السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

الصحة العالمية تعتزم تمويل عدد من المقترحات المتعلقة بمكافحة الأوبئة

صندوق عالمي لمكافحة
صندوق عالمي لمكافحة الأوبئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجه صندوق الوقاية من الأوبئة والجوائح والتأهب والتصدي لها، والذي أسسه مجلس إدارة صندوق الوساطة المالية التابع لمنظمة الصحة العالمية مطلع سبتمبر الحالي أول دعوة خلال نوفمبر 2022، وذلك لتقديم مقترحات للاستثمارات التي سيمولها صندوق الوساطة المالية خلال اجتماعه الافتتاحي.

وسيتيح صندوق الوقاية من الأوبئة والتأهب والتصدي لها في اجتماعه الافتتاحي مؤخراً، تدفقات من التمويل الإضافي طويل الأجل لتدعيم قدرات الوقاية والتأهب والتصدي والاستجابة في مواجهة الأوبئة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ومعالجة الفجوات الحرجة من خلال الاستثمارات والمساندة الفنية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. 

وسيستفيد هذا الصندوق من نقاط القوة والمزايا النسبية للمؤسسات الرئيسية المشاركة في جهود الوقاية والتأهب والاستجابة والتصدي، وسيقدم مساندة تكميلية، كما سيعمل على تحسين التنسيق بين الشركاء، وتحفيز زيادة الاستثمارات في البلدان المعنية، وسيكون بمثابة منبر لحشد جهود المساندة والدعم، ويساعد على تركيز الاهتمام رفيع المستوى الذي تشتد الحاجة إليه على تدعيم الأنظمة الصحية والعمل على استدامتها.

ويأتي إنشاء الصندوق بعد موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي في 30 يونيو 2022 وسيقوم البنك الدولي بدور القيم على صندوق الوساطة المالية ويستضيف السكرتارية التي ستضم موظفين فنيين منتدبين من منظمة الصحة العالمية. 

وسيعين مجلس الإدارة فريقاً استشارياً فنياً، برئاسة منظمة الصحة العالمية يضم خبراء بارزين لتقييم وتقديم توصيات إلى مجلس الإدارة بشأن المزايا الفنية لمقترحات التمويل، وضمان الربط مع اللوائح والضوابط الصحية الدولية في إطار الهيكل العالمي الأوسع نطاقا لجهود الوقاية والتأهب والاستجابة والتصدي للأوبئة والجوائح.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في تقرير للبنك الدولي اليوم السبت: لقد كانت جائحة كورونا صدمة زلزلت العالم، لكننا أدركنا أيضا ماذا سنفعل وقتما تحدث الجائحة التالية، ولن نقول ماذا لو لم تقع الجائحة، ولن يكون للمعاناة والخسائر التي تحملناها جميعاً أي أثر إيجابي ما لم نتعلم من الدروس المؤلمة من جائحة كورونا ونطبق التدابير اللازمة لسد الفجوات الحرجة في إطار جهود العالم الرامية إلى مكافحة الأوبئة والجوائح.

وأضاف: يعد صندوق الوساطة المالية أحد هذه التدابير الرئيسية، وتتطلع منظمة الصحة العالمية إلى القيام بدورها القيادي والريادي والفني في تقديم المشورة لمجلس إدارة الصندوق بشأن المجالات التي يمكن فيها القيام بأكثر الاستثمارات فعالية لحماية الصحة، لاسيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

ويشرف على الصندوق الجديد مجلس إدارة سيحدد برنامج العمل العام ويتخذ قرارات التمويل ويتم تمثيل الجهات المانحة السيادية وحكومات البلدان المحتملة القائمة على إدارة التنفيذ (المستثمرين المشاركين) في مجلس إدارة صندوق الوساطة المالية على قدم المساواة، فضلا عن ممثلين عن المؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني.

وسيكثف البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية عملهما مع مجلس الإدارة بالتشاور مع منظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين للمساعدة في تفعيل الصندوق ووضع إطار النتائج والأولويات له في الفترة التي تسبق الدعوة الأولى لتقديم المقترحات.

ويمكن أن يساعد التمويل المقدم من الصندوق في تدعيم قدرات الوقاية والتأهب والتصدي للأمراض حيوانية المنشأ ومراقبتها؛ فضلا عن بناء قدرات المختبرات؛ والاتصال والتواصل في حالات الطوارئ، والتنسيق والإدارة، وبناء قدرات الكوادر الصحية المهمة للغاية؛ والمشاركة المجتمعية. 

ويمكن أن تساعد المشروعات التي يمولها الصندوق في تدعيم جهود الوقاية والتأهب والاستجابة والتصدي على المستويين الإقليمي والعالمي، على سبيل المثال، من خلال بناء القدرات اللازمة لاتخاذ التدابير الطبية المضادة. ويمكن للصندوق دعم التعلم على مستوى الزملاء والخبراء، وتقديم المساعدة الفنية المستهدفة، وتقديم يد العون والمساعدة في إطار المتابعة المنهجية لجهود بناء قدرات الوقاية والتأهب والاستجابة والتصدي للأوبئة والجوائح.

وتم بناء هذا الصندوق بمساندة واسعة النطاق من أعضاء مجموعة العشرين وغيرهم وتم الإعلان بالفعل عن أكثر من 1.4 مليار دولار من التعهدات المالية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المزيد في الأشهر المقبلة وحتى الآن، تعهدت أستراليا وكندا والصين والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا ونيوزيلندا والنرويج وسنغافورة وجنوب أفريقيا وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ومؤسسة بيل وميليندا جيتس ومؤسسة روكفلر وصندوق ولكوم الاستئماني بتقديم الأموال اللازمة.