الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مسئولة بارزة: أمريكا اللاتينية بحاجة ماسة للقاحات من الغرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت ريبيكا جرينسبان، رئيسة الأمانة العامة الأيبيرية، وهي مجموعة تضم إسبانيا والبرتغال وأمريكا الجنوبية، أن دول أمريكا اللاتينية بحاجة ماسة للقاحات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقالت جرينسبان - في لقاء أجرته مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الأحد - إن الدول الغنية لديها حاليا ثلاثة أضعاف مخزون لقاح كورونا الذي تحتاجه لسكانها، وينبغي عليها إنسانياً أن تتبرع بالفائض لدول أمريكا اللاتينية، التي أصبحت الأكثر تضررًا من الوباء من حيث عدد الإصابات والوفيات على مستوى العالم.
ودعت الدول الأخرى لأن تحذو حذو إسبانيا؛ حيث تعهد رئيس وزرائها بيدرو سانشيز بالتبرع بفائض اللقاحات لأمريكا اللاتينية عبر مبادرة "كوفاكس" التابعة لمنظمة الصحة العالمية بمجرد تلقيح نصف سكانها.. مع الأخذ في الاعتبار بأن نحو 57.5% من الشعب الاسباني تلقى حتى 8 يوليو الجاري الجرعة الأولى من اللقاحات.
وأضافت جرينسبان: "من المهم للغاية أن نتبع النموذج الإسباني، لأن ذلك سيبدأ في إعطائنا اللقاحات من النصف الثاني من هذا العام.. وإذا لم يتم اتباع مثال إسبانيا، فسوف تطول المعاناة وسوف نفقد المزيد من الأرواح".
وحذرت المسئولة اللاتينية من أن التعهدات الأخيرة التي خرجت عن قمة مجموعة السبع بشأن التبرع باللقاحات ربما تأتي متأخرة للغاية.
في السياق ذاته، أشارت "فاينانشيال تايمز" إلى حقيقة أن أمريكا اللاتينية - التي تمثل 8% فقط من سكان العالم - سجلت ما يقرب من ثلث الوفيات العالمية بسبب الوباء، فضلاً عن معاناتها الحالية من أسوأ ركود لها منذ 120 عامًا.
وتظل معدلات التطعيم فيها منخفضة للغاية بسبب صعوبة تأمين الإمدادات؛ حيث استطاعت بعض البلدان تلقيح أقل من 10 % من سكانها.. وفي الوقت الذي يشكو فيه المسئولون في أمريكا اللاتينية من احتكار الولايات المتحدة وأوروبا لجرعات اللقاحات في العالم، اعتبر النقاد بأن ضعف الأنظمة الصحية في المنطقة وارتفاع معدلات الفقر والتعداد السكاني الكبير في المناطق الحضرية من أهم أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالجائحة.
وقالت اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة المعنية بأمريكا اللاتينية في وقت سابق من هذا العام إن الدين الحكومي في المنطقة سيرتفع من 68.9% إلى 79.3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة بين عامي 2019 و2020، ما يجعل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أكثر المناطق مديونية في العالم النامي.
تجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت عن خطط للتبرع بـ 80 مليون جرعة فائضة على مستوى العالم وتعهدت بإعطاء 500 مليون جرعة لقاح فايزر/ بيونتيك إلى 92 دولة منخفضة الدخل بحلول منتصف عام 2022.