الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بسبب الشك في سلوكها .. بائع كبدة بالهرم يطعن زوجته حتى الموت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

برغم أن كلمة الشك مكونة من ٤ أحرف، لكنها تعتبر بمثابة الشبح الذي يطارد الكثيرين، خاصة داخل الأسر، وبين الأزواج والأقارب، وخير دليل على ذلك عندما يتسلل الشك إلى قلب الزوج؛ فيحوله لنار لن تنطفئ، إلا عندما يتخلص من زوجته أمام عينيه، ليؤدي الأمر إلى تفكك أسرة كاملة، وهذا ما حدث بمنطقة الهرم، حيث قام بائع كبدة بقتل زوجته، بعدما شك في سلوكها.

تفاصيل الواقعة كشفتها التحقيقات، التي أجرتها النيابة العامة بجنوب الجيزة، والتي بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة الهرم بلاغ من بعض الأهالي، يؤكدون نشوب خلاف بين زوجين، وقيام الزوج بالتعدي على زوجته بمطواة وقتلها.

وعلى الفور؛ انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وبالفحص تبين العثور على جثة ربة منزل تدعي (هبة.أ)، في العقد الثالث من العمر، مصابة بـ٤ طعنات، في أماكن متفرقة من الجسم، وتم التحفظ على الجثة، ووضعها تحت تصرف النيابة.

وأضافت التحقيقات، أن رجال المباحث بدءوا في التحري عن تفاصيل الحادث، وسؤال عدد من شهود العيان وجيران المجني عليها، وقد أكد الجميع، أن زوج المجني عليها، ويدعي "ح. ف"، في العقد الثالث من العمر، هو من قتلها، لأنه كان دائم التشاجر معها، والتعدي عليها بالضرب.

وقامت قوة أمنية بتتبع خط سيره، حتى تم تحديد مكان تواجده، وتمكنوا من القبض عليه، وبمناقشته اعترف بتفاصيل ارتكابه الحادث؛ مؤكدا أنه يعمل بائع كبدة، وأنه تزوج من المجني عليها منذ سنوات، بعدما أحبها وارتبط بها، وأن حياة الزوجين كانت تسير بشكل طبيعي، ومع مرور الوقت بدأت الأوضاع بينهم تتغير، خاصة عندما تغيرت طباع الزوج، الذي أصبح عصبيًا ودائم التشاجر مع زوجته، لكونه يشك في سلوكها.

وأشارت التحقيقات، إلى أن الزوج بدأ يتغير عندما لاحظ أن زوجته تتحدث في الهاتف "المحمول" كثيرا، ولفترات طويلة، الأمر الذي جعله يعتقد بوجود علاقة بينها وبين رجل آخر، وقد حاول معرفة ذلك، وسألها أكثر من مرة، لكنها كانت تؤكد له عدم وجود شيء، وأن كل هذا من وحي خياله، وأنها تتحدث مع صديقاتها أو أفراد أسرتها، لكن المتهم لم يقتنع بكلام زوجته، وبدأ في إساءه معاملتها والتعدي عليها بالضرب.

وأوضحت التحقيقات، أن الوضع استمر هكذا بين الزوجين حتى يوم الواقعة، فقد عاد المتهم من عمله، فوجد زوجته تتحدث في الهاتف، ثم أغلقت الهاتف سريعا بمجرد أن شعرت به، الأمر الذي أصابه بالجنون، خاصة عندما سألها، فقالت له إنها صديقة لها.

فشعر بالغضب، ونشبت بينهما مشاجرة، قام خلالها المتهم بالتعدي على زوجته بسلاح أبيض، وسدد لها عدة طعنات في مناطق متفرقة من جسدها، لتسقط جثة هامدة، وعندما أدرك أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، تركها وفر هاربا، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه.

وبعد اعترافه بارتكابه الحادث؛ أصدرت النيابة العامة قرارها بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.