الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مخرج فيلم "من أجل وطني" فى حواره لـ "البوابة نيوز ": حاولت سرد قصتي من خلال السينما رشيد حامي: اتخذت قرار الكتابة قبل 12 عامًا.. وتأخر صدور الفيلم بسبب كورونا

المخرج رشيد حامي
المخرج رشيد حامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقب عرضه في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ضمن مسابقة "آفاق" في سبتمبر الماضي، استضاف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الــ44 العرض الأول لفيلم "من أجل وطني" للمخرج رشيد حامي، في الشرق الأوسط وأفريقيا، ضمن قسم "البانوراما الدولية"، والذي شهد تفاعلًا واسعًا من جانب الجمهور.

الفيلم يعتبر بمثابة تجربة شخصية لحامي مع عائلته التي تنتمي لأصول جزائرية، وتدور أحداثه حول عيسى، ضابط شاب من أصول جزائرية، يلقى مصرعه خلال حفلة الضباط الجدد في أكاديمية عسكرية فرنسية، وعندما يرفض الجيش تحمل مسئولية الحادث، تحارب عائلة عيسى لاستعادة حقه.

ولد رشيد حامي عام 1985، وفر من الحرب الأهلية الجزائرية مع والدته وإخوته لإيجاد مستقبل أفضل في فرنسا. في عام 2003، التقى رشيد حامي بعبد اللطيف كشيش، ولاحقًا بالمخرج الفرنسي الشهير أرنو ديسبلشين، الذين دعما طموحه في أن يصبح مخرجًا. وفي عام 2005، قدم أول عمل قصير له بعنوان "NO EFFECT WITHOUT CAUSE"، قبل أن يقدم عمله الروائي الطويل الأول " CHOOSING LOVE" عام 2007. قبل أن يعود في عام 2017، لتقديم فيلم "ORCHESTRA CLASS".

في فيلمه الأخير "من أجل وطني"، استعان حامي ببعض أفضل الممثلين الفرنسيين من أصول عربية، حيث يشمل طاقم عمله الممثل كريم ليكلو، الذي قام ببطولة فيلم "The World Is Yours" لرومان جافراس، بالإضافة إلى لبنى عزبال، التي عملت مع المخرج هاني أبو أسعد في فيلم "الجنة الآن". إضافة إلى شاون بومدين بدور عيسى السعدي، شخصية البطل المأساوية المستوحاة من قصة شقيق المخرج نفسه.

"البوابة " التقت المخرج رشيد حامي، وأجرت معه حوارا حول الفيلم وظروف إنتاجه، وكذلك عن التجربة الشخصية التي مر بها ودفعته لإنجاز هذا المشروع.

  • ما الذي ألهمك لكتابة قصة تستند إلى أحداث حقيقية أو تمثل سيرة ذاتية عن حياتك؟

- تم اتخاذ القرار لعمل الفيلم في 2010، وقت عودتي من تايوان إلى فرنسا، فكان هناك شيء أشبه بالصوت الداخلي يحرضني على كتابة هذه القصة، لأنني كنت أحاول إعادة تفسير مشاعري وسرد قصتي الشخصية بطريقة فنية من خلال السينما. وبالفعل شرعت في الكتابة عام 2014.

  • لما تأخر صدور الفيلم طيلة هذه المدة؟

- بالطبع اتخذ مني الأمر وقتا طويلًا كي أنجزه، لأنني كنت متحمسًا لخروج الفيلم في أفضل شكل له من وجهة نظري. أضف إلى ذلك، أن فترة التوقف بسبب كورونا أخرت طرح الفيلم لمدة عامين بسبب صعوبة الإنتاج والتصوير.

  • هل فكرة الهوية كانت تسيطر عليك أثناء كتابة الفيلم؟

- بشكل عام، فكرة الانتماء لبلد ما تظل مجرد أقرب منها إلى أي شيء آخر. فأنا أحب فرنسا لأنها بلدي التي نشأت وتعلمت بها وأتاحت لي الفرصة كذلك لعمل الشيء الذي أحبه، وهذا لا يتنافى بالطبع مع اعتزازي بأصولي الجزائرية وخلفيتي الدينية.

  • تدور أحداث الفيلم في 3 بلدان مختلفة.. هل كانت هناك حاجة إلى التصوير في كل هذه الأماكن؟

- بما أن قصة الفيلم وموضوعه بمثابة تجربة ذاتية بالنسبة لي وتتحدث كذلك عن فترة في حياتي أردت تسليط الضوء عليها، فكان من الطبيعي أن أدمج البلدان الثلاث معا في الفيلم. ففرنسا التي تدور بها معظم أحداث الفيلم هي بلدي التي أعيش بها، والجزائر تمثل لي فكرة الجذور والأصول، أما عن تايوان فقد عشت بها لفترة من الوقت. لذلك كانت الحاجة لدمج الأماكن الثلاث في الفيلم لتوثيق القصة.

  • شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي.. هل هناك أي اختلاف في ردود الفعل حول الفيلم ما بين فينيسيا والقاهرة؟

- بالطبع كان هناك اختلاف كبير ما بين مرحلة عرض الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي وبين عرضه في منطقة الشرق الأوسط بالقاهرة السينمائي. في فينيسيا، كانت لحظة ميلاد الفيلم الأولى، أما عن خصوصية عرضه في القاهرة فهو بمثابة رؤية مولودك هذا (الفيلم) وهو يحقق انتشارا أوسع في مهرجانات أكثر. أضف إلى ذلك الحماسة والحميمية في تلقي وتفاعل الجمهور العربي مع الفيلم، وهذا بالطبع أفضل بكثير لأن الجمهور العربي أعجب بالفيلم كثيرًا وهذا يدل على عالمية الموضوع الذي يتم طرحه.

  • ماذا تمثل لك المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

- أنا بالطبع سعيد بتواجدي في مهرجان كبير وعريق كمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لأنه يعتبر بوابة العرض الأولى لفيلمي أمام الجمهور العربي وهذه لحظة خاصة واستثنائية بالنسبة لي. كما سعدت بالمناقشة التي دارت في الندوة عقب عرض الفيلم والأسئلة التي تلقيتها من الجمهور.