يؤدي المنتخب الوطني، تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، مرانًا خفيفًا اليوم الأحد، باستاد الدفاع الجوي فى العاشرة صباحًا، بعدها تتوجه البعثة بالكامل إلى مطار القاهرة للطيران إلى السنغال فى طائرة خاصة وفرها اتحاد الكرة بالاتفاق مع الشركات الراعية، لحماية البعثة من إرهاق السفر وتداعيات انتشار فيروس كورونا.
ومن المقرر أن يجري اللاعبون مرانًا واحدًا فور الوصول للسنغال على أن يكون المران الرئيسى غدًا الاثنين فى السابعة مساء على ملعب ديامينياديو الأوليمبي الذي يسع 50 ألف مشجع.
ومن المقرر أن يجرى «كيروش» بعض التعديلات فى مران المنتخب اليوم، لتجهيز اللاعبين لمباراة العودة، حيث طالب الجميع بالتركيز في المباراة المقبلة، ونسيان نتيجة مباراة الجمعة بعد الفوز على نظيره السنغالى بهدف دون رد، فى المباراة التى جمعت الفريقين فى الدور الفاصل والمؤهل إلى المونديال.
وأكد المدير الفني ضرورة الاستفادة من الضغط الجماهيري للمنتخب المنافس في العاصمة السنغالية داكار لخطف تأشيرة التأهل للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ الفراعنة.
وشهدت المباراة إصابة محمد عبدالمنعم مدافع المنتخب، فى الأنف وحاجته لجراحة، بجانب غياب محمود حمدى «الونش» عن لقاء الإياب للإيقاف، ليستدعى «كيروش» كلًا من على جبر مدافع نادى بيراميدز، ورامى ربيعة مدافع الأهلى، كما شهدت مباراة الجمعة المشاركة الأولى للاعب الأهلى ياسر إبراهيم، مع منتخب مصر بعد نزوله بديلًا لمحمد عبدالمنعم المصاب أمام السنغال، فى الدقيقة 29، من عمر المباراة، وظهر ياسر إبراهيم متماسكًا وقدم أداءً رائعًا خلال المباراة.
وقال «كيروش»، إن مباراة مصر والسنغال فى داكار ستكون مفتوحة، وأوضح: «نعرف أننا سنكون أمام مواجهة مفتوحة، التأهل يتوقف على عدة عوامل، وإقصاء إيطاليا من تصفيات كأس العالم درس قاس للجميع، التصفيات صعبة للغاية، السنغال لديها طموح مشروع في التأهل».
وأضاف «كيروش»، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «لا أرى سببا لحزن بعض الصحفيين من فوز مصر على منتخب توج قبل أيام ببطولة أفريقيا، أنا موجود هنا للمصارحة، من الطبيعي أن ينقسم أداؤنا بين الهجوم والدفاع ونحن أمام المنتخب السنغالي الكبير، أنا مدرب خضت أكثر من 250 مباراة دولية، وأهلت أربعة منتخبات للمونديال ويتم تصنيفي من الأفضل 10 مدربين في العالم، ولكنى ما زلت أتعلم بعض الأشياء ومنها أن القرارات هي حق المدير الفني لوحده».
وتابع المدير الفنى: «لعبنا مباراة جيدة وكانت لدينا دوافع كبيرة والمنافس كانت لديه نفس الدوافع، واجهنا خصما يلعب معظم نجومه فى دورى أبطال أوروبا، حاولنا الخروج بشباك نظيفة لأننا نعرف أن الهدف خارج الأرض يساوى هدفين، خلقنا 7 فرص أمام المرمى وكنا جيدين».
واختتم «كيروش» تصريحاته: «خلال حياتى التدريبية كان نفسي أسيطر على فريق يلعب لوحده ويسيطر على المباراة، ولكن كرة القدم لعبة جماعية وفيها خصم آخر، في كل الكرات الثابتة منهم اثنان من مدافعي السنغال وفريق السنغال أتى بلاعبين عاديين وفريق سلة طول الواحد منهم أكثر من 2 متر، وفي العموم سعيد بأداء لاعبي الدفاع عبد المنعم والونش وياسر إبراهيم في اللقاء».
بينما قال أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، إن لاعبى فريقه لم يكونوا بالفاعلية الكافية أمام منتخب مصر، وأضاف: «كانت مباراة متوازنة ومنتخب مصر نجح فى استغلال الفرصة التى أتيحت له والسنغال لم تكن بالفاعلية بالكاملة ومازالت هناك مباراة عودة وأمامنا فرصة للتعويض».
وأضاف «سيسيه»: «أبلغت اللاعبين بأن يرفعوا رؤوسهم، وسنلعب المباراة المقبلة على أرضنا ووسط جمهورنا مثل ما لعب منتخب مصر، والنتيجة على الجانب النفسي مهمة لمنتخب مصر ولكن ليست كبيرة».
وواصل «سيسيه»: «لعبنا بشكل جيد رغم الهدف المبكر وكان لدينا نسبة استحواذ كبيرة وقدمنا مباراة جيدة، وراضٍ على أداء اللاعبين والفوز لا يعني أن منتخب مصر كان الأكثر فاعلية أو أنه الأفضل، وسأعمل على تجهيز اللاعبين فى مباراة العودة».
وأكمل: «لا أعرف تطورات الحالة الصحية للاعب عبده ديالو وسأتابع مع الجهاز الطبي، وأجهز اللاعبين نفسيا قبل مباراة العودة ولا أرى أى فارق فى أداء السنغال قبل الهدف عن بعد الهدف وفريقي مستعد لمباراة العودة جيدًا».
