السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

طيار شركة «طلبات» رفض مكافأة عثوره على أموال بعد ردها لصاحبها

محمد عبدالرازق والشهير بـ«محمد الجندى» 
محمد عبدالرازق والشهير بـ«محمد الجندى» 
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

فى السنوات الأخيرة ومع شيوع التكنولوجيا الحديثة، أصبحت التجارة السريعة جزءا لا يتجزأ من حياة المواطن، لاسيما التطور التقنى السريع الذى جعلنا نحيا فى بيئة رقمية متكاملة، مليئة بشركات التجارة الإلكترونية وشركات توصيل الطلبات عبر الإنترنت.

ولعل شركة«طلبات» هى الأبرز والأكثر نشاطًا فى هذا النوع من الصناعة؛ حيث تمكن عملياتها أسطولًا ضخمًا من مندوبين التوصيل يعرفون بـ«الطيارين» منتشرين فى كل مكان يجوبون الشوارع والميادين بين السيارات تارة وأخرى بين المارين، مرتدين ثوبهم المعهود، مستقلين دراجاتهم الهوائية أو النارية، يحملون صندوقًا مميزًا بلونه البرتقالى يحوى طلبات العملاء.

محمد الجندى موظف توصيل شركة«طلبات» نموذج مشرف

الأمر لا يقتصر على توصيل الطلبات للعملاء؛ بل هناك أيضا من النماذج المشرفة التى تتسم بالصفات والأخلاق الحميدة، والتى يجب أن يضرب بها المثل فى رد الأمانة وإرجاع الحق لأصحابه مثل الشاب الثلاثينى«طيار»شركة«طلبات»الذى عثر على حقيبة بها حوالى ١٨ ألف جنيه ولم يهدأ له بال حتى أعاد تلك الحقيبة إلى صاحبها والذى قام هو الآخر بعرض عليه بعض من المال كمكافأة لأمانته الكبيرة ولكن «محمد» رفضها رفضًا شديدًا.

تعود أحداث الواقعة عندما وجد«محمد عبدالرازق» والشهير بـ«محمد الجندى» من أبناء محافظة الجيزة وبالتحديد حى بولاق الدكرور حقيبة بلاستيكية بيضاء اللون أمام أحد المطاعم بمنطقة المهندسين نظرًا لطبيعة عمله وهو يعمل سائق دليفرى لشركة«طلبات» لتوصيل الطعام والبقالة عبر الإنترنت، ومن باب الفضول قام بفتح الشنطة ليرى ما بداخلها حيث وجد مبلغا من المال.

«كانت معايا أوردرات كان لازم أوصلها الأول ومكنتش قايل لحد على موضوع الشنطة ده لغاية ما رجعت المطعم تانى». بعد أن قام«محمد» بتوصيل الأوردرات التى بحوزته عاد مرة أخرى إلى منطقة المهندسين وذهب مسرعًا إلى إحدى المكتبات وقام بطباعة ورقتين كتب عليها عبارة أوضح فيها عثوره على حقيبة بها مبلغ من المال ورقمه للتواصل:«لما مدير المطعم عرف بالموضوع جه واتكلم معايا وقالى إن واحد اسمه عبدالله شغال فى المطعم بتاعى ووقعت منه فلوس الجمعية بتاعته فقولتله يخليه يكلمنى وييجى ياخذ الفلوس، وكان قصدى أنى أتأكد أن الشخص ده صاحب الفلوس ولا لا وفعلا(عبد الله) جه وتأكدت منه أنه صاحب الفلوس وقدمتهاله وكلى رضا».

وقال محمد الجندى إنه فوجئ بأن صاحب المبلغ قام بإعادة المبلغ كاملًا له قائلًا: «انت مرضتش تأخدها بالحرام أدينى أنا بقولك خد اللى أنت عايزه منها بالحلال وأنا راض ومسامح»، ولكن «محمد» رفض فعل ذلك.