رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإرشاد الزراعى يثير قلق البرلمان.. خبراء: غياب دوره تسبب في قلة الإنتاج.. ونقيب الفلاحين: إحياؤه يتطلب عملا بنظام التعاقد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زلنا نعاني من نقص المرشدين الزراعيين في الزراعة المصرية مما أثر بشكل كبير على نقص المحاصيل الزراعية حيث تقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بشأن غياب دور الإرشاد الزراعى، وأن هناك ما يقرب من 7 آلاف جمعية زراعية على مستوى الجمهورية تخلو من المرشدين الزراعيين.

النائب أيمن محسب

وأوضح محسب، أن دور الإرشاد الزراعى يتمثل فى التوعية بأساليب وتقنيات الزراعة الحديثة التي تساعد الفلاح في الوصول لتحقيق أهداف كثيرة، منها على سبيل المثال زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، تقليل نسبة الأسمدة والتقاوي، ترشيد استهلاك المياه فى ظل محدودية الموارد المائية، بالإضافة لتطبيق الممارسات الممارسات الجيدة فى قطاع الزراعة الذي يعد من أهم وأبرز القطاعات التي تساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية والمادة الخام للعديد من الصناعات.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن أزمة الإرشاد الزراعى تتمثل فى عدم وجود تعيينات منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضى، وأصبح أصغر مرشد زراعى تقريبا يتجاوز عمره الخمسين عامًا، مما يعنى عدم القدرة على العمل فى الحقل على الأرض التواصل مع الفلاحين بصورة مباشرة، واقتصر دور الإرشاد الزراعى على عقد ندوات واجتماعات ولجان داخل غرف مغلقة، وصرف بدلات وحوافز فقط، ولا دور له الآن في العملية الزراعية.

وأكد محسب، أن الإرشاد الإلكتروني لن يجدى ولن يكون ذو فائدة، لأن طبيعة العمل فى القطاع الزراعى وفى الإرشاد بشكل عام تؤكد عدم نجاح فكرة الإرشاد الإلكترونى، طالبا إعادة النظر فى تعيينات المرشدين الزراعيين بالإضافة لتدشين المزيد من الحملات الإعلامية لتوعية الفلاحين بالإرشاد الزراعي على أن تكون مواد مصورة قصيرة يتم إذاعتها على جميع القنوات الحكومية والإعلام الخاص فى آن واحد للوصول للهدف المنشود.

وفي هذا السياق يقول الدكتور زكريا الحداد، أستاذ الهندسة والنُظم الزراعية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن أزمة الإرشاد الزراعى فى مصر ليست وليدة اللحظة موضحًا أن هناك عجز كبير في المرشدين الزراعيين منذ فترة طويلة مؤكدا أن انهيار المحاصيل الزراعية وقلة الإنتاج سببها الرئيسي غياب المرشدين الزراعيين في الفترة الأخيرة. 

وأضاف الحداد في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، لابد وأن هناك خطة ونظام جديد من قبل وزارة الزراعة لإعادة هيكلة جهاز الإرشاد الزراعى وإعادة بنائه من جديد موضحا أن تلك الخطوة ستعمل على زيادة المنتج المحلي من المحاصيل الزراعية إلى جانب زيادة الصادرات وتقليل الواردات. 

حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين

وفي نفس السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، يجب أن نعمل علي زيادة المرشدين الزراعيين ولو بالنظام التعاقد لأن ذلك سيصب في مصلحة الجميع سواء كان الفلاح او الحكومة المواطن موضحًا أن زيادة الإنتاج يجعلنا نقلل الواردات من الخارج مما يوفر العملة الصعبة التي نستورد بها. 

وأضاف أبو صدام "للبوابة نيوز"، أن المرشد الزراعي له دور كبير سواء كان ذلك من خلال الجمعية الزراعية، وهذه يكون بها المديرون وخريجو دبلومات الزراعة، أو من خلال مكتب الإرشاد الزراعى، ويكون به مرشد متخصص فى كل محصول زراعي سواء كان في محصول الذرة او الأرز أو القمح او الفول او غيرهما من المحاصيل الزراعية لزيادة المحصول والمتابعة مع الفلاحين سواء كان ذلك من خلال النصائح الذي يقدمها للفلاح سواء باستخدام مبيدات معينة أو تقاوي معينة.