السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

قمة المناخ.. مدير مشروع صون الطيور الحوامة لـ "البوابة نيوز": التغيرات المناخية أثرت على مواعيد هجرة الطيور وتسببت في موتها

التغييرات المناخية
التغييرات المناخية أثرت على مواعيد هجرة الطيور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقت الدكتور أسامة الجبالي مدير مشروع صون الطيور الحوامة، للحديث على تأثير التغيرات المناخية على الطيور الحوامة والمهاجرة، ودور المجتمع الدولي نحو ذلك، وما طرح بقمة المناخ بشرم الشيخ cop27 تجاه هذا الأمر، وخطة مصر الموضوعة تجاهه ونحو طاقة الرياح، كما التقت الممثل عن المجتمع المدنى ومدير مؤسسة "هنجملها" المهندس محمد قبطان، للحديث عن زراعة الأشجار، والخطة الموضوعة لتشجير محافظات الجمهورية، والمرجو من قمة المناخ cop27 تجاه نشر حملات التشجير.

الجبالي: مشروع أحواض الصرف في المياه غير المعالجة أهم المشاريع الريادية

 

كشف الدكتور أسامة الجبالي، مدير مشروع الطيور الحوامة بوزارة البيئة، للبواية نيوز عن مشاركة مشروع صون الطيور الحوامة بمؤتمر شرم الشيخ قائلا: إن  مصر  تقدم نموذجا حول العالم، سوف يتم طرحه بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ،  يتمثل في الاستثمار في طاقة الرياح من أجل تخفيض انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتقلبات الطقس والتأقلم معها، وفي نفس الوقت تنفيذ برامج لحماية الطيور.

وأشار إلى أن الطيور تعد من مؤشرات صحة النظم البيئية، ومؤشرات التغيرات المناخية، حيث تتأثر مواعيد الهجرة حسب اختلاف درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الطيور الحوامة تهاجر من أوروبا وآسيا إلى قارة أفريقيا مرتين في العام الواحد، موسم هجرة الخريف من شهر أغسطس إلى شهر نوفمبر، والعودة إلى موطنها الأصلي من أفريقيا إلى أوروبا في موسم هجرة الربيع من منتصف فبراير إلى منتصف مايو.

وأكد الجبالي، أن اختلاف درجات الحرارة يؤثر على تكاثر الطيور المهاجرة، ومواعيد فقص البيض والهجرة، حيث إن "الطيور" تعد أحد المؤشرات التى تبرز صحة النظام البيئي من عدمه، ومقدار التغير المناخي الموجود، مشيرا إلى أنه إذا هاجمت أوروبا موجات من الصقيع بموسم الخريف قبل ميعادها، وإذا وقعت الحرائق مثلما تم العام الماضي فإن الطيور تهاجر على الفور، بوقت مبكر عن ميعادها الأصلي، وعلى العكس تماما إذا وقع احترار بأوروبا فإن الطيور تتأخر بموعد الهجرة لديها، لافتا بأن مواعيد التغذية لدى الطيور، ونجاح الأجيال الجديدة من الطيور يتأثران بشكل كبير جدا بتقلبات الطقس والتغيرات المناخية وزيادة درجة حرارة الأرض بالإضافة إلى الاحتباس الحراري الذي يتعرض له الكوكب، والعواصف تسفر عن موت وجنوح كميات كبيرة من الطيور.

ونوه  بأن برامج الرصد التابعة لوزارة البيئة، وهي برامج رصد واقعة على ساحل خليج السويس، تقوم برصد الطيور الحوامة كل عام أثناء موسم الهجرة، حيث يتضح من خلالها أن فقد الطيور ليس بالكثير، حيث إن الطيور تجدد نفسها كل عام، حيث يتم خروج أجيال جديدة من الطيور.

وأكد مدير مشروع الطيور الحوامة بوزارة البيئة، أن هناك أنشطة بشرية تعزز من موت أعداد كبيرة من الطيور، أمثال عوادم وانبعاثات المصانع، وخطوط ونقل الكهرباء، والمخلفات، والصيد، والتسمم ومحطات طاقة الرياح.

المشاركة بقمة المناخ 

وقال  مدير مشروع صون الطيور الحوامة بوزارة البيئة، إن مصر تقدم نموذجا حول العالم، سوف يتم طرحه بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ، يتمثل في الاستثمار في طاقة الرياح من أجل تخفيض انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتقلبات الطقس والتأقلم معها، وفي نفس الوقت تنفيذ برامج لحماية الطيور، لافتا إلى أن أغلب دول العالم يتحدث عن البرامج التى قامت جمهورية مصر العربية بتنفيذها لإقامة مشاريع طاقات الرياح والتوسع بها وحماية الطيور المهاجرة في ذات الوقت من خلال تقنية وآلية "الغلق عند الطلب"، من خلال رصد الرادرات للطيور أثناء الهجرة وإغلاق توربينات طاقات الرياح حتى تعبر الطيور، وبذلك نكون حققنا الجانبين الاستثمارى والطبيعي في ذات الوقت، قائلا: "إننا نعول على عرض تجربة مصر في توليد طاقة الرياح وحماية الطيور المهاجرة".

