السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ملتقى الشربيني الثقافي يناقش كتاب "شعرية شوقي" لمحمد إسماعيل

خلال ندوة ملتقى الشربيني
خلال ندوة ملتقى الشربيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ناقش ملتقي الشربيني الثقافي بحضور عدد من الشعراء والنقاد كتاب جديد للدكتور محمد السيد اسماعيل بعنوان شعرية شوقى -قراءة فى جدل المحافظة والتجديد، وأدارها الكاتب الصحفى مؤسس الملتقى محمود الشربيني.        
فى البداية كانت الكلمة للمتحدث الرئيسي الناقد د. محمد عبد الباسط عيد، الذي  استهل حديثه بقوله: اعرف د. محمد السيد اسماعيل  منذ ربع قرن تقريبا، والمفارقة أنه اهتم بشعر أحمد شوقى الإحيائي، مع أنه أحد كتاب قصيدة النثر ( التفعيلة ) المهمين.

 وقال الدكتور محمد  عبد الباسط عيد، إن الكتاب أثار العديد من القضايا والتساؤلات حول المنهجية وحول اسباب العودة لشعر شوقى رغم كل هذه السنوات، والحقيقة ان مؤلف كتاب شعرية شوقى لم ينشغل أبدًا بمناهج النقد المعاصرة، وانما كانت له دوما رؤية ووجهة نظر.
واما التساؤل الأساسي الملح هنا فهو لماذا العوده إلى شاعر كأحمد شوقى ؟ ولماذا الخوض فى جدل المحافظة والتجديد وقد ولج هذا المجال الدارسون من قبل وأثاروا كل القضايا؟.. وقال الدكتور عيد  ان جدل المحافظة والتجديد عند محمد السيد اسماعيل لم يكن جدالًا بالمعني الفلسفي، وانما بمعني الحوار اللفظي المباشر.

وتابع، تجلت سمات هذا  فى كون مؤلف الكتاب جعل نفسه محاميا لشوقى شاعره المفضل، وجعل يدفع عنه التهم التى وجهت إليه، ويؤكد أنه شاعر مجدد والحقيقة أنني أشفقت  عليه من هذا الكلام، لان جمالية شعر شوقى كانت تكرارا لما فى الشعر العربي الكلاسيكي من جماليات. 

واختتم حديثه بقوله ان اهم مافى هذا الكتاب هو الخبرات الواسعه التي التي تجلت فى الفصل الاخير للكتاب  ، وما آخذه على الكتاب هو أنه نثر فى فصوله مايميز شعر شوقى من سمات، وكان واجبا ان يفرد لها فصلا كاملا، كما اننا أزاء كتاب عن احمد شوقى فى المطلق  ، ولم يذكر فيه على الاطلاق ان هذا الرجل كان أميرًا للشعراء وانه كان سببا فى بروز الجملة النقدية المعاصرة.
الكاتب الصحفى الكبير نبيل عمر مدير تحرير الاهرام، تحدث في ملتقى الشربيني الثقافى عن الكتاب "شعرية شوقى قراءة فى جدل المحافظة والتجديد "  وطرح أكثر من قضية، بين فيها في البداية أنه من عشاق قصيدة التفعيلة.. وشدد على جرأة محمد اسماعيل،وعلى كونه شاعر تفعيله يتصدي لشعر من نوع آخر تماما هو الشعر العربي الكلاسيكي  الإحيائي الذي يتقيد بالبحور والأوزان والقافية.
وأوضح نبيل رؤيته للثقافة فقال أن الثقافة إذا حوصرت في لقاءات المثقفين ببعضهم ف(بلاها ثقافة) مشيرا بأننا فى الوطن العربي عندنا مشكلة فى صناعة الوعى وتقديري أن الشعر يصنع  الوعى بدرجة مذهلة لا يصنعها مجال ابداعى أخر.
وقال، ان معيار الكتاب الجيد عنده هى المسافة التى كانت بينه وبين الموضوع قبل قراءاته وبعدها، فاذا كانت بيني وبين شوقى مثلا  مسافة قبل أن أقرؤه   وقربني منه هذا الكتاب أكثر، فهذا هو معياري، وبهذا فإنني أعتبر كتاب محمد اسماعيل كتابا جيدا لأنه قربني من شعر شوقى  .
أما الروائى فؤاد مرسي فبادر بتحية الدكتور محمد السيد اسماعيل وقال انه صاحب فضل على جيل الثمانينات،  وهو يذكرني بحق بالدكتور محمد مندور الناقد الادبي المعروف،وانا اعتبره ليس ناقد الشعب فقط بل هو ناقد الجيل الذي لم يترك كتابا لكاتب من ابناء جيل الثمانينات إلا وقرأه وقدم له مقاربه نقديه، وبشر بهولاء الكتاب وعكف على قراءة مشروعهم الاول فى السرد وهذا مهم جدا. وفى هذا الكتاب الذي نناقشه أخذ على عاتقه أن يصالحني على احمد شوقى وجعلني أعيد قراءاته بطريقة مختلفة..

ازمة مصطلح
الكاتب الصحفي محمد هزاع، تحدث عن كتاب محمد السيد اسماعيل من حيث هو اضافة لمجموعة ابداعاته التى أطل عليها على مدي عقدين من الزمان أو اكثر والتي تبلور خلالها مشروعه الابداعى مابين ابداع شعري وابداع قصصي ومسرحي، وصولا الى مجموعة من الكتب التي صدرت له موخرا ومنها الرواية والسلطة ومنها شعرية شوقى قراءة فى جدل المحافظة والتجديد. 

وتابع: والحقيقة انني اريد أن اتوقف عند العنوان وهو شعرية شوقى وهل هو ادق من شاعرية شوقى أم أن شعرية شوقى هى الادق. ولاحظ هزاع -وهو كاتب ومؤلف أثري المكتبة العربية بستة كتب حتي الآن من بينها العشق على طريقتي وسر مصر -ان هناك خلافا بين المتحدثين حول الفرق بين الشعرية والشاعرية وان كلا الفرق المتحاورة حول المعني جعلت هذا الجدل يطول.
وتحدث  الكاتب الصحفي مجدي صالح، عن مشروع الدكتور محمد السيد اسماعيل الذي رافقه فيه على دار رحلة صداقتهما الطويلة، فنوه بإخلاصه الشديد لأفكاره ولإبداعه وورغبته الدائمة فى أن يقدم الجديد ومن هنا فهو أثري المكتبة بالعديد من المؤلفات المرموقة  وأخلص لمشروعه الابداعى وهذه المقاربة الجديدة لشعر شوقى بعد مرور اكثر من ٩٠ عاما على غيابه تعني أنه ينتصر دوما لأفكاره، فهو يري الجمال ولا يحيد عنه ويجعل دائما هذا الملمح اساسيا، فهو وأن كان من ناظمي قصيدة التفعيلة بامتياز،  الا أنه لا يستطيع ان يتجاهل تأثره بشاعر فذ مثل احمد شوقى، ولذا أعاد قراءته واعاد تقديمة الينا.