السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الأربعاء.. محاضرة عن التنوع البيولوجي بمكتبة القاهرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنظم مكتبة القاهرة الكبري، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي، ندوة بعنوان "تبادل التأثيرات بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي"، وذلك في الثالثة عصر الأربعاء المقبل، الموفق ٦ يوليو الجاري، بمقر المكتبة في الزمالك، وذلك ضمن فعاليات مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي "سفراء المناخ" التي شاركت في اطلاقها كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، وبرعاية الاتحاد النوعي للمناخ، ويدير هذه الندوة الكاتب ياسر مصطفي عثمان المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى.

قال السفير مصطفي الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوربي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي، إن العلاقة بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي تعد عملية ثنائية الاتجاه، وتغير المناخ أحد المحركات الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي، لكن تدمير النظم البيئية يقوض قدرة الطبيعة على تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري GHG والحماية من الطقس المتطرف، وبالتالي تسريع تغير المناخ وزيادة التعرض له، وهذا يفسر سبب وجوب معالجة الأزمتين جنبًا إلى جنب مع سياسات شاملة تعالج كلتا القضيتين في وقت واحد وليس في صوامع.

وتابع: أن التغييرات البيئية التي يقودها تغير المناخ تزعج الموائل والأنواع الطبيعية بطرق لا تزال تتضح، هناك دلائل على أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على التنوع البيولوجي ، في حين أن تغير أنماط هطول الأمطار ، والظواهر الجوية الشديدة ، وتحمض المحيطات تضع ضغوطًا على الأنواع المهددة بالفعل من قبل الأنشطة البشرية الأخرى.

وأضاف أنه من المتوقع أن يزداد التهديد الذي يشكله تغير المناخ على التنوع البيولوجي ، ومع ذلك فإن النظم الإيكولوجية المزدهرة لديها أيضًا القدرة على المساعدة في تقليل آثار تغير المناخ، وقد غُيرت ثلاثة أرباع البيئة البرية ونحو 66% من البيئة البحرية بشكل كبير بسبب الأنشطة البشرية، ويوجد مليون نوع من الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض حاليا

وقال الكاتب ياسر مصطفي عثمان، المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، إن جمهورية الصين الشعبية استضافت خلال الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر 2021، الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي بمدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين، وذلك في جزئه الأول، تحت شعار "الحضارة الإيكولوجية، لبناء مستقبل مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض"، بمشاركة أكثر من 5 آلاف ممثل افتراضيا وواقعيا من جميع أنحاء العالم.

وتابع: أن المؤتمر سيعقد على مرحلتين، المرحلة الأولى هي تسليم مصر، الرئيس السابق للمؤتمر، رئاسته للصين، والاتفاق على ميزانية 2021- 2022، ثم مناقشة الموضوعات المعقدة والشائكة، في اجتماع مدته ثلاثة أسابيع في جنيف في يناير 2022، ويلي ذلك الاجتماع مرة أخرى في اكتوبر القادم 2022 في كونمينغ بالصين وسوف تقوم مصر ايضا باستضافة مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 في شرم الشيخ في ٦ نوفمبر القادم

وقال عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، إن التعاون القائم بين مصر والصين يهدف الي بناء الحضارة الإيكولوجية الخضراء، حيث تم إنشاء المنصة الإلكترونية "من شرم الشيخ إلى كونمينغ من أجل الطبيعة والناس"، بالتنسيق مع سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة كمنصة إلكترونية لتحفيز الالتزامات والمساهمات لصون التنوع البيولوجي وتقوم الصين بمساعدة الدول النامية في المحافظة على التنوع البيولوجي من خلال قنوات متعددة الأطراف، من بينها مبادرة "الحزام والطريق" وتعاون الجنوب، فقد أسست الصين التحالف الدولي للتنمية الخضراء لمبادرة "الحزام والطريق"، وأطلقت منصة خدمات البيانات الكبرى للحزام والطريق بشأن الحماية الإيكولوجية والبيئية.

وقال حسام الدين محمود أمين، المدير التنفيذي للاتحاد النوعي للمناخ، إن الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر، تركت أثرا كبيرا فيما حققه المؤتمر COP 14  من إنجازات عدة، وكذلك الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 والرؤية حتى عام 2050  ولكي يكون لكل منا مستقبل مستدام، نحتاج إلى العمل على وجه الاستعجال لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ علي درجة حرارة الارض اقل من ٢ درجة في نهاية القرن، ولا بد لنا من أن نضع حدا لحربنا الطائشة والمدمرة على الطبيعة، فالتنوع البيولوجي لا بد منه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنهاء التهديد الوجودي النابع من تغير المناخ، ووقف تدهور الأراضي، وبناء الأمن الغذائي، ودعم التقدم في مجال صحة الإنسان.

تأتي هذه الندوة في اطار دور وزارة الثقافة بنشر الوعي المناخي واستعدادا لمؤتمر COP27  بشرم الشيخ في نوفمبر 2022 وفي ضوء الحور الوطني والمجتمعي للمناخ تحت رعاية الاتحاد النوعي للمناخ.