الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إسرائيل تزعم : «القاعدة» تحاول ضرب تل أبيب

عناصر من تنظيم القاعدة
عناصر من تنظيم القاعدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف بروس ريدل، خبير فى مجال الاستخبارات، تفاصيل محاولة تنظيم القاعدة، لضرب مراقص ليلية فى تل أبيب، فى مرحلة مع بعد هجمات الـ١١ من سبتمبر ٢٠٠١، فى مقال تحت عنوان: «مؤامرة تل أبيب»، فى موقع «بروكينجز».

ورفعت إسرائيل السرية عن عدد من الوثائق، كشفت توصل المحققون إلى تفاصيل المؤامرة، دون اللجوء إلى التعذيب وأساليب الإيهام بالغرق، وهو ما يضعف الجدال بأن استخدام هذه الأساليب كان ضروريا للحصول على معلومات ممن يشتبه بتورطهم فى الإرهاب.

وقال الخبير الاستخباراتى، إن المعلومات التى تم رفع السرية عنها جاءت نتيجة لأول تحقيق مع شخص يفترض أنه من تنظيم القاعدة، واعتقل بعد هجمات ٩/١١، وتقدم رؤية جديدة عن تفكير وخطط زعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذى كان يخطط لعملية ثانية على قاعدة مثل هجمات ٩/١١ فى الولايات المتحدة.

ويرى الكاتب، أن خطط بن لادن تتناسب مع اهتمامه الكبير بالنزاع «العربي- الإسرائيلي»، ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل؛ مشيرًا إلى اأنه وتم إحباط الهجوم فى اللحظة الأخيرة، وتساءل ريدل عن سبب ظهور هذه المعلومات بعد ٢٠ عاما.

وقال إن مصدر المعلومات كان زين العابدين محمد حسين المعروف بأبى زبيدة والذى اعتقل فى مارس ٢٠٠٢ فى باكستان، وهو فلسطينى ولد فى السعودية ويعتقد أنه لعب دورا فى تحضير وثائق السفر اللازمة لعدد من ناشطى القاعدة، ولم يكن من الناحية الفنية جزءا من فريق التنفيذ لكنه كان مطلعا على معظم المعلومات المتعلقة بالتخطيط.

وفى الدقيقة الأولى من التحقيق بعد اعتقاله؛ انفجر أبو زبيدة، قائلا: إنه كان يعمل على خطة لتنفيذ هجمات لاحقة، تستهدف مراقص ليلية فى إسرائيل، والتسبب بقتل المئات، وكان أمرًا جديدًا للمجتمع الاستخباراتى الأمريكى.

وكان المحقق هو عميل مكتب التحقيقات الفيدرالى على صوفان، وهو لبناني- أمريكى يتحدث العربية بطلاقة، وكتب عن التحقيق فى كتابه «الرايات السود: كيف أحبط التعذيب الحرب على الإرهاب فيما بعد ٩/١١».

ويعتقد صوفان أن أبو زبيدة كان لديه انطباع خاطئ وهو أن صوفان عميل للموساد الإسرائيلى، لتحدثه بالعربية، وتم حذف اسم البلد المستهدف فى الكتاب بناء على مراجعة الأمن القومى التى تسبق عملية النشر.

وتم تعريفه بأنه بلد حليف قوى للولايات المتحدة، ومن الواضح الآن أن البلد المعنى هو إسرائيل، وبحسب أبو زبيدة كانت الخطة هى مشروع بن لادن الشخصى وكان مهتما به، وبدأ قبل هجمات ٩/١١ بعد تلقى القاعدة تبرعًا بـ١٠٠.٠٠٠ دولار، من مصدر سعودى.

ووعد بالحصول على مبالغ أخرى حالة نجاح المؤامرة الأولى، ولا يعرف صوفان الكثير عن المال، لكن التخطيط استمر حتى بعد اعتقال مسئول كبير فيها فر بعد الهجمات من أفغانستان إلى إيران، وكان من سينفذ العمليات الانتحارية فلسطينيون والهجوم محتومًا.

وقال الخبير، إن إسرائيل كانت وسط انتفاضة ثانية، حيث نفذت حركة حماس هجوما انتحاريا فى نتانيا قتل فيه ٣٠ شخصا، ولو نفذت القاعدة عدة هجمات لكان الوضع أخطر، وتم إخبار الإسرائيليين الذين قاموا باعتقال المشاركين فى المؤامرة قبل تنفيذها.

ورجح الكاتب أن يكون لدى أبو زبيدة انطباع أن المؤامرة اكتشفت وأن المتورطين فيها كشفوا عن اسمه ووصل إلى سى آى إيه، ويقول ريدل إن المؤامرة تم التعتيم عليها لأنها أظهرت أن أف بى أى استطاع الحصول على معلومات من أبو زبيدة بدون اللجوء إلى التعذيب أو تعريضه لأسلوب الإيهام بالغرق.

وكان هذا سيقوض وجهة نظر نائب الرئيس ديك تشينى الذى كان يرى أن التعذيب ضرورى لاستخراج معلومات وكان التستر من أجل تبرير استخدام التعذيب.