الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

القوات الروسية تحرز تقدما في منطقة دونباس الأوكرانية.. والصين والهند مصدر حيوي لعائدات النفط لموسكو

القوات الروسية
القوات الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحرزت القوات العسكرية الروسية تقدمًا في الاستيلاء على منطقة دونباس، واستولت ببطء على المزيد من الأراضي عبر المنطقة الشرقية من أوكرانيا. 

وتسيطر موسكو الآن على أكثر من 95٪ من لوهانسك وحوالي نصف دونيتسك، المنطقتان اللتان تشكلان دونباس، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي".

وقال سيرهي هايداي حاكم لوهانسك، إنه تم تدمير جسر في سيفيرودونتسك، وهي واحدة من مدينتين كبيرتين في لوهانسك لم يتم الاستيلاء عليها بالكامل من قبل القوات الروسية، المتصل بمدينتها التوأم ليسيتشانسك.

وأضاف هايداي، أن القوات الروسية دمرت اثنين من الجسور الثلاثة التي تربط المدن ببعضها البعض خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

وأوضح في مقطع فيديو على "فيسبوك"، أن إجلاء السكان ونقل البضائع لم يعد ممكنًا.

وبعد محاولات القوات الروسية التي فشلت في بداية العملية العسكرية في أوكرانيا في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركيف دون تخطيط وتنسيق مناسبين، حولت روسيا تركيزها علي دونباس، وهي منطقة مناجم ومصانع حيث كان الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو يقاتلون القوات الأوكرانية منذ عام 2014.

بينما أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بأن ما يقرب من 3 آلاف جندي بريطاني يقاتلون بجانب القوات المسلحة الأوكرانية.

ونقلت "الإندبندنت" هذه المعلومات استنادا لقائد عسكري جورجي في إشارة إلى قائد الفيلق الجورجي ماموكا مامولاشفيلي، الذي يقود عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب.

وبحسب قوله، يوجد الآن ما يقرب من 20 ألف مقاتل أجنبي في أوكرانيا، أما العدد الدقيق للمقاتلين الغربيين في صفوف الجيش الأوكراني فغير معروف. 

وفي غضون ذلك، تخسر أوكرانيا ما بين 100 و200 جندي يوميًا، بحسب ما قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك لقناة "بي بي سي" البريطانية، مضيفا أن السبب وراء ذلك قيام روسيا باستخدام جميع إمكانياتها العسكرية غير النووية.

ووصف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الوضع القتالي بأنه "صعب للغاية".

وعلى الرغم من العقوبات الغربية المفروضة علي روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، تجد روسيا أسواقًا واسعة لمنتجاتها من الطاقة، مما يحافظ على تمويل آلة الحرب في الكرملين جيدًا.

وأصبحت الصين والهند ودول آسيوية أخرى مصدرًا حيويًا بشكل متزايد لعائدات النفط لموسكو، متجاهلة الضغط القوي من الولايات المتحدة لعدم زيادة مشترياتها من منتجات الطاقة الروسية، حيث قطع الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون واردات الطاقة من روسيا تماشياً مع العقوبات. وتعزز هذه المبيعات أرباح الصادرات الروسية في وقت تحاول فيه واشنطن وحلفاؤها الحد منها.

وقال مركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف في فنلندا، إن روسيا تلقت حوالي 93 مليار يورو (97.4 مليار دولار) من العائدات من بيع النفط والغاز الطبيعي والفحم منذ الحرب في 24 فبراير. وتفوقت الصين على ألمانيا كأكبر مشتر، حيث أنفقت 12.6 مليار يورو خلال ذلك الوقت. وأنفقت ألمانيا، التي تحاول أن تنأى بنفسها عن الاعتماد على الطاقة الروسية، 12.1 مليار يورو.

وأوضح المركز أن: "الإيرادات من صادرات الوقود الأحفوري هي عامل التمكين الرئيسي للحشد العسكري الروسي والعدوان، حيث توفر 40٪ من عائدات الميزانية الفيدرالية الروسية".