الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تصاعد التوتر في العلاقات.. أزمة موسكو وتل أبيب تصل مجلس الأمن

بوتين وبينيت أرشيفية
بوتين وبينيت "أرشيفية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى تحرك غير معتاد يدل على تصاعد التوترات فى العلاقات بين روسيا وإسرائيل على خلفية الحرب الأوكرانية ومواقف تل أبيب تجاه موسكو.
كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن أن وفد روسيا لدى الأمم المتحدة يعكف على صياغة مشروع قرار يقدمه إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، وذلك فى أعقاب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلى لمطار العاصمة السورية دمشق، قبل نحو أسبوعين.
وبحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان»، فقد تسبب قصف المطار بتعطيل بعض المهابط وخروجها عن الخدمة، مما أثار انتقادات من قبل روسيا التى أكدت أنه لا يوجد أى مبرر للهجمات الإسرائيلية على مطار دمشق، حيث دفعها هذا الانتقاد إلى تحرك غير مسبوق ضد إسرائيل فى مجلس الأمن التابع للأم المتحدة، علمًا أن إسرائيل غالبًا ما كانت تحظى بدعم موسكو فى المؤسسات الأممية.
وبحسب الإذاعة العبرية فقد جاء فى مشروع القرار الذى صاغته روسيا وستقدمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الهجوم نفذ بشكل ينتهك القانون الدولي، ويقوض الاستقرار وينتهك أيضا سيادة سورية والدول الأخرى، -فى إشارة إلى كيفية تنفيذ الهجوم المنسوب إلى إسرائيل- وعليه، يجب محاسبة المسؤول على تنفيذ الهجوم لأنه أضر بشكل صارخ بالقدرة على مساعدة سورية إنسانيًا.
ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن مسئولين إسرائيليين كبار أن روسيا تقوم بالفعل بصياغة مشروع قرار من هذا القبيل، لكنهم أضافوا أن فرصة روسيا فى تلقى الدعم ليست عالية، وشدد مصدر إسرائيلى على أن إيران تواصل استخدام الأراضى السورية والمطار لتهريب السلاح، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وبحسب صحيفة «إسرائيل اليوم»، فإن روسيا تواصل إرسال رسائل دبلوماسية معادية إلى إسرائيل، لأنها غير راضية عن موقف تل أبيب من الحرب فى أوكرانيا ، كما تجلى فى الأسابيع الأخيرة.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن موسكو غير راضية عن الاتفاقية التى وقعتها إسرائيل مع الاتحاد الأوروبى ومصر والتى بموجبها سيتم إمداد أوروبا بالغاز، مما يساعد القارة على تجاوز حظر النفط والغاز الروسى، خاصة قبل الشتاء المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى إسرائيل الأسبوع الماضى طلبًا من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للحصول على مساعدة مالية تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، وقررت الحكومة الإسرائيلية مناقشة الطلب وعدم رفضه بشكل قاطع.
وعقب العدوان الإسرائيلى على مطار دمشق فى العاشر من يونيو الجارى، استدعت وزارة الخارجية الروسية، السفير الإسرائيلى لدى روسيا، وطالبته بتقديم توضيحات حول القصف العدوانى الذى استهدف مطار دمشق الدولى وأخرجه من الخدمة، واعتبرت موسكو أن التبرير الذى ورد من الجانب الإسرائيلي غير مقنع.
وبعد استدعائه، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، للسفير الإسرائيلى فى موسكو، أليكس بن تسفي، أن التفسيرات الإسرائيلية المقدمة حتى الآن لا ترضى الكرملين، كما أبلغ بن تسفى أن روسيا لن تسمح بتحول سورية إلى ساحة معركة لدول أخرى فى إطار محاربة الإرهاب الإقليمي.
وأعرب «بوغدانوف» للسفير الإسرائيلى فى موسكو، عن قلق روسيا البالغ إزاء الضربة الجوية التى شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق المدني، ما أدى إلى تضرر مدرج ومعدات ومبانى ملاحية وإلحاق أضرار بالحركة الجوية المدنية الدولية. بحسب ما جاء فى بيان صدر عن الخارجية الروسية.