رحل اليوم الشاعر والناقد التونسي نور الدين صمّود، والذي يُعّد أحد الآباء المؤسسين في الثقافة التونسية والعربية، وذلك عن عمر ناهز التسعين عامًا. بمدينة قليبية بولاية نابل بالشمال التونسي.
قضى صمّود معظم حياته حاضرًا وفاعلًا في المشهد الثقافي التونسي والعربي كأحد المدافعين بقوة عن المقولات الكلاسيكية للقصيدة العربية. وكان قد تلقى تعليمه في الزيتونة والقاهرة ولبنان وترك الكثير من الدواوين والدراسات الأدبية والنقدية.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، الراحل الذي أثرى صمود الحياة الثقافية بالعديد من الدواوين الشعرية والكتب والدراسات النقدية، كما ساهم في تأسيس رابطة القلم الجديد نهاية الخمسينيات من القرن العشرين، كما أشرف على رئاسة تحرير مجلة (الشعر) الفصلية التي أصدرتها وزارة الثقافة.
وولد صمود عام 1932 في مدينة قليبية بولاية نابل في شمال شرق تونس ودرس في الزيتونة قبل أن يستكمل تعليمه العالي بجامعة القاهرة في مصر وحصل على الإجازة في الآداب من الجامعة اللبنانية عام 1959 وعلى دكتوراه الدولة عام 1991.
صدرت له العديد من الدواوين منها "رحلة في العبير" و"أغنيات عربية" و"نور على نور" كما كتب للأطفال "طيور وزهور" و"حديقة الحيوان".
ومن مؤلفاته "العروض والمختصر" و"دراسات في نقد الشعر" و"زخارف عربية" و"هزل وجد" و"تأثير القرآن في شعر المخضرمين".
وشارك صمود في مؤتمرات ومهرجانات أدبية بمختلف الدول العربية ونال جائزة الدولة التقديرية من تونس عام 1970 وجائزة وزارة الشؤون الثقافية.
