الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

طالبان تلغى وزارة المرأة لتحل محلها «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»

أفغانستان.. العودة للخلف

لافتة الوزارة الجديدة
لافتة الوزارة الجديدة بعد إزالة لافتة وزارة المرأة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رسميًا، كشفت طالبان عن موقفها الحقيقى المعادى للمرأة بشكل عام. ألغت الحركة وزارة شؤون المرأة لتحل محلها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشوهد عمال يعلقون لافتة للوزارة الجديدة على مدخل مبنى وزارة شؤون المرأة.

ونُشرت عدة رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الـ24 ساعة الماضية، تُظهر موظفين بالوزارة الملغاة يتظاهرون أمام المبنى، لأنهم فقدوا وظائفهم.

احتج أحد المتصفحين على تويتر قائلًا: "لا أحد يسمع نساءنا"، بينما تساءل آخر: "ما الذي يمكن أن نتوقعه أيضًا من هذه الحيوانات؟". قالت وكالة فرانس برس أن مراسلها حاول الاتصال بمسؤولين من طالبان للتعليق على ذلك، ولكن لم يتلق أى رد من أى مسؤول.

وذكرت الوكالة الفرنسية أنه: على الرغم من حرصهم على التصريح بأنهم سيحكمون بشكل أكثر اعتدالًا مما كانوا عليه في 1996-2001، لم تسمح طالبان لمعظم النساء بالعودة إلى العمل. وأعلنت شروط وقواعد ما يجب على الطالبات إرتداؤه في الكليات الجامعية، ولم تضم حكومة طالبان الجديدة أي امرأة بين وزرائها. 

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، الجمعة، في بيان، إعادة فتح المدارس الإعدادية والثانوية للبنين فقط، وعودة المعلمين الذكور للعمل. وقالت "يجب على جميع المعلمين والطلاب أن يعودوا إلى مدارسهم" دون أي ذكر للمدرسات أو الطالبات.

في ظل النظام السابق، كان الأولاد والبنات يتشاركون في نفس الفصول في المدارس والجامعات.  مع عودة طالبان، أصبح الفصل بين الجنسين هو القاعدة الأساسية التى يجب على الجميع الالتزام بها.

على الرغم من أن النساء الأفغانيات ما زلن مهمشات، فقد اكتسبن حقوقًا أساسية على مدار العشرين عامًا الماضية، خاصة في المدن، حيث أصبحن برلمانيات وقاضيات وضابطات شرطة وقائدات للطائرات وغير ذلك من المهن والأعمال.

ودخل مئات الآلاف منهن إلى سوق العمل، حتى لو كان ذلك بدافع الضرورة، حيث أصبح العديد منهن أرامل أو يعولن أزواجًا معاقين بعد عقدين من الصراع.

لكن منذ عودتها إلى السلطة في 15 أغسطس الماضى، لم تظهر طالبان أي استعداد لضمان حقوق النساء. وقال كثيرون من قيادات الحركة المتشددة إن "النساء أُمرن بالبقاء في المنزل حفاظًا على سلامتهن، لكن سيُسمح لهن بالعمل بمجرد تطبيق النظام المناسب"، وهى تصريحات رأى فيها الكثير من المراقبين أنها لمجرد "الاستهلاك الإعلامى" حيث تدحضها تلك الإجراءات العملية على أرض الواقع.

خلال حكم طالبان الأول، كانت النساء مستبعدات من الحياة العامة. لا يمكنهن مغادرة منازلهن إلا برفقة مرافق. كان وكلاء وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التى عادت من جديد، معروفين بجلد النساء اللائي يمشين بمفردهن. كما كانوا مسؤولين عن التطبيق الصارم للتفسيرات الصارمة الأخرى للإسلام على الرجال والنساء جميعًا، مثل وجوب إغلاق المحلات لحضور الصلاة فى أوقاتها وحظر حلاقة الذقن للرجال.