حوالي 18 لكل 100000 في عام 2010.

وبالنسبة للنساء ذي الأصول الأفريقية، ارتفع معدل الانتحار بالأسلحة النارية من حوالي 1.5 لكل 100000 في عام 2015 إلى حوالي 3 لكل 100000 العام الماضي. وكان معدل الوفيات جراء جرائم القتل العام الماضي أكثر من 18 لكل 100000، مقارنة بحوالي 4 لكل 100000 للنساء من أصل إسباني و 2 لكل 100000 للنساء البيض.

ولا تزال أعلى معدلات الوفيات جراء جرائم القتل بين الشباب ذو الأصول الأفريقية 142 لكل 100000 لمن هم في أوائل العشرينات من العمر. وقال الباحثون إن أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن الانتحار بالأسلحة النارية هي بين الرجال البيض في أوائل الثمانينيات من العمر، بنسبة 45 لكل 100000.