الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ضحيتان في الأسبوع الثاني من العام الدراسي.. مصرع طالبين بسبب "التختة الأولى"

طفل أكتوبر المتوفى
طفل أكتوبر المتوفى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جريمتا قتل شهدتها المدارس المصرية فى الأسبوع الثانى من الدراسة حيث، شهدت إحدى المدارس بأكتوبر مقتل الطفل "ياسر" الطالب بالصف السادس الابتدائي على يد زميله بسبب خلافات بينهما على " التختة الأولى" كما قتل طفل آخر بإحدى مدارس كفر الشيخ لذات السبب.

وترصد “البوابة نيوز”، فى التقرير التالى تفاصيل الواقعتين:

ضحية أكتوبر

لا يتوفر وصف.

البداية كانت أثناء دخول طالب بالصف السادس الابتدائي يدعى "ياسر"الفصل الخاص به، حجز مقعد بالتختة الأولي، وفي ذات اللحظة كان يوجد أحد زملائه الذي لحق معه المكوث بجانبه، 

في أول الأمر نشب خلاف بينهما، ولكن بعد تدخل إحدي المدرسات لحل النزاع بينهما قررا المكوث معا على نفس التختة.

اعتقد الجميع بأن النزاع انتهى بينهما بمجرد المكوث بجانب بعضهما، ولكن لم يعلم أحد أن كل يوم ينشب خلاف بينهما وتتطور إلى تشابك بالأيدي بين الطرفين، حتى جاء يوم الواقعة، وتجددت الخلافات بين ياسر المجنى عليه وصديقه المتهم مرة أخرى، وطلب منه أن يترك المكان ويجلس في مكان آخر بحجة أنه لم يأخذ راحته والمكان ضيق، إلا أن الطفل ياسر رفض ترك المكان وقال له " قوم أنت شوف مكان تانى".

بعد ثوانٍ قليلة أخرج الطفل ياسر طعامه من الحقيبة لتناوله، في تلك اللحظة كان صديقه يتوعد له ولم يتحكم غيظه وقام بضربه بالكوع في رقبته أثناء تناول الطعام، شعر المجنى عليه باختناق في الحال هرع الجميع بالمدرسة لمحاولة إنقاذه ونقله للمستشفى لتلقي العلاج، ولكن كان قد لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة في الحال.

تعود البداية إلى تلقي المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها وفاة طفل داخل إحدى المدارس الابتدائية بمنطقة الحي الـ١١ بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة "ياسر المليجي"، ١٣ سنة في الصف السادس الابتدائي، وبالفحص تبين نشوب مشاجرة بين الطفل المتوفي وصديقه بسبب أولوية الجلوس على أحد المقاعد داخل الفصل ثم قام صديق المتوفى بضربه بيده بمنطقة الرقبة مما تسبب في سقوطه على الأرض وبفحصه تبين وفاته، وكشفت التحريات الأولية أن الطفل المتوفى كان يعاني خلال اليومين الماضيين من أزمة صحية نتيجة آلام في منطقة الصدر، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.

ضحية كفر الشيخ

والدة التلميذ القتيل عيد محمد حلمي شحاته
 

ومازالت أصداء، مقتل تلميذ الصف الثاني الإعدادي، عيد حلمي شحاتة أول ضحايا شغب المدارس،  بمدرسة زراعة ميت علوان التابعة لإدارة شرق التعليمية بمحافظة كفرالشيخ، تلقي بظلالها على جميع أهالي المحافظة، بل وكل المحافظات.

وكان الطالب عيد محمد حلمي شحاتة 13 سنة، مقيم بعزبة الصفتي التابعة لمركز كفر الشيخ،  ومقيد بالصف الثاني الإعدادي، بمدرسة زراعة ميت علوان، لفظ أنفاسه الأخيرة مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي، داخل العناية المركزة، متأثرًا بإصابته نتيجة تعدي 3 من زملائه عليه،  بالضرب المبرح على رأسه وفي صدره، يوم الأحد أول أيام الدراسة، مما تسبب في دخوله في غيبوبة كاملة، وتم التصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح من قبل الطب الشرعي،  نفاذًا لقرار النيابة العامة،  وسط حضور الآلاف  من أهالي قريته وأسرته، الذين شيعوا جنازته، وسط حالة من الحزن والغضب،  مطالبين بمحاسبة المتهمين في الجريمة، والمقصرين من المعلمين وإدارة المدرسة.

