السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الأسر القوية" برنامج جديد لمكافحة الإدمان.. خبراء: الحملات تستلزم معالجة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للقضاء على المشكلة من جذورها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتنامي جهود الدولة للحفاظ على تماسك الأسرة المصرية وتوفير حياة كريمة ومترابطة بين أفراد الأسرة، ومن هنا جاء إطلاق برنامج "الأسر القوية "، والذي يهدف الي تنفيذ أنشطة وطنية وإقليمية لدعم ووقاية الشباب من العنف والجريمة والمخدرات باستخدام قوة الرياضة والفن والدعم النفسى الاجتماعى لحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان، وفقا للبيان الرسمي الصادر عن وزارة التضامن الاجتماعى. 
البرنامج الذي اطلقته وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة – المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تكمن أهميته في تنفيذ أنشطة توعوية لتمكين الشباب وتنمية مهاراتهم للتصدى للجريمة والعنف والمخدرات".
ويرى خبراء الصحة أهمية كبيرة لمثل هذه البرامج، حيث أشاد  الدكتور محمد حسن خليل، استشارى القلب والمنسق العام للجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، بإطلاق حملات مكافحة المخدرات والعنف المجتمعية الناتج عنها، مطالبات لتكثيف هذه الحملات التوعية جنبا الي جنب مع مواجهة كتفة الأسباب التي تدفع الشباب للاتجاه نحو طريق المخدرات. 
وقال "خليل" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن هذه البرامج رغم أهميتها، والضرورة الحتمية للاستمرار في إطلاق هذه الحملات وتكثيفها، الا انها تكون منقوصة إذا لم نكافح كافة أبعاد المشكلة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بمشكلة الإدمان. 
وأوضح والمنسق العام للحق فى الصحة، أن انتشار  الإدمان في مجتمع يكون نتيجة للعديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، لذلك يجب أن نعالج هذه المشكلات من خلال إقامة مجتمع تنموى يستند على اقتصاد تنموى يوفر فرص عمل للشباب ويقف كحائط صد فى وجه أية ظواهر سلبية مثل الإدمان. 
وتابع: "لذلك نقول ان حملات التوعية ضد مخاطر المخدرات هي الحلقة الأخيرة لعلاج المشكلة وليس علاج من الجذور، لذلك يجب أن نسعي لحل المشكلة من كافة الاتجاهات والجوانب". 
من جهته، يقول الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الادارة المحلية، إن إطلاق حملة الأسرة القوية لوقاية الشباب من المخدرات يأتي ضمن جهود الدولة لمكافحة المخدرات والتي تمثلت فب العديد من الحملات والقرارات والقوانين التي تسعي للقضاء على إدمان المخدرات وآخرها قانون فصل الموظف المدمن. 
وأضاف عرفة في تصريحاته ل "البوابة نيوز" ان جهود هذا البرنامج تتطلب تفعيل دور مراكز علاج الإدمان الحكومية والمبالغ عددها 27 مركزا بمحافظات للجمهورية. 
وتابع: "يعد مخدر البانجو ثم الحشيش الأكثر استخداما ويأتي بعدهم الهيروين، لافتا إلي أن علاج المدمنين  يكلف العالم حوالي 260 مليار دولار سنويا".