السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كيف يسهم الحوار المسكوني في عملية تحقيق السلام؟

ارشيفيه
ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حث رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين الكاردينال كورت كوخ جميع المؤمنين على توجيه الأنظار نحو منطقة الشرق الأوسط، مسلطا الضوء على أهمية الصلاة في الأوقات الحرجة. 

جاءت كلماته في مقابلة مع موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني تطرق خلالها إلى مسائل عدة من بينها المسكونية كدرب للسلام وتناول أيضا الأوضاع المقلقة في أوكرانيا، بالإضافة إلى تنامي ظاهرة معاداة السامية في العديد من البلدان حول العالم.

 

استهل الكاردينال كوخ حديثه متوقفا عند النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس، عندما دعا الجميع إلى تخطي الأحكام المسبقة وعدم الخوف من الحداثة، ولفت إلى أهمية الشعار الذي تم اختياره لأسبوع الصلاة هذا العام الذي يسلط الضوء على المجوس السائرين وراء النجم وصولا إلى مذود بيت لحم.

وقال الكاردينال كوخ إننا كمسيحيين مدعوون إلى السير قدمًا في الدرب المؤدية إلى المذود، ولا بد في الوقت نفسه أن نبحث عن الوحدة التي تمكننا من السجود معا أمام سر الله الذي صار إنسانا. وأوضح أن الشعار تم تبنيه بناء على اقتراح من كنائس الشرق الأوسط، مذكرا بأن مسيحيي المنطقة يعيشون في الظلام، خصوصا إذا ما فكرنا بلبنان، وقد شكل أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين مناسبة بالنسبة للكنيسة الجامعة كي تتذكر مسيحيي الشرق الأوسط في الصلاة.

ردًا على سؤال بشأن الإسهام الذي يمكن أن يقدمه الحوار المسكوني في البحث عن السلام، لاسيما في أوكرانيا، التي دعا البابا إلى الصلاة من أجلها، قال رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين إن الاقتراح الذي تقدم به الحبر الأعظم بشأن تنظيم يوم للصلاة على نية السلام في أوكرانيا كان اقتراحًا بالغ الأهمية، خصوصا وأن السلام هو دائمًا هبة من الله وفي الوقت نفسه تحدٍّ بالنسبة لنا نحن المسيحيين المدعوين إلى الصلاة معا على نية السلام. وأشار نيافته إلى عامل آخر يوحد بين المسيحيين ألا وهو القناعة المتقاسمة بأن الحرب ليست الحلّ، بل تشكل بحد ذاتها نهاية كل الجهود الإنسانية والدبلوماسية. واعتبر أن هذه القناعة المشتركة لدى جميع المسيحيين تساعد في البحث عن السلام.

لم تخل كلمات الكاردينال كوخ من الإشارة إلى التزم المجلس البابوي الذي يرأسه في الحوار مع اليهود أيضا، خصوصا وأن العالم أحيا – منذ أيام قليلة – ذكرى المحرقة النازية، ولفت نيافته إلى أنه قبل بداية أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، تم الاحتفال في السابع عشر من كانون الثاني يناير الجاري بيوم الديانة اليهودية، وأوضح أن هذه المناسبة تذكرنا بجذور الديانة المسيحية ألا وهي اليهودية. وعبر عن قناعته بأنه لو أقرّ جميع المسيحيين بهذه الحقيقة فهذا الأمر سيساعد على استعادة الوحدة فيما بينهم.

فيما يتعلق بإحياء ذكرى المحرقة النازية في السابع والعشرين من  يناير، أشار نيافته إلى أن تذكار هذه المأساة الرهيبة مهم جدا في مجتمعاتنا المعاصرة، لاسيما إزاء تنامي ظاهرة معاداة السامية في العديد من البلدان حول العالم، وخصوصا في ألمانيا. وختم رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين، الكاردينال كوخ، مذكرا بأهمية تكرار ما قاله البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة: أي أنه لا يمكن أن يكون الإنسان مسيحيا ومعاديًا للسامية في الآن معا.