الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خاص| مدير المركز الكردى للدراسات: دحرنا «داعش» وسوريا ليست أفغانستان

مدير المركز الكردى
مدير المركز الكردى للدراسات، نواف الخليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
  • دحرنا «داعش» وسوريا ليست أفغانستان
  • تحالفنا مع أمريكا أراح ملايين السوريين بل كان فى صالح كل العالم
  • قواتنا غلبت «داعش» دون مساعدة أحد.. والجيش الأفغانى لم يستطع أن يقاتل لمدة ثلاثين ساعة
  • ما حدث فى أفغانستان سيجعلنا بالتأكيد نعيد قراءة الموقف من جديد

 

أثار الانسحاب الأمريكى المفاجئ من أفغانستان مخاوف عدة وتساؤلات حول ما هو الموقف فى شمال سوريا خصوصا، وكان ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى سوريا، قد أكد أن الأكراد فى سوريا يعولون حاليا على التعاون مع الولايات المتحدة التى تتواجد قواتها فى مناطقهم.
فى هذا الشأن قال مدير المركز الكردى للدراسات، نواف الخليل إن ليس هناك أى شبه بين الوجود الأمريكى فى شمال شرق سوريا وأفغانستان، فمنذ دخول أمريكا إلى شمال سوريا عام 2014 إلى 2021 أى سبع سنوات تكاد تكون الخسائر الأمريكية البشرية فيها صفر، على عكس ما حدث فى أفغانستان والتى كبدت الولايات المتحدة ودول حلف الأطلسى خسائر بشرية ومادية وصلت إلى مبالغ خيالية بلغت التريليون دولار منها ثلاثة وثمانين مليارا تم صرفها على الجيش الأفغانى الذى بلغ عدده ثلاثمائة ألف وفى النهاية شاهدنا الحياة الفارهة التى يتنعم بها قادة وأمراء الحرب فى افغانستان فيما كان يشكو الجنود انهم لم يحصل على رواتبهم منذ عدة أشهر.
وتابع «خليل» فى تصريح خاص لـ«البوابة»: «نحن قوة قاومت جبهة النصرة وداعش لمدة عامين بدون أى دعم غربى على الإطلاق، وتم ذلك فى ظل وجود عداء من النظام وعداء مباشر من تركيا، ورغم ذلك استطاعت وحدات حماية الشعب أن تحقق العديد من الانتصارات على جبهة النصرة وداعش وحررت العديد من المناطق».
وأضاف: «بعد التحالف وخلال خمسة أعوام أو أقل تم تحرير كامل المناطق الشمالية الشرقية وهى مهمة جدا، فمنبج التى كان يتم فيها التخطيط بعمليات التى طالت أوروبا كما قال اثنان من المسئولين الأمريكيين والطبقة التى فيها سد من أكبر سدود سوريا، والرقة عاصمة الخلافة الداعشية وأخيرا مناطق دير الزور والباغوز، يعنى خلال خمسة أعوام تم دحر وهزيمة هذا التنظيم الإجرامى بكل ما كانت يملكه من إمكانيات من آبار نفط وبيع النفط الذى كان يصل لتركيا، ورغم ذلك لم يستطع داعش أن يصمد أمام هذه القوى فى مقابل الجيش الأفغانى، والذى كان عددهم ثلاثمائة ألف لم يقاتل لثلاثين ساعة وليس شهرا».
وأكد «نواف»: «لا أعتقد أن هذا السيناريو سيتكرر لكن على الكرد والعرب وبقية المكونات فى المنطقة أن يستفيدوا من هذه التجربة من جميع الجوانب، فبالتأكيد سيكون هناك بحث وتمحيص وقراءات جديدة لاستخلاص المزيد من العبر».
وأضاف: «دعنا نؤكد أن الولايات المتحدة حينما تدخلت فى شمال سوريا وتحالفت معنا لم تتدخل من أجل الكرد وهى تشاهدهم تحت الحكم الأردوغان يتعرضون للقتل ولكن تدخلت لأن هناك ما يجمعها مع قوات سوريا الديمقراطية وهو محاربة الإرهاب الداعشي، فالكل يعرف أنه ليس من المصلحة الأمريكية أن يكون هناك مزيد من التمدد الإيرانى ولا التركى ولا الروسى فى سوريا، لذلك قلت وأؤكد أن هذا السيناريو لا يمكن أن يتكرر لكن ذلك لا يعنى أن الجميع فى منطقة الإدارة الديمقراطية سيكتفى بالمشاهدة على ما يجرى بل سنراجع ونستخلص ونقارن كى نصل لأفضل طريقة للحفاظ بها على بلادنا».
وتابع: «الدول ليست جمعيات خيرية فالكرد والعرب والسريان والأرمن الذين يشكلون قوات سوريا الديمقراطية ونفس التركيبة السكانية أكثر من ملايين فى شمال وشرق سوريا هم الحاضنة الأقوى لقسد، وقسد قالها قبل إنسحاب ترامب من شمال وشرق سوريا وبعد ذلك وقبل الانسحاب من أفغانستان نحن نبحث عن إيجاد تسوية مستدامة للحالة السورية من خلال الحوار المباشر مع النظام ومع المعارضة، وإذا كنا متحالفين مع الولايات المتحدة فى التحالف حقق هدفا عظيما لراحة الملايين من السوريين الموالين للنظام والمتحالفين مع المعارضة الإسطنبولية فهذا النصر كان للسوريين عموما أولا والمنطقة ثانيًا وللعالم بأسره ثالثا، لأن العمليات الداعشية وصلت إلى أوروبا الضرر الذى ألحق بالصورة الأمريكية فى السنوات الأخيرة بعد سينجون بعد فيتنام نتيجة اتفاق بين ترامب وأردوغان والانسحاب من شمال شرق سوريا التفرج على احتلال عفرين وبعد ذلك السماح بغزو رأس عين أبيض».