وكانت، نيابة كفرالشيخ، تحت إشراف المحامي العام لنيابات كفر الشيخ الكلية، قد قررت حبس 3 طلاب، بمدرسة زراعة ميت علوان الإعدادية لقيامهم بالتعدي على زميلهم بذات المدرسة بالضرب المبرح، حتى فقد الوعي، بسبب خلافات بينهم، قاموا علي إثرها بالترصد له، وضربه حتى أصيب بكدمة في الرأس وضيق شديد في التنفس، نقل عقب ذلك للعناية المركزة بمستشفى كفرالشيخ العام.

وقرر اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، مجازاة 3 معلمين، ووكيل المدرسة، بمدرسة زراعة ميت علوان للتعليم الأساسى، إدارة شرق كفرالشيخ التعليمية، خمسة عشر يومًا، وذلك لإصابة الطالب محمد حلمى شحاته، بالتعليم الاعدادي، بإغماء داخل الفصل أثناء اليوم الدراسى، بعد تعدي عدد من زملائه عليه، وتم نقله للمستشفى العام، حيث لم يقم المعلمين بمقتضيات الواجب الوظيفى.

كما قرر  محافظ كفرالشيخ،  إيقاف كل من: مدير المجمع ومعلم رياضيات، عن العمل لحين التحقيق معهم فيما نسب إليهم،حيث تتولى نيابة كفر الشيخ، التحقيقات عقب تحرير محضر رسمي من قبل ولي أمر الطالب.

والدة الضحية: أرسلته المدرسة ليتعلم عاد في الكفن

لا يتوفر وصف.

وفي حسرة وحزن وألم دفين، قالت الأم المكلومة، والدة الطفل عيد محمد حلمي شحاتة: “لبست إبني الصبح لبس المدرسة وفطرته وكان فرحان، ومشي وكأنه يوم العيد، لكن للأسف رجعلي قتيل متكفن وتركلي الألم والحزن طول العمر، وبيقولوا ده عيال هتاخد كام سنة وتطلع وأهليهم بيهددوا التلاميذ الشهود على الجريمة”.

فيما يقول والده محمد حلمي 37 سنة، مقيم بعزبة الصفتي الشهيرة بعزبة الصعايدة،  أنه كان في مدينة كفر الشيخ،  مع والدته ليقبض المعاش الخاص بها، ورن هاتفه المحمول،  من أحد معارفنا، قالي تعالي بسرعة ابنك بين الحياة والموت،  ورجعت المستشفى أنا وأمي لقيناه في غيبوبة كاملة في العناية المركزة،  وبعدها مات أنا عايز حق ابني من الطلاب ومن المدرسين المقصرين إللي سابوهم يموتوه.

الشهود: خبطوا رأسه في الحيطة وخنقوه لحد ما مات

لا يتوفر وصف.

وقالت التلميذة شروق، زميلة، عيد: “العيال دول معروف أنهم أشقياء وبتوع مشاكل وعيد طيب وغلبان ودايمًا بينضرب مع أنه في حاله”، مضيفة: “أجنا دخلنا الفصل في اليوم الأول قي التاسعة صباحًا لم يحضر مدرس الفصل، وكان المجني عليه في التختة الأخيرة،  فطلب المتعدين منه، القيام ومغادرة التختة، لكنه رفض، فقاموا بقلبها فوق رأسه،  ثم اشتبكوا معه، وقاموا بخبط رأسه في الحيطة،  وخنقوه، حتى سقط مغشيًا عليه،  ثم حضر مدرس الفصل،  وقام بإحضار الزائرة الصحية، والتي قامت بطلب الإسعاف”.