رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد| أغلى مهنة في مصر.. أحمد يصنع الإكسسوارات الذهبية المطعمة بالأحجار

أغلى مهنة في مصر
أغلى مهنة في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتضن حي الجمالية بمنطقة مصر القديمة المئات من أصحاب المهن الفريدة ذات الطابع التاريخي التراثي، لذا يقصدها السياح والزائرين طوال الوقت لشراء الأشياء التي صنعت بدقة وتفنن شديد بأيدي مصرية، من بين هؤلاء أحمد فاوزه، الذي يعمل في صناعة المجوهرات التي تحاكي العصر الفرعوني بشتى تفاصيليه من خواتم واكسسوارات مختلفة، لذا يطلقون عليها المجوهرات الفرعونية. 
يعمل أحمد على التفنن في صناعة هذه المنتجات التي تشبه الأصلية الموجودة في المتحف المصري تماما، يصنعها من الذهب عيار 18، ويطعمها بالأحجار الكريمة الفاخرة من اللازورد وغيرها من الأحجار الفاخرة، حيث يكون متوسط الكيلو من 7 آلاف جنيها إلى 10 آلاف، وأيضا يوجد الفيروز حيث يتم تصميم القطع الذهبية سواء كانت خاتم أو سلسلة تعلق في العنق أو غيرها، ويتم تطعيمها بالأحجار الكريمة وتباع مثلما يباع الذهب الصافي تماما لأن الأحجار هذه غالية للغاية، ولكن لا يعرف ذلك إلى السائح الأجنبي، أما المصري لا يقبل على شراء هذه المنتجات. 
يقول أحمد إن السائح الأجنبي هو من يعرف جيدا أن هذه الأحجار الكريمة التي نطعم بها الذهب غالية ونادرة وعلى وشك  الانقراض، وبالتالي يشتريها ويجعلها في مقتنياته ويتركها إلى أحفاده كشيء يورث بينهم، فهذه الأحجار باهظة الثمن نشتري منها الكيلو بـ10 آلاف جنيها، ولا نستفيد إلا بقرابة 5% منه والباقي يتم تهديره في العمل لأنه لا يوج مقياسات معينة نقطع عليها، ولكننا نجلخ وننحت على الجلخ حتى تكون الحجارة منضبطة على الخاتم تماما. 
المهنة النادرة التي تحتوي على أفهم وأهم منتجات في العالم تعاني من حالة الركود في البيع والشراء منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حيث توقفت حركة السياحة تماما: "شغلنا كله معتمد على السياح ولما حصلت الثورة الدنيا وقفت خالص ومعتش فيه شغل نهائيا، كما أن الصنعة التي كان يتهافت عليها الجميع لتعليمها والعمل بها لا يوجد أحدا يتعلمها حاليا، الشباب يفضلون العمل على التكاتك وتركها، وذلك بسبب حالة الركود التي تعاني منه". 
أحداث كورونا القاسية التي أكلت الأخضر اليابس خلال عام 2020، جعلت الرجل الثلاثيني يتفنن في صناعة تحفة تكشف عن  مدى مهارته في الفن الإسلامي، حيث ظل عامًا كاملا يصنع في "سبحة" مكونة من الفضة ومطعمة من الأحجار الكريمة الزعفران واللازورد والزمرد، حيث بلغت تكلفتها قرابة 15 ألف جنيها، وبلغ وزنها 600 جراما، لذا بعد مدة عام من العمل فيها يسعى أحمد لبيعها ما لا يقل عن 150 ألف جنيها".