الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"الجارديان": الضغط يتزايد على بايدن بعد جني "طالبان" مكاسب إقليمية

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتصاعد الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع استمرار حركة طالبان في جني المزيد من المكاسب الإقليمية والسيطرة علي مدن جديدة في أفغانستان، حيث تستولي الآن على أربع عواصم إقليمية أخرى بعد سيطرتهم على قندهار وهرات ، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة.

ومع تصاعد المخاوف من سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، نشر الجيش الأمريكي آلاف الجنود في العاصمة للمساعدة في جهود الإجلاء من السفارة الأمريكية.

وبينما ينشر الجيش الأمريكي الآلاف من القوات في كابول للمساعدة في جهود إخلاء السفارة، يستعد معظم موظفي السفارة لمغادرة أفغانستان، ويتوقع أن يذهب عدد قليل منهم إلى موقع آخر في البلاد.

ويستعد موظفو السفارة لمغادرتهم من خلال حزم أمتعتهم والبدء في إتلاف المستندات والأجهزة الحساسة.

ومع الفوضى التي تعيشها القوات الأفغانية، ووسط تقارير عن فرار نائب رئيس البلاد، تتجه طالبان بلا هوادة نحو كابول، حيث إنهم يسيطرون على أكثر من ثلثي البلاد، في ظل خطط الولايات المتحدة لسحب آخر قواتها المتبقية من البلاد.

ويشير أحدث تقييم للمخابرات العسكرية الأمريكية إلى أن كابول قد تتعرض لضغط من قبل طالبان في غضون 30 يومًا. وتقول إنه إذا استمرت الحركة في التقدم، فمن المرجح أن تسيطر طالبان بالكامل على البلاد في غضون أشهر.

وأدان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل البيت الأبيض لتمسكه بخطة بايدن لسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية الشهر.

وقال ماكونيل في بيان: "أفغانستان تتجه نحو كارثة ضخمة يمكن التنبؤ بها ويمكن تفاديها".

وأضاف: "أن آخر الأخبار عن مزيد من الانسحاب من سفارتنا ونشر متسرع للقوات العسكرية بمثابة استعدادات لسقوط كابول. لقد دفعتنا قرارات الرئيس بايدن إلى الاندفاع نحو نتيجة أسوأ من سقوط سايجون المهين في عام 1975 ".

واتهم زعيم الأقلية في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي الرئيس الأمريكي بالفشل في "تنفيذ خروج مسؤول". وقال مكارثي عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في غضون أشهر، قاد بايدن عملية انسحاب فاشلة سلمت الآن دولة بأكملها إلى الإرهابيين".

ولكن بايدن واصل الدفاع عن سياسته، قائلاً في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفي إشارة إلي الحكومة الأفغانية، أنه "عليهم القتال من أجل أنفسهم، والقتال من أجل أمتهم. سنواصل الحفاظ على التزامنا. لكنني لست نادما على قراري ".

كما انتقد وزير الدفاع البريطاني بن والاس قرار الولايات المتحدة مغادرة أفغانستان ووصفه بأنه "خطأ" أعطى حركة طالبان "الزخم".

وفي حديثه إلى شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، حذر والاس من أن "المجتمع الدولي على الأرجح سيدفع العواقب" وقال إنه قلق من أن تنظيم القاعدة سيستعيد نفوذه في أفغانستان.

وأكد أن المملكة المتحدة تخطط لنشر 600 جندي في أفغانستان لمساعدة 3000 شخص بما في ذلك المترجمين الفوريين وحاملي جوازات السفر البريطانية على المغادرة.

كما انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بايدن في بيان: "لو كنت الآن رئيسا لكان العالم سيجد أن انسحابنا من أفغانستان انسحابا على أساس شروط". وقال "أنا شخصيا أجريت مناقشات مع كبار قادة طالبان حيث فهموا أن ما يفعلونه الآن لن يكون مقبولا في ظل ولايتي كرئيس".

وأضاف ترامب: "كان يمكن أن يكون انسحابًا مختلفًا كثيرًا وأكثر نجاحًا، وقد فهمت طالبان ذلك أفضل من أي شخص آخر".