تحول الصراع العسكري بين أوكرانيا وروسيا في الميدان مؤخرا إلى حرب تصريحات بين الطرفين، وخاصة مع ظهور رغبة فنلندا والسويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما اعتبرته روسيا تهديدا لأمنها.
وأعلنت حكومة فنلندا تبنيها رسمياً، الأحد، ترشيحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وطلبها منح العضوية فيه.
فيما أجرى الرئيس الفنلندي اتصالا هاتفيا السبت الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإبلاغه بترشيح بلاده "في الأيام القليلة المقبلة" في محادثة وصفها بأنها "صريحة ومباشرة ولم تشهد توترا". وقال رئيس فنلندا الذي كان محاورا منتظما للرئيس الروسي في السنوات الأخيرة إن "تجنب التوتر اعتبر أمرا مهمًا"، موضحا أن "الاتصال تم بمبادرة من فنلندا".
فيما رفضت تركيا انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، بسبب إدعاءات وجود قوات تهدد أمنها القومي داخل الدولتين.
فيما تفيد استطلاعات الرأي الأخيرة بأن نسبة الفنلنديين الراغبين في الانضمام إلى الحلف تجاوزت 75 في المئة أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب في أوكرانيا.
ونشر وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستا تغريدة أكد فيها ان انضمام بلاده إلى حلف الأطلسي سيعزز أمن فنلندا إلى أقصى حد.
وإلى الداخل الاوكراني، استمرار القتال العنيف في إقليم دونباس، فيما أكد أن هناك قتال عنيف على الحدود مع منطقة دونيتسك، بالقرب من بوباسنا.
كان ذكر الكرملين أن بوتين ناقش مستجدات الوضع فى أوكرانيا خلال اتصال هاتفى تلقاه من نظيره الفنلندى ساولى نينيستو.
وأوضح البيان أن بوتين أطلع " نظيره الفنلندى" على تقييماته لواقع العملية التفاوضية بين ممثلى روسيا وأوكرانيا والتى تم تعليقها بالفعل من قبل كييف التى لا تبدى اهتماما بالحوار الجاد والبناء.
ومن جانبها، وصفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك المفاوضات مع روسيا بشأن المحاصرين بمصنع أزوفستال للصلب في ماريوبول بأنها "صعبة للغاية".