وكشف  الجبالي، أن مشروع أحواض الصرف في المياه غير المعالجة بمدينة شرم الشيخ، يعد من النماذج الريادية كذلك، حيث من الضرورى عرض تلك المشروعات بالمنطقة الزرقاء والخضراء، لكى نثبت للعالم أن جمهورية مصر العربية لديها القدرة في حماية التنوع البيولوجي وهجرة الطيور الحوامة، ونعمم تلك التجارب الناجحة على مستوى العالم، مشددا بأنه يتمنى حصول "مصر" على منح لحماية التنوع البيولوجى من خلال صندوق المناخ الأخضر التابع لمؤتمر المناخ، وهذا يعد مكسبا من المكاسب المتوقعة الفترة القادمة.

 

 

رئيس مجلس أمناء مؤسسة "هنجملها":

  • زراعة الأشجار تحد من التلوت البيئي والتقلبات المناخية
  • غرس 586 ألف شجرة على مستوى الجمهورية ونتوقع زراعة 5 آلاف فدان جديدة بعد قمة المناخ 
  • نسعى لزراعة 5 ملايين شجرة تروى بمياه الصرف الصحي


أكد  المهندس محمد قبطان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "هنجملها"، أنه تمت زراعة 586 ألف شجرة على مستوى الجمهورية بمختلف الشوارع العامة والمدارس، والمساجد والكنائس والساحات بجمهورية مصر العربية، للحد من مخاطر التغيرات المناخية والاحتباس الحراري والتكيف معه، ومكافحة فقر الغذاء، مشيرا إلى أنه تم إبرام بروتوكول تعاون مع وزارات البحث العلمى والبيئة والقوى العاملة، والصحة والتنمية المحلية، لافتا إلى أن الجمعية مسجلة برقم 30707.
 
وأوضح قبطان،  لـ"البوابة نيوز"، أننا نستهدف زراعة 54 ألف شجرة بالأزهر الشريف وأكثر من 140 معهدا تابعا للأزهر على مستوى الجمهورية، بواقع ألفي شجرة بكل محافظة، وتم إهداء البابا تواضروس 10 آلاف شجرة بمختلف الأديرة والكنائس، بالإضافة إلى عقد حوالى 1000 ساعة توعوية على مدار ست سنوات محاضرات لتنمية الوعي البيئي وزيادة الرقعة الخضراء.

وأشار  مدير مؤسسة هنجملها، إلى أن هناك خطة موضوعة تتناول إنشاء 5 ملايين شجرة “ماهوجنى، وبلونيوم، وجاطروفا” وتتم رواياتها بمياه الصرف الصحي المعالجة، وذلك بأرض العاشر من رمضان لعمل حزام شجري بين الحيين الصناعي والسكنى، حيث إن أكثر المدن ملوثة بالجمهورية هي مدينة العاشر من رمضان، لوجود حوالى 4 آلاف مصنع بها، لذلك تعد الأكثر تلوثا وعادما، ومن المقرر أن يتم تخصيص 5 آلاف فدان من هيئة المجتمعات العمرانية، من أجل إنشاء هذه الأشجار، مشيرا إلى أنه أرسل خطاب مشاركة مع وزارة البيئة، يقوم من خلاله بدعم حملة الـ 100 مليون شجرة للتصدى للتغيرات المناخية، بـ 450 ألف شجرة، وبدأنا بالفعل بإهداء محافظة الشرقية في عيدها القومى هذا العام عشرة آلاف شجرة، وجامعة المنوفية الأسبوع الماضي مجموعة من الشجر، وسوف يتم إرسال 1500 شجرة لجامعة أسوان لعمل القرية النموذجية قرية فارس في "كومومبو".

ونوه بأنه تمت زراعة 25 فدانا بمحافظة الوادى الجديد، وسوف تتم زراعة 5 آلاف و500 شجرة، حيث إن كل هذا يأتى من أجل تفعيل دور التنمية المستدامة والحد من التغيرات المناخية، واستخدام المعطيات المتاحة من تدوير المخلفات بالمنازل، وزراعة أسطح المنازل، وزراعة المشاتل داخل المدارس من أجل تحفيز أبنائنا على الزراعة.

لافتا إلى أنه يتم توفير نأشطة تدريبية وتوعوية للمرأة بالمنزل لمساعدتها على العمل وفصل المخلفات، وزراعة الأسطح من المخلفات لعمل سماد عضوي من خلال قشر البيض، والموز، وبعض فضلات الطعام.

قمه المناخ 

وقال قبطان، إن الشعب المصري يعيش على سبع مساحة الجمهورية، لذلك من المتوقع أن يكون الهدف الأول لمؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ يتمثل في زيادة الرقعة الخضراء، والحد من الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة. 
قائلا: "إننا نتوقع بأن يكون لجمهورية مصر العربية الزيادة في مساحة الرقعة الخضراء، بحيث تتم زراعة حوالى 5 آلاف فدان على الأقل بالأشجار دائمة الخضرة كثيرة الثمار، قليلة استهلاك المياه ومعمرة بالأرض أمثال أشجار الزيتون المباركة"، منوها إلى أن خطة مصر 2050 تهدف إلى ثلاثة أهداف أهمها التكيف مع التغيرات المناخية، والحد من مخاطرها وزيادة الرقعة الخضراء، ومكافحة فقر الغذاء.

وأكد  قبطان أهمية الوعي البيئي، وقال لا بد أن يكون لدينا منصة فعلية لمشاركة هذا الإنجاز على أرض الواقع بقمة المناخ السابعة والعشرين، حيث تم عقد سبعة بروتوكولات مع سبع وزارات رسمية، حيث لا بد مشاركة هذه القصص والتجارب لشباب العالم.