الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فاينانشيال تايمز: اجتماع وزراء بيئة "العشرين" بشأن قضايا المناخ يسلط الضوء على الانقسامات

اجتماع وزراء بيئة
اجتماع وزراء بيئة العشرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم /السبت/ أن اجتماع وزراء البيئة في مجموعة العشرين يوم أمس بإيطاليا، بهدف التصدي للعديد من قضايا المناخ، ربما يكون سلط الضوء على الانقسامات بشأن هذه القضية على المستوى الدولي.
وفي بيان، اطلعت "فاينانشيال تايمز" على أجزاء منه ونشرته على موقعها الإلكتروني، قال الوزراء إنهم سيعززون أهدافهم المناخي، والمعروفة باسم "المساهمات المحددة وطنيا"، قبل إجراء قمة المناخ للأمم المتحدة COP26 في جلاسكو في نوفمبر المقبل.
مع ذلك، ذكرت الصحيفة: أن الوزراء فشلوا في التوصل إلى اتفاق بشأن التخلص التدريجي من الفحم أو إلغاء الدعم للوقود الأحفوري، بسبب معارضة روسيا والصين والهند والمملكة العربية السعودية.
وفي إشارة إلى مدى تعقيد المحادثات، استمرت الاجتماعات في نابولي طوال ليلة الجمعة، مما أصاب العديد من المندوبين بالانهاك الشديد.
وقال وزير البيئة الإيطالي روبرتو سينجولاني، ورئيس القمة، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأمس:" لقد كان سباق ماراثون. وكما ترى من قميصي، كنت أتعرق ولم يكن الأمر سهلًا بشكل خاص".
ومن المتوقع، حسبما قالت الصحيفة، نشر نص البيان الختامي، الذي تم الاتفاق عليه بالفعل من حيث المبدأ، في نهاية هذا الأسبوع.
وفي هذا، أشارت الصحيفة إلى أن عضوية مجموعة العشرين المتنوعة- والتي تشمل الكتل ذات الأهداف المناخية الطموحة، مثل الاتحاد الأوروبي، وكذلك تلك التي قاومت خفض الانبعاثات، مثل روسيا- نادرًا ما تتفق حول قضايا المناخ.
وأضافت الصحيفة: أن اجتماع نابولي هو المرة الأولى التي يجتمع فيها العديد من وزراء البيئة شخصيًا منذ بداية تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وكان يُنظر إليه على أنه اختبار حقيقي لقمة جلاسكو. واعتبرت أن "الوعد بتقديم خطط مناخية جديدة قبل COP26 سيضع عددًا من البلدان في مأزق".
وجاء في مسودة نص البيان الذي اطلعت عليه فاينانشيال تايمز مساء الجمعة:" نعتزم تحديث المساهمات المحددة وطنيا الطموحة أو نقلها بحلول COP26، ونحن نرحب بأولئك الذين فعلوا ذلك بالفعل".
وأبرزت أنه طُلب من جميع الموقعين على اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، بما في ذلك جميع دول مجموعة العشرين، من الناحية النظرية، تقديم أهداف جديدة قبل قمة مؤتمر الأطراف، لكن العديد لم يفعلوا ذلك.
وتشمل الدول التي لم تقدم هذه الخطط بعد الهند وجنوب إفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية.
وحتى بالنسبة للبلدان التي قدمت أهدافها، فإن الخطط، حسبما أوضحت الصحيفة البريطانية، أقتصرت كثيرًا عما هو مطلوب لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، والتي تهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين منذ فترات ما قبل الثورة الصناعية، ومن الناحية المثالية إلى 1.5 درجة مئوية.
وفي إشارة إلى أن مجموعة اقتصادات مجموعة العشرين بدأت في التعامل مع سياسات المناخ بجدية أكبر، أيد وزراء ماليتها هذا الشهر تسعير الكربون لأول مرة. ومن المقرر أن يجتمع قادة مجموعة العشرين في أكتوبر المقبل لمناقشة الأمر.