رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد طرح العملات البلاستيكية.. البنك المركزي: أنتجت بأحدث التقنيات التكنولوجية.. ومصرفيون: غير قابلة للتزوير وتقاوم المياه.. وأقل تعرض للتلف.. وتوفر الكثير على خزينة الدولة.. ولا تنقل الأمراض والأوبئة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"غير قابلة للتزوير.. تقاوم المياه.. أقل تعرضا للتلف.. وتوفر الكثير على خزينة الدولة".. تلك هي المميزات التي أكدها اقتصاديون ومصرفيون بعد ساعات من إعلان البنك المركزي عن إطلاق العملات البلاستيكية، والتي بدأت بطرح فئة العشرة جنيهات البلاستيكية (بوليمر)، والتي تم إنتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية.

ووفقا لبيان رسمي صادر عن البنك المركزي، الثلاثاء، فقد جاء طرح العملات البلاستيكية ضمن جهود مواكبة أحدث القياسات العالمية والتكنولوجية في تأمين وطباعة العملة المتداولة، حيث أكد البيان أن هذه العملات الجديدة لا تلغي أي من الإصدارات السابقة من ذات فئة العشرة جنيهات واستمرار العمل بها وتداولها.

مميزات العملات البلاستيكية

وتتميز العملات البلاستيكية الجديدة بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، بحسب البنك.

كما أن النقود البلاستيكية صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها، وفقا للبيان.

وشدد البنك المركزي على أن تداول العملة البلاستيكية الجديدة يأتي جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية من فئة العشرة جنيهات المتداولة حاليًا، ويمكن للمواطن الحصول على العشرة جنيهات البلاستيكية الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرع.

وذكر البنك، في بيانه أمس، أن طرح العملة الجديدة يأتي في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.

تصميم العملات البلاستيكية الجديدة

وأشار إلى أنه تم تصميم العشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة.

وأوضح البنك المركزي أنه بذلك ربطت العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم بالعصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.

ويأتي إصدار العملات الجديدة من فئة الـ 10 جنيهات البلاستيكية، تمهيدا لإصدار فئة 20 جنيهًا البلاستيكية خلال فترة وجيزة بحسب ما أكده خبراء اقتصاديون ومصرفيون. 

وفي هذا الشأن، قال الدكتور أحمد سمير، الخبير الاقتصادي، إن إطلاق الـ 10 جنيهات البلاستيكية هي أولى الخطوات نحو التحول من العملات الورقية إلى البلاستيكية، موضحا أنه من المنتظر إصدار عملة جديدة من فئة الـ 20 جنيهًا. 

وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن التحول إلى العملات البلاستيكية سيخلصنا من العديد من العادات السلبية التي عاصرناها طوال السنوات الماضية مثل الكتابة على العملات الورقية، ولفت إلى أن إصدار الـ 10 جنيه لن يلغي العملات الورقية من نفس الفئة. 

وأوضح "سمير" أن الجانب الأبرز والذي يستهدفه إصدار العملات الورقية هو الحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة، حيث إن هذه العملات تحافظ على البيئة ويسهل إعادة تدويرها، والمادة المصنوعة منها لها العديد من الخواص والمميزات التي تجعلها أفضل في التداول بين المواطنين. 

أما الخبير المصرفي الدكتور أحمد شوقي، فقال إن الميزة الأهم والأبرز من العملات البلاستيكية الجديدة هي أنها غير قابلة للتزوير، حيث أنها تنتج من مواد خاصة، ويتم إنتاجها وفقا لتقنيات تكنولوجية متطورة للغاية الأمر الذي يجعل من عملية تقليدها أو تزويرها أشبه بالمستحيل.

وأضاف "شوقي" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن مادة البوليمر المستخدمة في إنتاج العملات البلاستيكية الجديدة مؤمنة بعلامات مميزة يجعل عملية تزويرها ليس سهلا، وهنا نشير إلى مجموعة من الفوائد التي تعود على الدولة من إنتاج العملات البلاستيكية، وفي مقدمتها أنها توفر الكثير على خزينة الدولة، حيث أنها غير قابلة للتلف على المدى القريب وبالتالي مدة صلاحيتها أطول، كما أنها لا تتأثر بالمياه مما يزيد من مدة صلاحيتها للتداول.

ولفت الخبير المصرفي إلى أن هناك ميزة مهمة للغاية ألا وهي أن العملات البلاستيكية لا تنقل الأوبئة وهو ما أثبتته منظمة الصحة العالمية خلال جائحة كورونا، والتي أكدت أن العملات الورقية تسهم في نقل العدوى في حين لا تنقل العملات البلاستيكية الأمراض والأوبئة على غرار نظيرتها الورقية.

وتابع: "إصدار الـ 10 جنيهات أول الخطوات لاختبار الذوق العام ويمهد تدريجيا للتوسع في إصدار عملات بلاستيكية أخرى من فئات متعددة".